غديرية السيد علي خان المدني
سفرت اميمة ليلة النفر نزلت مني ترمي الجمار وقد وتنسکت تبغي الثواب وهل إن حاولت أجرا فقد کسبت نحرت لواحظها الحجيج کما ترمي وما تدري بما سفکت الله لي من حب غانية بيضاء من کعب وکم منعت زعمت سلوي وهي سالية ما قلبها قلبي فأسلوها أبکي وتضحک إن شکوت لها وعلي وفور ثراي لي ولها لم يبق مني حبها جلدا ويزيد غلي الماء ما ذکرت قد ضل طالب غادة حميت ومؤنب في حبها سفها يزداد وجدي عن سلامته لا يکذبن الحب أليق بي [صفحه 345] هيهات يأبي الغدر لي نسب خير الوري بعد الرسول ومن صنو النبي وزوج بضعته إن تنکر الاعداء رتبته شکرت حنين له مساعيه سل عنه خيبر يوم نازلها من هد منها بابها بيد واسئل برائة حين رتلها والطير إذ يدعو النبي له والشمس إذا أفلت لمن رجعت وفراش أحمد حين هم به من بات فيه يقيه محتسبا والکعبة الغراء حين رمي من راح يرفعه ليصدعها والقوم من أروي غليلهم والصخرة الصماء حولها والناکثين غداة أمهم والقاسطين وقد أضلهم من فل جيشهم علا مضض والمارقين من استباحهم و (غدير خم) وهو أعظمها واذکر مباهلة النبي به وقرأ وأنفسنا وأنفسکم[1] . هذي المفاخر والمکارم لا [صفحه 346] وله في مدح الامام أميرالمؤمنين عليه السلام قوله في ديوانه المخطوط: أميرالمؤمنين فدتک نفسي تولاک الاولي سعدوا ففازوا ولو علم الوري ما أنت أضحوا يمين الله لو کشف المغطي خفيت عن العيون وأنت شمس وليس علي الصباح إذا تجلي لسر ما دعاک أبا تراب فکان لکل من هو من تراب فلولا أنت لم يخلق سماء وفيک وفي ولائک يوم حشر بفضلک أفصحت تورية موسي فيا عجبا لمن ناواک قدما أزاغوا عن صراط الحق عمدا أم أرتابوا بما لا ريب فيه وهل لسواک بعد (غدير خم) ألم يجعلک مولاهم فذلت فلم يطمح إليها هاشمي فمن تيم بن مرة أو عدي لئن جحدوک حقک عن شقاء؟ فکم سفهت عليک حلوم قوم
المولود 1052، المتوفي 1120
کالبدر أو أبهي من البدر
رمت القلوب هناک بالجمر
في قتل ضيف الله من أجر
بالحج أصنافا من الوزر؟
نحر الحجيج بهيمة النحر
منها اللواحظ من دم هدر
ترمي الحشا من حيث لا تدري
کعب لها من کاعب بکر؟
کلا ورب البيت والحجر
يوما ولا من أمرها أمري
حر الصدود ولوعة الهجر
ذل الفقير وعزة المثري
إلا الحنين ولاعج الذکر
والماء يثلج غلة الصدر
في قومها بالبيض والسمر
نهنهته عن منطق الهجر
فکأنه بملامه يغري
وبشيمتي من سبة الغدر
اعزي به لعلي الطهر
حاز العلا بمجامع الفخر
وأمينه في السر والجهر
شهدت بها الآيات في الذکر
فيها وفي احد وفي بدر
تنبيک عن خبر وعن خبر
ورمي بها في مهمه قفر؟
من رد حاملها أبابکر؟
من جائه يسعي بلا نذر؟
کيما يقيم فريضة العصر؟
جمع الطغاة وعصبة الکفر
من غير ما خوف ولا ذعر؟
من فوقها الاصنام بالکسر
خير الوري منه علي الظهر؟
إذ يجأرون بمهمه قفر؟
عن نهر ماء تحتها يجري
من رد امهم بلا نکر
غي ابن هند وخدنه عمرو
حتي نجوا بخدايع المکر؟
قتلا فلم يفلت سوي عشر؟
من نال فيه ولاية الامر؟
وبزوجه وابنيه للنفر
فکفي بها فخرا مدي الدهر
قعبان من لبن ولا خمر؟[2] .
لنا من شأنک العجب العجاب
وناواک الذين شقوا فخابوا
لوجهک ساجدين ولم يحابوا
ووجه الله لو رفع الحجاب
سمت عن أن يجللها سحاب
ولم يبصره أعمي العين عاب
محمد ن النبي المستطاب
إليک وأنت علته انتساب
ولو لا أنت لم يخلق تراب
يعاقب من يعاقب أو يثاب
وإنجيل بن مريم والکتاب
ومن قوم لدعوتهم أجابوا
فضلوا عنک أم خفي الصواب؟
وهل في الحق إذ صدع ارتياب؟
نصيب في الخلافة أو نصاب؟
علي رغم هناک لک الرقاب؟
وإن أضحي له الحسب اللباب؟
وهم سيان إن حضروا وغابوا
فبالاشقين ما حل العقاب؟
فکنت البدر تنبحه الکلاب؟
صفحه 345، 346.