دعاء سعد يؤخر أجله











دعاء سعد يؤخر أجله



اخرج ابن الجوزي في صفة الصفوة 140:1 من طريق لبيبة قال: دعا سعد فقال: يا رب إن لي بنين صغارا فأخر عني الموت حتي يبلغوا، فأخر عنه الموت عشرين سنة.

قال الاميني: ما أکرم أولاد سعد علي الله وفيهم عمر بن سعد قاتل الامام السبط الشهيد؟ فحقا کان علي الله أن يستجيب دعوة سعد ويؤخر أجله حتي يربي من له قدم وأي قدم في قتل ريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وإبادة أهله.

وليتني أدري من الذي أخبر سعدا أو لبيبة أو من روي القصة ومن حفظها بأن سعدا قد أتاه أجله المحتوم الذي إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون[1] و ما کان لنفس أن تموت إلا باذن الله کتابا مؤجلا[2] فأخره الله عنه ببرکة دعاءه عشرين عاما مدة معينة؟ هل تجد مثل هذا العلم عند العاديين من البشر أمثال سعد ولبيبة؟ وهل لکل ابن انثي طريق إلي الکشف عن تلکم المغيبات؟ نعم ليس علي الله بمستنکر أن يطلع علي غيبه أي إنسان خلق جهولا سعيدا أو شقيا، عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول، فإنه يسلک من بين يديه ومن خلفه رصدا.[3] .









  1. سورة يونس 49.
  2. سورة آل عمران: 145.
  3. سورة الجن: 27 و 26.