الخروج بنفسه إلي غزو الروم
إنّک متي تَسِر إلي هذا العدوّ بنفسک فتَلْقَهم فتُنْکَب؛ لا تکن للمسلمين کانِفة[1] دون أقصي بلادهم. ليس بعدک مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً مِحْرَباً، واحفِز معه أهل البلاء والنصيحة؛ فإن أظهر اللَّه فذاک ما تحبّ، وإن تکن الاُخري کنتَ رِدْءاً[2] للناس ومَثابةً للمسلمين[3] .
1042- الإمام عليّ عليه السلام- من کلام له وقد شاوره عمر بن الخطّاب في الخروج إلي غزو الروم-: وقد تَوکَّل اللَّهُ لأهل هذا الدين بإعزاز الحَوزة، وستر العورة، والذي نصَرهم وهم قليل لا ينتصرون، ومنَعهم وهم قليل لا يمتنعون، حيّ لا يموت.