بيعة الإمام بعد وفاة فاطمة











بيعة الإمام بعد وفاة فاطمة



987- مروج الذهب: لمّا بويع أبو بکر في يوم السقيفة، وجدّدت البيعة له يوم الثلاثاء علي العامّة، خرج عليّ فقال: أفسدتَ علينا اُمورنا، ولم تستشِر ولم ترعَ لنا حقّاً. فقال أبو بکر: بلي، ولکنّي خشيتُ الفتنة....

ولم يبايعه أحد من بني هاشم حتي ماتت فاطمة رضي اللَّه عنها[1] .

988- الکامل في التاريخ عن الزهري: بقي عليّ وبنو هاشم والزبير ستّة أشهر لم يبايعوا أبا بکر، حتي ماتت فاطمة رضي اللَّه عنها، فبايعوه[2] .989- صحيح البخاري عن عائشة: إنّ فاطمة عليهاالسلام بنت النبيّ صلي الله عليه و آله أرسلت إلي أبي بکر تسأله ميراثها من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؛ ممّا أفاء اللَّه عليه بالمدينة، وفدک، وما بقي من خمس خيبر... فأبي أبو بکر أن يدفع إلي فاطمة منها شيئاً، فوجدت فاطمة علي أبي بکر في ذلک، فهجَرته؛ فلم تکلّمه حتي توفّيت، وعاشت بعد

[صفحه 59]

النبيّ صلي الله عليه و آله ستّة أشهر.

فلمّا توفّيت دفنها زوجها عليّ ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بکر، وصلّي عليها. وکان لعليّ من الناس وجه حياة فاطمة، فلمّا توفّيت استنکر عليّ وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بکر ومبايعته، ولم يکن يبايع تلک الأشهر[3] .

990- الإمامة والسياسة: لم يبايع عليّ کرّم اللَّه وجهه حتي ماتت فاطمة رضي اللَّه عنهما، ولم تمکث بعد أبيها إلّا خمساً وسبعين ليلة[4] .

991- مروج الذهب: قد تنوزع في بيعة عليّ بن أبي طالب إيّاه [أبا بکر]؛ فمنهم من قال: بايعه بعد موت فاطمة بعشرة أيّام، وذلک بعد وفاة النبيّ صلي الله عليه و آله بنيّف وسبعين يوماً، وقيل بثلاثة أشهر، وقيل: ستّة، وقيل غير ذلک[5] .

992- شرح نهج البلاغة- في ذکر حديث السقيفة-: أمّا الذي يقوله جمهور المحدّثين وأعيانهم فإنّه عليه السلام امتنع من البيعة ستّة أشهر[6] .

993- شرح نهج البلاغة: ينبغي للعاقل أن يفکّر في تأخّر عليّ عليه السلام عن بيعة أبي بکر ستّة أشهر إلي أن ماتت فاطمة، فإن کان مصيباً فأبو بکر علي الخطأ في انتصابه في الخلافة، وإن کان أبو بکر مصيباً فعليّ علي الخطأ في تأخّره عن البيعة وحضور المسجد[7] .

[صفحه 60]



صفحه 59، 60.





  1. مروج الذهب: 307:2 وراجع الإمامة والسياسة: 30:1 تا 31 ومشاهير علماء الأمصار: 22.
  2. الکامل في التاريخ: 14:2 وفي ص 10 «والصحيح أنّ أميرالمؤمنين ما بايع إلّا بعد ستّة أشهر» وليس فيه من «ستّة أشهر...»، السنن الکبري: 12732:489:6، المصنّف لعبد الرزّاق: 9774:472:5، تاريخ الطبري: 208:3 وليس في الأربعة الأخيرة «الزبير»، أنساب الأشراف: 268:2 عن عائشة وليس فيه «بنو هاشم والزبير» وکلّها نحوه.
  3. صحيح البخاري: 3998:1549:4، صحيح مسلم: 52:1380:3.
  4. الإمامة والسياسة: 31:1، الردّة: 47 نحوه وزاد في آخره: «وقيل: بعد ستّة أشهر».
  5. مروج الذهب: 309:2.
  6. شرح نهج البلاغة: 22:2.
  7. شرح نهج البلاغة: 24:20.