الحريق والغريق وكرامة أحمد











الحريق والغريق وکرامة أحمد



روي ابن الجوزي في مناقب أحمد ص 297 باسناده عن فاطمة بنت أحمد قالت: وقع الحريق في أخي صالح وکان قد تزوج إلي قوم مياسير فحملوا إليه جهازا شبيها بأربعة آلاف دينار فأکلته النار فجعل صالح يقول: ما غمني ما ذهب مني إلا ثوب لابي کان يصلي فيه أتبرک به واصلي فيه قالت: فطفي الحريق ودخلوا فوجدوا الثوب علي سرير قد أکلت النار ما حواليه والثوب سليم.

قال ابن الجوزي: قلت: وهکذا بلغني عن قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي انه وقع الحريق في دارهم فاحترق ما فيها إلا کتابا کان فيه شيئ بخط أحمد.

وقال: قلت: ولما وقع الغرق ببغداد في سنة أربع وخمسين وخمسمأته وغرقت کتبي سلم لي مجلد فيه ورقتان بخط الامام أحمد.

وقال الذهبي في ذيل العبر عند ذکر ما وقع سنة 725، واليافعي في المرآة: ومن الآيات أن مقبرة الامام أحمد بن حنبل غرقت سوي البيت الذي فيه ضريحه فإن الماء دخل في الدهليز علو ذراع ووقف بإذن الله وبقيت البواري عليها غبار حول القبر، صح هذا عندنا، وجر السيل أخشابا کبارا وحيات غريبة الشکل.

مرآت الجنان 273:4، شذرات الذهب 66:6، صلح الاخوان للخالدي ص 98.

قال الاميني: وکفي شاهدا علي صدق هذه الکرامة عدم وجود أي أثر من ذلک

[صفحه 139]

المرقد المعظم اليوم، وقد جرفته السيول، وعفت رسمه، کأن لم يکن، وغدا حديث أمس الدابر.


صفحه 139.