التهديد والتآمر
[صفحه 104] في غدير خم؛ فلم نجد منهم أية بادرة خلاف، إلا فيما ندر من همسات عابرة، لا تکاد تسمع. وقد بادر هؤلاء أنفسهم إلي البيعة له [عليه السلام].. وإن کانوا قد أسروا وبيتوا ما لا يرضاه الله ورسوله، من القول والفعل، والنية والتخطيط. الذي ظهرت نتائجه بعد وفاة النبي [صلي الله عليه وآله]، وهو [صلي الله عليه وآله] لما يدفن، بل وقبل ذلک، حينما تصدي بعضهم لمنع النبي الأکرم [صلي الله عليه وآله] من کتابة الکتاب بالوصية لعلي [عليه السلام]، حينما کان النبي [صلي الله عليه وآله] علي فراش المرض، في ما عرف برزية يوم الخميس! وقال قائلهم: إن النبي ليهجر! أو: غلبه الوجع![1] . وقد أخذوا هذا الأمر من صاحبه الشرعي بقوة السلاح، بعد أن ارتکبوا جرائم وعظائم، وانتهکوا لله حرمات.. فإنا لله وإنا إليه راجعون.. [صفحه 105]
هذا.. وقد تقدم: أن هؤلاء أنفسهم حينما رأوا جدية التهديد الإلهي، قد سکتوا حينما قام النبي [صلي الله عليه وآله] ليعلن إمامة علي [عليه السلام]
صفحه 104، 105.