غديرية ضياء الدين اليمني











غديرية ضياء الدين اليمني



المتوفي 1096


خليلي اما سرتما فازجرا بنا
المطي وسيرا حيث سار الجنائب[1] .


ولا يشعر الواشون اني فيکما
حليف جوا قد أضمرتني الحقايب[2] .


إلي الحي لا مستأنسين بقاطن
بريب وأهل الحي آت وذاهب


فإن شمتما برقا من الحي لائحا
متي يبد منه حاجب يخف حاجب


فلا تحسباه بارقأ لاح بالحمي
متي طلعت بين البيوت السحائب


ولکنه ثغر تألق جوه
من الدر سمط لم يثقبه ثاقب


(إلي أن قال)


: وعيشکما لو شئتما ذلک السنا
وغالتکما ألحاظها والحواجب


لشارکتماني بالصبابة والاسي
وجارت بأعناق المطي المذاهب


اعلل فيک النفس يالبن ذاکرا
خليلي ومالي غير حبک صاحب


وبي منک ما لو کان بالنجم ماسرا
وبالبدر ما التفت عليه الغياهب


هوي دونه ضرب الرقاب وعزمة
تشاکل عزمات الضبا وتصاقب[3] .


(ويقول فيها):


إمام براه الله من طينة العلا
همام له نهج من المجد لازب[4] .


له الشرف الاعلا له نقطة السما
هو البدر والآل الکرام الکواکب


بهم قام دين الله في الارض واعتلت
لامة خير المرسلين المذاهب

[صفحه 318]

ليهنک ذا العيد[5] الذي أنت عيده
وعيدي ومن تحنو عليه الاقارب


ويوما أقام الله للآل حقهم
به ورسول الله في القوم خاطب


به قلد الله الخلافة أهلها
وزحزح عنها الابعدون الاجانب


فکان أميرالمؤمنين علي ن الوصي
بنص الله فالامر واجب


وحسبک نفس المصطفي ووليه
وهارونه الندب الهمام المحارب[6] .


صفحه 318.








  1. الريح التي تهب من القبلة، ج الجنوب.
  2. جمع الحقيبة: ما يحل علي الفرس خلف الراکب. الخريطة التي يضع المسافر فيها الزاد ونحوه.
  3. تصاقب: تقارب وتدنو.
  4. اللازب: الثابت، يقال: (صار الامر ضربة لازب) اي صار لازما ثابتا.
  5. يعني عيدالغدير.
  6. توجد في (نسمة السحر) ج 1 يهنئ بها السيد ضياء الدين أبا محمد زيد بن محمد بن الحسن اليمني بعيد الغدير.