غديرية القاضي جمال الدين المكي و ما يتبعها











غديرية القاضي جمال الدين المکي و ما يتبعها



المتوفي بعد 1012


أنت نعم النصير في کل زاد
أنت نعم المولي لکل العباد


ذوالايادي والايد أنت لعمري
سيد الناس أوحد العباد


ولک الارث في الولاء بحق
في رقاب الوري ليوم التناد


لمقال النبي في (ماء خم)
أنت مولي للمؤمن المنقاد


فتهادي بالطوع قوم ففازوا
وتمادي الغبي في الانتقاد[1] .


ثم قال النبي: وال عليا
يا إلهي ومن يعاديه عاد


وتفضل برحمة للموالي
وبلعن ونقمة للمعادي[2] .


شرف شامخ ومجد رفيع
وافتخار يزيل غلب الهوادي


کنت في الصلب إذ دنا فتدلي
وعلي الصف في مقر الجلاد


ثم من قبل ذا أجبت نداءا
لالست الاله في کل واد[3] .


من يباريک في السيادة غر
بمزايا تنير منها الدآدي[4] .


أو يجاريک في العلوم جهول
ما له في الفهوم من مستفاد[5] .


أنت أنت المعروف في کل فضل
أنت صدر الاصدار والايراد


وسوي بيتک المنکر جهلا
وسواک الضنين بالامداد


فابق واسلم لک السلامة وقف
والمثاني من الثنا في ازدياد

[صفحه 326]

سلافة العصر ص 117، سلوة الغريب، کلاهما للسيد علي خان المدني.

ما يتبع الشعر

صدر شاعرنا جمال الدين بهذه الابيات کتابا کتبه إلي الشريف الاجل الامير نصير الدين حسين بن إبراهيم بن سلام المتوفي سنة 1023 بالطائف والمدفون بمکة المشرفة، والکتاب بديع في بابه، وبليغ في إنشائه، درر کلم منضدة، ولئالي الفاظ منثورة، مذکور بطوله في سلافة العصر صفحة 117 تا 119، والامير نصيرالدين هو عم جد صاحب السلافة السيد علي خان المدني، أخو جده الشريف السيد أحمد نظام الدين، قال صاحب السلافة في سلوة الغريب: کان إماما فاضلا مجتهدا مبرزا في العربية، غالبا عليه الزهد والصلاح، يقال: إنه لم يمس درهما بيده ولا دينارا قط تورعا وعزفا من نفسه عن الدنيا، وکان يکتب جميع ما يعمله في اليوم فإذا کان الليل نظر فيه، فإن کان صالحا حمد الله، وإن کان غير ذلک استغفر الله منه، وکان لا يؤدب أحدا من خدمه في الحرم.


صفحه 326.








  1. کذا في سلافة العصر، وفي سلوة الغريب: وتمادي بکرهه المتمادي.
  2. کذا في صلوة الغريب، وفي سلافة العصر:


    خصن باللعن من تولي عتوا
    وحشاه مقطع بالعناد.

  3. في سلوة الغريب: وأطعت الآله في کل ناد.
  4. الدأدأ والدأداء من الليالي: الشديدة الظلمة.
  5. في السلوة: عاد في خيبة بلا مستفاد.