غديرية شيخنا الحر العاملي
کيف تحظا بمجدک الاوصياء؟ ما لخلق سوي النبي وسبطيه فبکم آدم استغاث وقد مسته يوم أمسي في الارض فردا غريبا وبکا نادما علي ما بدا منه فتلقي من ربه کلمات[1] . فاستجيب الدعاء منه ولولا ثم يعقوب قد دعا مستجيرا وأتاه بکم قميص يوسف وارتد وبکم کان للخليل ابتهال حين ألقاه عصبة الکفر في النا ايضام الخليل من بعد ما کا وبکم يونس استغاث ونوح وبأسماءکم توسل أيوب ياله سوددا منيعا رفيعا لعلي مجد غدا دون أد هو فضل وعصمة ووفاء [صفحه 333] ولکم نال سوددا لم يبن کنه والحروف التي ترکبت العليا کان نورا محمد وعلي أخذ الله کل عهد وميثاق أي فخر کفخره والنبيون وبه يعرف المنافق إذ کا ولعمري من أول الامر لا تخفي ولدته منزها امه ما داخل الکعبة الشريفة لم يدن لاح منه نور فأشرقت الارض کان للدين في ولادته مثل يا له مولدا سعيدا تجلت فهنيئا له لفاطمة السعد بل لدين الاسلام من غير شک إلي أن قال: وأتت منه في علي نصوص قال فيه: هذا وليي وصيي وزعمتم بأن کل نبي هو مولي من کان مولاه نصا ودعا بعدها دعاء مجابا ويقول فيها: للمعالي بين الوري يا علي بن وکذا للکمال منک وللسودد للوري لودري الوري بک من واجب بالنصوص منه عن الله ثم يوم (الغدير) هل کان إلا [صفحه 334] يوم مات النبي کنت إماما وله يمدح بها (القصيدة 453 بيتا) أميرالمؤمنين عليه السلام وهي من قصايده المحبوکات الطرفين علي حروف الهجاء تسع و عشرين قصيدة، کل واحدة منها 29 بيتا، أسماها (مهور الحور) کلها في مدح أميرالمؤمنين هو الحب لا فيه معين ترجاه هو الحتف لا يفني المحبين غيره إلي أن قال: هداية رب العالمين قلوبنا هو الجوهر الفرد الذي ليس يرتقي هلال نما فارتد بدرا فأشرقت هماعلة للخلق أعني محمدا هوي النجم يبغي داره لا بل ارتقي هل أختار خير المرسلين مواخيا هل اختار في يوم (الغدير) خليفة هدي لاح من قول النبي وليکم هناک أتاه الوحي بلغ ولا تخف هنا لک أبدي المصطفي بعض فضله وله من المحبوکات الطرفين: کتمت الهوي والحب بالقلب أملک کواعب أتراب قصدن بحربنا کتائب أبطال بهن دماؤنا يقول فيها: کرامات مولاي الوصي وولده کلام النبي المصطفي حجة فهل کفي قوله يوم (الغدير) بانه [صفحه 335] کما جاء في التنزيل ليس وليکم کواکب فضل المرتضي حين أشرقت وله من المحبوکات الطرفين: عدني ودعني من زيارة بلقع عذبن جسمي بالنحول ومهجتي إلي قوله: عدم المجاري في الکمال لسيدي عم الفضايل حين خص برفعة عجبا لمن فيه يشک وقد أتي عهد النبي إلي الانام بفضله عدت فضايله فأعيي حصرها
المولود 1033، والمتوفي 1104
وبه قد توسل الانبياء
السعيدين هذه العلياء
بعد المسرة الضراء
ونأت عنه عرسه حواء
وجهد الصب الکئيب البکاء
شرفتها من ذکر کم أسماء
ذکرکم ما استجيب منه الدعاء
من بلاء بکم فزال البلاء
بصيرا وتمت النعماء
ودعاء لربه واشتکاء
ر فما ضر جسمه الالقاء
ن إليکم له هوي التجاء؟
إذ طغا الماء واستجد العناء
فزالت عنه بها الاسواء
قد رواه الاعداء والاولياء
ناه الثريا في البعد والجوزاء
وکمال ورأفة وحياء
علاه الانشاد والانشاء؟
منها عين ولام وياء
في سنا آدم له لالاء
له إذ بدا سنا وسناء
عليهم عهد له وولاء؟
نت له في فؤاده بغضاء
علي ذي البصيرة السعداء
شانه في الولادة الاقذاء
إليها من الانام النساء
وأرجاؤها به والسماء
أخيه مسرة وازدهاء
عن محياه بهجة غراء
الذي ما له مدي وانتهاء
وارتياب قد کان ذاک الهناء
لم يحم حول ربعها الاحصاء
وارثي هکذا روي العلماء
لم يرث منه ماله الاقرباء
منه فليترک الهوي والمراء
وبه قد تواتر الانباء
أبي طالب إليک انتهاء
والمجد والفخار ابتداء
بعد أخيک الطهر الامين اهتداء
وأين المصغي بک الاقتداء
لک دون الانام ذاک الولاء؟
في العلا لم يساوک النظراء
ولا منقذ من جوره تتوخاه
ولولاه ما ذاق الوري الحتف لولاه
إلي حب من لم يخلق الخلق لولاه
لاعلي مقامات النبيين إلا هو
جوانب آفاق العلا بمحياه
وأول من لما دعا الخلق لباه
إليها فمثوي النجم من دون مثواه
سواه فأولا الکمال وآخاه؟
سواه له حتي علي الخلق ولاه؟
علي ومولي کل من کنت مولاه
ومن کل ما تخشاه يعصمک الله
وباح بما قد کان للخوف أخفاه
وأجمل من کتم الغرام التهتک
ولسنا بتوحيد المحبة نشرک
جزاء علي حفظ المودة تسفک
أنارت فلا يخفي سناها المشکک
أجل وأعلي منه في الشرع مدرک؟
لکل الوري مولي فينسي ويترک
سواه ومن ذا بعد ذاک يشکک؟
لها المجد افق فيه تسري وتسلک
يا أيها الحادي لهن بمرجع
بالهجر واستمطرن صيب مدمعي
ذي السودد الاسنا البطين الانزع
من ذروة العليا أجل وأرفع
خبر (الغدير) ونصه لم يدفع
ويل لمنکر فضله ومضيع
وغدا حسيرا عنه فکر الالمعي[2] .
صفحه 333، 334، 335.