احتكار القرار











احتکار القرار



وهذه الطريقة في العمل قد أخرجت القضية عن احتکار جماعة بعينها، قد يروق لها أن تدَّعي: أنها وحدها صاحبة الحل والعقد في هذه المسألة ـ أخرجها عن ذلک لتصبح قضية الأمة بأسرها، ومن مسؤولياتها التي لا بد وأن تطالِب، وتطالَب بها، فليس لقريش بعد هذا، ولا لغيرها: أن تحتکر القرار في أمر الإمامة والخلافة، کما قد حصل ذلک بالفعل.

ولنا أن نعتبر هذا من أهم إنجازات هذا الموقف، وهو ضربة موفقة في مجال التخطيط لمستقبل الرسالة، وترکيز الفهم الصحيح لمفهوم الإمامة لدي جميع الأجيال، وعلي مر العصور. وقد کان لا بد لهذه القضية من أن تخرج من يد أناس يريدون

[صفحه 100]

أن يمارسوا الإقطاعية السياسية والدينية، علي أسس ومفاهيم جاهلية، دونما أثارة من علم، ولا دليل من هدي، وإنما من منطلق الأهواء الشيطانية، والأطماع الرخيصة، والأحقاد المقيتة والبغيضة.



صفحه 100.