الحسد











الحسد



1019- الأخبار الموفّقيّات عن ابن عبّاس- في جواب عثمان-: أمّا صرف قومنا عنّا الأمر فعن حسد قد واللَّه عرفته، وبغيٍ قد واللَّه علمته، فاللَّه بيننا وبين قومنا!

[صفحه 74]

وأمّا قولک: إنّک لا تدري أدفعوه عنّا أم دفعونا عنه! فلعمري إنّک لتعرف أنّه لو صار إلينا هذا الأمر ما زدنا به فضلاً إلي فضلنا، ولا قدْراً إلي قدرنا، وإنّا لأهل الفضل، وأهل القدر، وما فضلَ فاضلٌ إلّا بفضلنا، ولا سبق سابقٌ إلّا بسبقنا، ولولا هدينا ما اهتدي أحد، ولا أبصروا من عميً، ولا قصدوا من جور[1] .

1020- الأمالي للمفيد عن أبي الهيثم بن التيّهان- قبل حرب الجمل-: يا أميرالمؤمنين، إنّ حسد قريش إيّاک علي وجهين: أمّا خيارهم فحسدوک منافسةً في الفضل، وارتفاعاً في الدرجة. وأمّا أشرارهم فحسدوک حسداً، أحبط اللَّه به أعمالهم، وأثقل به أوزارهم. وما رضوا أن يساووک حتي أرادوا أن يتقدّموک، فبعدت عليهم الغاية، وأسقطهم المضمار، وکنت أحقّ قريش بقريش، نصرتَ نبيّهم حيّاً، وقضيتَ عنه الحقوق ميّتاً، واللَّه ما بغيهم إلّا علي أنفسهم، ونحن أنصارک وأعوانک، فمُرْنا بأمرک[2] .

راجع: مبادئ خلافة عثمان/رأي عمر فيمن رشّحهم للخلافة.

القسم الخامس عشر/قبائل تبغضه/قريش.



صفحه 74.





  1. الأخبار الموفّقيّات: 606، شرح نهج البلاغة: 9:9.
  2. الأمالي للمفيد: 6:155.