غديرية المولي مسيحا و ما يتبعها











غديرية المولي مسيحا و ما يتبعها



المولود 1037، المتوفي 1127


ما ارتحت مذ رکبت للبين جيراني
يا صاحبي! باتلافي أجيراني


يقول فيها:


فضلي ومجدي وإتقاني ومعرفتي
عادت بأجمعها أسباب حرماني


لو قلب الدهر أوراقي لصادفها
آيات لقمان في أشعار حسان


دنياي قد ثکلتني فهي باکية
نجومها الدمع والعينان عيناني


واسوء بسط يد غلت إلي عنقي
حتي بدي المزن بالامطار باراني


وقوست ألفي کالنون من نصب
فکاد ينقلب ايران نيراني


فيما ارتقابي سحبا غير ماطرة؟
إلي م أرضي بأرض ليس ترعاني؟!


من لي بعاصف شملال يبلغني
إلي الغري فيلقيني وينساني؟!


إلي الذي فرض الرحمان طاعته
علي البرية من جن وإنسان


علي المرتضي الحاوي مدائحه
أسفار توراة بل آيات فرقان


ما أستعين بشملال ولا قدم
من ترب ساحته طوبي لاجفاني


تنزه الرب عن مثل يخبرنا
بأنه ورسول الله سيان


کأن رحمته في طي سطوته
آرام وجرة في آساد خفان


عم الوري کرما فاق الذري شمما
روي الثري عنما من نحر فرسان


فالدين منتظم والشمل ملتئم
والکفر منهدم من سيفه القاني


کالبرق في بسم والنار في ضرم
والماء في سجم من نهر افنان


فقاره وهي في غمد تجللها
آي الوعيد حواها جلد قرآن

[صفحه 370]

قد اقتدي برسول الله في ظلم
والناس طرا عکوف عند أوثان


تعسا لهم کيف ضلوا بعدما ظهرت
لهم بوارق آيات وبرهان؟


فهل اريد سواه حيث قيل لهم
: هذا علي فمن والاه والاني؟


هل ردت الشمس يوما لابن حنتمة؟
أو هل هوي کوکب في بيت عثمان؟


هل جاد يوما أبوبکر بخاتمه
مناجيا بين تحريم وأرکان؟


وهل تظن تعالوا ندع أنفسنا
في غيره نزلت؟ عن ذاک حاشاني


أخص بالسطل والمنديل واحدهم؟
أم استحبوا بتفاح ورمان؟


أم ريثما صال عمرو بين أظهرهم
سواه صبغ منه السيف بالقاني؟


أم خيبر کان وافي قبله بطلا؟
سل المصاريع من مرصوص بنيان


أشالها لجميع الجند قنطرة
يجيزها الکل من رجل ورکبان؟


أم ريثما انهزم الاصحاب في احد
وظل خير الوري فردا بلا ثان


من عصبة الشرک صفت حوله فئة
ذات المخالب في أرياش عقبان


سواه حامي رسول الله يطعنهم
بسمهري يحاکي لدغ ثعبان؟


بالسيف والرمح والانصال دافعهم
عن الرسول باخلاص وايقان


حتي تبدد أهل الشرک وانهزموا
شبه الحنادس إذ تمحي بنيران


والقوم بشرهم إبليس من کذب
بقتل (أحمد) مصروعا بميدان


فارتاح أنفسهم سرا وقد ستروا
أسرارهم خوف أبصار وآذان


وهل تصدق للنجوي سواه فتي
وقد مضي قبل نسخ الحکم يومان؟


هل في فراش رسول الله بات فتي
سواه إذ حف من نصل بنيران؟


لولاه لم يجدوا کفوا لفاطمة
لولاه لم يفهموا أسرار فرقان


لولاه کان رسول الله ذا عقم
لولاه ما اتقدت مشکاة ايمان


لولاه لم يک سقف الدين ذا عمد
لولاه لانهدمت أرکانه الواني[1] .


لولاه ما خلقت أرض ولا فلک
لولاه لم يقترن بالاول الثاني


هو الذي کان بيت الله مولده
فطهر البيت من أرجاس أوثان

[صفحه 371]

هو الذي من رسول الله کان له
مقام هارون من موسي بن عمران


هو الذي صار عرش الرب ذا شنف
إذ صار قرطيه إبناه الکريمان


أقدامه مسحت ظهرا به مسحت
يد الاله لتبريد وإحسان


يا واضعا قدميه حيثما وضعت
يد الاله عليه عز من شان


رحب الاکف إذا فاضت أنامله
لو لم يقل حسب ثني يوم طوفان


لو ظل تحت لواه في الوغا علم
تراه ترتج حنوا نحو ميدان


ما تستقر الرواسي تحت صارمه
کالطود تندک من اس وبنيان


لولا الوصية فالشيخان أربعة
يوم السقيفة بل عثمان إثنان


فياعجيبا من الدنيا وعادتها
أن لا يساعد غير الوغد والداني


من کان نص رسول الله عينه
لامرة الشرع تبليغا باعلان


يوم الجماهير في بيداء قد ملات
بکل من کان من أعقاب عدنان


وقال صحب رسول الله قاطبة
: بخ لذاک وکان الاول الثاني[2] .


من بعد ماشدد الرحمان إمرته
علي الرسول بإحکام وإتقان


فقال: بلغ وإلا فادر انک ما
بلغت حق رسالاتي وتبياني


تقدمته اناس ليس عينهم
نص الاله ولا منطوق برهان


لا أضحک الله سن الدهر إن له
قواعد عدلت عن کل ميزان


بصفو حبک قد أحييت مهتديا
فدتک نفسي يا ديني وايماني


ودر فيضک ما دار السما وجري
ودام ظلک ما کر الجديدان


ما يتبع الشعر

القصيدة توجد برمتها 91 بيتا في الجزء الثاني من کتاب (الرائق ) للعلامة السيد أحمد العطار، وتذکر منها 89 بيتا في (نجوم السماء) ص 197، وجملة منها مذکورة في (فارسنامه ء ناصري) ج 230:2، وعدة منها توجد في هامش (نهج البلاغة) المطبوع في ايران سنة 1310، وخمس العلامة الاوحد السيد محمد حسين الشهرستاني المتوفي

[صفحه 372]

1315[3] من هذه القصيدة واحدا وأربعين بيتا، وبدأ بالبيت الحادي عشر أوله:


أمسيت والهم في ايران يطرقني
والکرب طول الليالي ما يفارقني


وذکر من حل في کوفان يقلقني
من لي بعاصف شملال يبلغني


إلي الغري فيلقيني وينساني؟

إلي الذي طهر الجبار طينته
إلي الذي بشر المختار شيعته


إلي الذي أوجب القربي مودته
إلي الذي فرض الرحمان طاعئه


علي البرية من جن وإنسان


صفحه 370، 371، 372.








  1. الواني: الضعيف البدن. يقال: نسيم وان: ضعيف الهبوب.
  2. کان اول من خاطب الامام عليه السلام يوم غدير خم مبخبخا عمر بن الخطاب وهو ثاني من تقمص الخلافة.
  3. أحد شعراء الغدير يأتي ذکره في شعراء القرن الرابع عشر.