وعلي هذه فقس ما سواها











وعلي هذه فقس ما سواها



وإذا کان هؤلاء لا يتورعون عن معاملة نبيهم بهذا الأسلوب الوقح والقبيح، فهل تراهم يوقرون من هو دونه، في ظروف وحالات لا تصل إلي حالاتهم معه [صلي الله عليه وآله]، ولا تدانيها؟!.

وماذا عسي أن يکون موقفهم ممن طفحت قلوبهم بالحقد عليه، ولهم قِبَلَهُ ترات وثارات الذين قتلهم علي الشرک من أسلافهم، وهو الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.

وهکذا.. فإنه يکون [صلي الله عليه وآله] قد أفقدهم، وأفقد مؤيديهم کل حجة, وحرمهم من کل عذر، سوي البغي والإصرار علي الباطل، والجحود للحق؛ فقد ظهر ما کان خفياً، وأسفر الصبح لذي عينين، ولم يعد يمکن الإحالة، علي المجهول، بدعوي: أنه يمکن أن يکون قد ظهر لهم ما خفي علينا.

[صفحه 103]

أو أنهم ـ وهم الأتقياء الأبرار ـ لا يمکن أن يخالفوا رسول الله [صلي الله عليه وآله]، ولا أن يبطلوا تدبيره، ويخونوا عهده، وهو لماّ يُدفن.

أو أن من غير المعقول: أن تصدر الخيانة من أکثر الصحابة؟! أو أن يسکتوا بأجمعهم عليها.

وما إلي ذلک من أساليب، يمارسها البعض لخداع السذج والبسطاء، ومن لا علم لهم بواقع أولئک الناس، ولا بمواقفهم.

فإن کل هذه الدعاوي قد سقطت، وجميع تلکم الأعذار قد ظهر زيفها وبطلانها، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليکفر.



صفحه 103.