جيش تعبر الماء بدعاء سعد











جيش تعبر الماء بدعاء سعد



أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا إلي مدائن کسري، فلما بلغوا شاطئ الدجلة لم يجدوا سفينة فقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وهو أمير السرية، وخالد بن الوليد رضي الله عنه: يا بحر! انک تجري بأمر الله، فبحرمة محمد صلي الله عليه وسلم وعدل عمر رضي الله عنه إلا ما خليتنا والعبور. فعبروا هم وخيلهم وجمالهم فلم تبتل حوافرها.[1] .

قال الاميني: ليس في إمکان حوافر الخيل والجمال أن تبتل بعد دعاء ذلک الرجل الالهي العظيم- سعد- المتخلف عن بيعة الامام المعصوم، والخارق لاجماع الامة وهي لا تجتمع علي الخطاء، ولا سبما إذا شفعته بزميله خالد بن الوليد الزاني الفاتک الهاتک صاحب المخازي والمخاريق، وإلي الغاية لم يتضح لنا ان الله تعالي بماذا أبر قسم الرجل أبمجموع المقسم به من حرمة محمد وعدل عمر؟ بحيث کان إبرار القسم منبسطا عليهما معا علي حد سواء. أم أنه وليد القسم بحرمة محمد صلي الله عليه وآله فحسب؟ لما نرتأيه من عدم قيام وزن لعدل عمر عند من أمعن النظرة في أفعاله وتروکه، وقد أسلفنا نبذا من ذلک في نوادر الاثر في الجزء السادس.

[صفحه 117]


صفحه 117.








  1. نزهة المجالس للصفوري 191:1.