مفتاح الحل











مفتاح الحل



وإذا کان الأمر کذلک فلا يبقي مجال للإصغاء لما قد يثيره البعض، من أنه: سواء أکان الحق في ذلک لعلي [عليه السلام]، وقد اغتُصِبَ منه، وأقصي عن منصب هو له، أم لم يکن الأمر کذلک، فإن هذه القضية قد تجاوزتها الأحداث، وأصبحت تاريخاً يحکيه

[صفحه 21]

البعض، وينساه آخرون، کأي حدث تاريخي آخر.

فلم يعد الوقوف عندها والاهتمام بها مجدياً، ولا مفيداً، إن لم نقل: إن فيه ما يوجب الفرقة، ويرسخ التباعد، بما يثيره من کوامن وضغائن.

نعم.. لا مجال لهذا القول؛ فإن قضية الغدير، لا تزال ولسوف تبقي هي القضية الأساسية والرئيسة بالنسبة للمسلمين بل للناس جميعاً، وهي المفتاح للباب الذي لا بد من الدخول منه لحل المشاکل المستعصية الکبري، وبعث الإسلام العزيز من جديد، وبناء قوته، وبث الحياة والحيوية في أبنائه.

وبدون ذلک، فإن علي الجميع أن يستعدوا لمواجهة المزيد من المصائب، وأن يقبلوا ـ شاؤوا أم أبوا ـ باستمرار حالة الضعف والتقهقر، بل وانهيار بناء الإسلام الشامخ.



صفحه 21.