غديرية الشيخ علي العاملي











غديرية الشيخ علي العاملي



أجل حديث الصبا والخرد الغيد
لمستهام کئيب القلب معمود


واستمطر الدمع من جفني القريح علي
شرخ الشباب وعصر غير مردود


وامنح أبثک حزنا عن رسيس هوي
وعن فؤاد بنار البين موقود


إلي أن يتخلص إلي مدح اميرالمؤمنين عليه السلام ويقول:


المنهل العذب للنظامي أبا حسن
ومن لکل مضام خير مورود


والطاهر النسب السامي من امتنعت
صفاته الغر عن حصر وتحديد


مولي إذا عد ذو مجد وذوشرف
يوم الفخار تجده خير معدود


وکل محمود أوصاف يقاس به
يغدو لديه ذميما غير محمود


يمم إليه ونکب کل مقتصد
من الانام تجده خير مقصود


هو الجواد ومن ساواه ممتنع
الوجود في کل عصر غير موجود


مجيب کل مضام عند نازلة
ملبيا وکفي عونا إذا نودي


مولي البرية والمعني في سور
الذکر الحکيم بمدح غير محدود


من قد أعاد الهدي من بعد ما درست
أعلامه أبدا من بعد تشييد


ومهد الحق والاسلام حين عفت
رسومه وتواري أي تمهيد


ففي المکارم يدعي بابن بجدتها
وفي الملاحم مقدام الصناديد


لذاک ألقي رسول الله حيث طما
بحر الهياج إليه بالمقاليد


وقال في يوم (خم) حين قال له
جبريل: بلغ مقالا غير مردود


: من کنت مولاه حقا فالوصي له
مولي علي شاهد منهم ومشهود


القائد الخيل في الهيجاء مقرنة
من النجائب بالمهرية القود


(القصيدة وهي کبيرة جدا)

[صفحه 365]


صفحه 365.