المعارضون











المعارضون



إننا إذا رجعنا إلي القرآن الکريم، فسنجد أنه قد أفصح لنا عن وجود فئات من الناس، کانت تقف في وجه الرسول [صلي الله عليه وآله] مباشرة، وتمنعه من بيان أمر الإمامة وإقامة الحجة فيها، حتي احتاج [صلي الله عليه وآله] إلي طلب العصمة من الله سبحانه، ليتمکن من مواجهة هؤلاء، وکبح جماحهم.

فمن هم هؤلاء الأشرار الأفَّاکون، والعتاة المجرمون؟!. الذين يجترؤون علي مقام النبوة الأقدس، ويقفون في وجه إبلاغ أوامر الله، وأحکامه.

الجواب:

إن کتب التاريخ والحديث، والسيرة زاخرة بالشواهد

[صفحه 30]

والدلائل القاطعة، والبراهين الساطعة، التي تکشف لنا القناع عن وجه هؤلاء، وتظهر مدي تصميمهم علي رفض هذا الأمر، ومحاربته، وطمسه ومنابذته، بکل ما أوتوا من حول وقوة..

ونحن في مقام التعريف بهم، والدلالة عليهم نبادر إلي القول: إنهم ـ للأسف ـ قوم رسول الله [صلي الله عليه وآله]، وقريش، بالذات.. قريش، التي حاربت الإسلام في بدء ظهوره، وحاربته وهو غض طري العود، ثم حاربته بعد أن ضرب بجرانه، وعملت علي زعزعة أرکانه، حينما أرادت حرمانه من العنصر الضروري والأهم للحياة وللاستمرار، والبقاء.. وأعني به عنصر الإمامة والقيادة. والنصوص التالية خير شاهد علي سياسات قريش هذه. فلنقرأها بتمعن، وصبر، وأناة.



صفحه 30.