غديريات أبي محمد الشويکي
زار حبي فانجلت سود الليالي وتبدت لمع من وجهه إلي أن قال: حيدر الکرار مقدام الوري عالم الغيب فلا عيب به هاشمي نبوي جوده أحمدي الخلق والخلق فتي صايم الصيف وقوام الدجا معدن العلم الذي سؤاله ثابت النص من الله ومن والد السبطين من ست النسا من له المختار واخي في الوري وهو في القرآن نصا نفسه فله الشأن علي کاسمه حجة الله بنص ثابت وأميرالمؤمنين المرتضي في فراش المصطفي بات ولم أخذناها من مختصر ديوانه الذي کتبه إلي شيخه بخطه وهي قصيدة طويلة قالها سنة 1149 يمدح بها اميرالمؤمنين عليه السلام. [صفحه 387] (2) وله قصيدة أنشدها سنة 1149 وجدناها بخطه يذکر بها العقايد الدينية مستهلها: إسمع هداک الله حسن العقايد له الحمد ربي کم حبانا بنعمة إلي أن قال: وألطاف ربي في البرية جمة وأعظم ألطاف الاله نبينا حبانا بخير المرسلين محمد ويقول فيها: ومعجزة القرآن لازال باقيا وقد نسخت کل الشرايع في الورا فصلي وزکا ثم صام نبينا له الله قد صفا من العيب فاغتدا وکان له المولي الجليل وحسبه فکان له کفا قويا وساعدا فواخاه عن أمر الاله وخصه وصيره عن أمر خالقه له وقال له فوق الحدائج خاطبا ونص عليه بالامامة مجهرا (3) وله من قصيدته الغديرية الطويلة: يوم الغدير به کمال الدين لله من يوم عظيم عيده يوم به رضي الاله لخلقه الا [صفحه 388] يوم شريف عظمت برکاته يوم به نصب المهيمن حيدرا فهو الغدير وفضله متظاهر وله الرواية يافتي تروي الظما روت الرواة عن النبي محمد فأتاه جبريل الامين مبلغا فالآن بلغ عنه نصبک حيدرا قم ناصبا للطهر حيدرة التقي قال النبي الطهر سمعا للذي ودعا بخم وهو أوعر منزل ومن الحدائج قد ترقا منبرا وإليه شال فبان من إبطيهما ولصحبه قد قال: يا قوم اسمعوا هل کنت يا أصحاب أولي منکم من کنت مولاه فمولاه أخي (إلي آخر القصيدة) (4) وله من قصيدة طويلة تسمي بالغزالة يمدح بها النبي الاعظم صلي الله عليه وآله أولها: أقبلت تقنص الاسود الغزاله وانثنت تسلب العقول وثنت إلي أن يقول: فولاء النبي للعبد درع وولائي من بعده لعلي وارتضاه الامام في يوم خم ويوجد ذکري الغدير في ساير قصايده اقتصرنا منها علي ما ذکرناه. [صفحه 389]
(1)
حين أبدا منه ثغرا کاللئالي
فحکي في لمعه لمع الهلال
شامخ القدر علي ذي المعالي
طاهر الجيب فتي زاکي الخصال
يخجل الغيث لدي سکب النوال
عنتري الحرب في يوم النزال
مکرم الضيف بمال من حلال
تبلغ الآمال من قبل السؤال
أحمد المختار محمود الفعال
بنت خير الانبيا ذات الحجال
مرغما أعدائه أهل الضلال
خير من باهل بعد الابتهال
صاحب الاحسان غوثي في مآلي
يوم (خم) فهو من والاه والي
من إله العرش ربي ذي الجلال
يخش من أعدائه أهل النکال
وخذ من معاني الفکر در الفوايد
تقاصر عن إدراکها حمد حامد؟
لها الغيث عذب في جميع الموارد
وعترته أزکي کرام أماجد
نبي هدي لله أکرم عابد
له بثبات الامر أعظم شاهد
شريعته الغرا علي رغم مارد
وحج وکان الطهر أي مجاهد
نبيا صفيا صادقا في المواعد
علي علي الاعداء اي مساعد
وسيفا لهام القوم أعظم حاصد
بفاطمة ام الهداة الفراقد
إماما بخم مرغما أنف حاسد
وأضحي له أمر الوري أي عاقد
وأبنائه يا خير ولد لوالد؟
ومتم نعمة خالقي ومعيني
للمؤمنين بدين خير أمين
سلام بالتأييد والتمکين
من قبل کون الکون في التکوين
علما إماما للوري بيقين
کالشمس لم يحتج إلي التبيين
فکأنها من عذب خير معين
خير الوري بالنص والتعيين
عن ربه التسليم بالتبيين
فوجوب طاعته وجوب عيني
قبل افتراق مصاحب وقرين
قد قال من هو للوري يکفيني
: يا قوم حطوا الرحل في ذا الحين
ودعا عليا والد السبطين
ذاک البياض ففاق للقمرين
مني مقالة ناصح وأمين
بنفوسکم؟ قالوا: نعم بيقين
ووصي بعدي کفه بيميني
ذات نور يفوق نور الغزاله
غلة في الحشا بلبس الغلاله
عن نبال الردي وللنصر آله
حيث أن قبل موته أوصي له
فهو للخصم قاطع أوصاله
صفحه 387، 388، 389.