غديريات أبي محمد الشويكي











غديريات أبي محمد الشويکي



(1)


زار حبي فانجلت سود الليالي
حين أبدا منه ثغرا کاللئالي


وتبدت لمع من وجهه
فحکي في لمعه لمع الهلال


إلي أن قال:


حيدر الکرار مقدام الوري
شامخ القدر علي ذي المعالي


عالم الغيب فلا عيب به
طاهر الجيب فتي زاکي الخصال


هاشمي نبوي جوده
يخجل الغيث لدي سکب النوال


أحمدي الخلق والخلق فتي
عنتري الحرب في يوم النزال


صايم الصيف وقوام الدجا
مکرم الضيف بمال من حلال


معدن العلم الذي سؤاله
تبلغ الآمال من قبل السؤال


ثابت النص من الله ومن
أحمد المختار محمود الفعال


والد السبطين من ست النسا
بنت خير الانبيا ذات الحجال


من له المختار واخي في الوري
مرغما أعدائه أهل الضلال


وهو في القرآن نصا نفسه
خير من باهل بعد الابتهال


فله الشأن علي کاسمه
صاحب الاحسان غوثي في مآلي


حجة الله بنص ثابت
يوم (خم) فهو من والاه والي


وأميرالمؤمنين المرتضي
من إله العرش ربي ذي الجلال


في فراش المصطفي بات ولم
يخش من أعدائه أهل النکال


أخذناها من مختصر ديوانه الذي کتبه إلي شيخه بخطه وهي قصيدة طويلة قالها سنة 1149 يمدح بها اميرالمؤمنين عليه السلام.

[صفحه 387]

(2)

وله قصيدة أنشدها سنة 1149 وجدناها بخطه يذکر بها العقايد الدينية مستهلها:

إسمع هداک الله حسن العقايد
وخذ من معاني الفکر در الفوايد


له الحمد ربي کم حبانا بنعمة
تقاصر عن إدراکها حمد حامد؟


إلي أن قال:


وألطاف ربي في البرية جمة
لها الغيث عذب في جميع الموارد


وأعظم ألطاف الاله نبينا
وعترته أزکي کرام أماجد


حبانا بخير المرسلين محمد
نبي هدي لله أکرم عابد


ويقول فيها:


ومعجزة القرآن لازال باقيا
له بثبات الامر أعظم شاهد


وقد نسخت کل الشرايع في الورا
شريعته الغرا علي رغم مارد


فصلي وزکا ثم صام نبينا
وحج وکان الطهر أي مجاهد


له الله قد صفا من العيب فاغتدا
نبيا صفيا صادقا في المواعد


وکان له المولي الجليل وحسبه
علي علي الاعداء اي مساعد


فکان له کفا قويا وساعدا
وسيفا لهام القوم أعظم حاصد


فواخاه عن أمر الاله وخصه
بفاطمة ام الهداة الفراقد


وصيره عن أمر خالقه له
إماما بخم مرغما أنف حاسد


وقال له فوق الحدائج خاطبا
وأضحي له أمر الوري أي عاقد


ونص عليه بالامامة مجهرا
وأبنائه يا خير ولد لوالد؟


(3)

وله من قصيدته الغديرية الطويلة:


يوم الغدير به کمال الدين
ومتم نعمة خالقي ومعيني


لله من يوم عظيم عيده
للمؤمنين بدين خير أمين


يوم به رضي الاله لخلقه الا
سلام بالتأييد والتمکين

[صفحه 388]

يوم شريف عظمت برکاته
من قبل کون الکون في التکوين


يوم به نصب المهيمن حيدرا
علما إماما للوري بيقين


فهو الغدير وفضله متظاهر
کالشمس لم يحتج إلي التبيين


وله الرواية يافتي تروي الظما
فکأنها من عذب خير معين


روت الرواة عن النبي محمد
خير الوري بالنص والتعيين


فأتاه جبريل الامين مبلغا
عن ربه التسليم بالتبيين


فالآن بلغ عنه نصبک حيدرا
فوجوب طاعته وجوب عيني


قم ناصبا للطهر حيدرة التقي
قبل افتراق مصاحب وقرين


قال النبي الطهر سمعا للذي
قد قال من هو للوري يکفيني


ودعا بخم وهو أوعر منزل
: يا قوم حطوا الرحل في ذا الحين


ومن الحدائج قد ترقا منبرا
ودعا عليا والد السبطين


وإليه شال فبان من إبطيهما
ذاک البياض ففاق للقمرين


ولصحبه قد قال: يا قوم اسمعوا
مني مقالة ناصح وأمين


هل کنت يا أصحاب أولي منکم
بنفوسکم؟ قالوا: نعم بيقين


من کنت مولاه فمولاه أخي
ووصي بعدي کفه بيميني


(إلي آخر القصيدة)

(4)

وله من قصيدة طويلة تسمي بالغزالة يمدح بها النبي الاعظم صلي الله عليه وآله أولها:


أقبلت تقنص الاسود الغزاله
ذات نور يفوق نور الغزاله


وانثنت تسلب العقول وثنت
غلة في الحشا بلبس الغلاله


إلي أن يقول:


فولاء النبي للعبد درع
عن نبال الردي وللنصر آله


وولائي من بعده لعلي
حيث أن قبل موته أوصي له


وارتضاه الامام في يوم خم
فهو للخصم قاطع أوصاله


ويوجد ذکري الغدير في ساير قصايده اقتصرنا منها علي ما ذکرناه.

[صفحه 389]


صفحه 387، 388، 389.