غديرية السيد علي خان المشعشعي











غديرية السيد علي خان المشعشعي



المتوفي 1088


أرجو من الدهر الخؤون ودادا
وأري الخليفة يخلف الاوعادا


يا دولة ما کنت أحسب انني
أشقي بها وغدا الشريف عمادا


ولعله مع لطفه لم ينو لي
خلفا ولکن دهرنا ما جادا


وإذا هبطت عن العلا بفضائلي
فتعجبوا ثم انظروا من سادا؟!


يا درة بيعت بأبخس قيمة
قد صادقت في ذا الزمان کسادا


دهر يحط الکاملين ويرفع
الانذال والاوباش والاوغادا


لو کان في ذا الدهر خير ما علا
التيمي بعد المصطفي أعوادا


ويذاد عنها حيدر مع أن خير
الخلق صرح (في الغدير) ونادا


: من کنت مولاه فذا مولاه من
بعدي وأسمع بالندا الاشهادا


وإذا نظرت إلي البتول وقد غدت
مغصوبة بعد النبي تلادا


ومصيبة الحسن الزکي وعزله
تبکي العيون وتقرح الاکبادا


والمحنة العظمي التي ما مثلها
قتل الحسين خديعة وعنادا


من بعدما أن صرعوا بالطف أنصا
را له بل قتلوا الاولادا


ونساء آل محمد مسبية
تسري بها حمر النياق وخادا


ويؤمهم بقيوده السجاد و
الرأس الکريم يشيع السجادا


والتسعة الاطهار ما قاسوا من
الاضداد لما عاشروا الاضدادا؟


ما بين مطرود ومسموم ومحبوس
يعالج دهره الاقيادا


حققت ما أحد من الاشراف حاز
المکرمات ونال منه مرادا

[صفحه 311]

وله: ألا حي طلعتها من مهي
وحيا الحيا دارها بالحمي


رأينا المهي فدعانا الغرام
فيامن رأي ماشيا للشقا


حللنا الحبا إذ دعانا الهوي
ولولا الهوي ما حللنا


الحبا طلعن فأطلعن سر الدموع
فقلت لسعد: تري ما أري؟


فقال وقد مال فوق الرحال
: أتخفي علي العين شمس الضحي؟


مشين الغداة برمل العقيق
فعطرن ذاک الثري بالمشا


يقول بعد 26 بيتا تشبيبا:


وإن غلاما نماه الوصي
وفيه عروق من المصطفي


وفيه خصال إذا ما نظرت
أتته تراث من المرتضي


جدير بأن يصطفيه الزمان
عمي بعيون زماني عمي


ولکن زمان بآل الرسول
أساء وعن ضيمهم ما نبا


وقد جار في حکمه بالولي
فماذا تقول بأهل الولا؟


هم حجة الله في خلقه
هم صفوة الله من ذي الوري


هم دوحة فرعها في السما
ومرکزها بيت رب السما


فسل هل أتي هل أتت مدحة
لغيرهم؟ حبذا هل أتي؟


وفي إنما جاء نص الولاء
لهم وسيعرفه من تلا


من الرجس طهرهم ربهم
ودلت عليهم بذاک العبا


وکان الکساء لتخصيصهم
فطاب الکسا والذي في الکسا


لقد خط في اللوح أسماءهم
وفي العرش قبل بدو الضيا


بهم باهل الطهر أعداءه
فما باهلوه وخافوا التو


إلي أن قال:


وشارکه بالذي اختصه
أخوه الذي خصه بالاخا


فقسمة طوبي ونار العذاب
إليه بلا شبهة أو مرا


فإن کنت في مرية من علاه
يخبرک عنه حديث الشوي

[صفحه 312]

وفي خصفه النعل قد بينت
فضيلته وتجلا العمي


وفي أنت مني وضوح الهدي
وتزويجه الطهر خير النساء


وبعث براءة نص عليه
وإن سواه فلا يصطفي


وفي يوم (خم) أبان النبي
موالاته برفيع الندا


فأولهم کان سلما له
وفاديه بالنفس ليل الفدا


وناصره يوم فر الصحاب
عنه فرارا کسرب القطا


هذه القصيدة الغراء تناهز مائة وعشرين بيتا قد جمع سيدنا الحويزي فيها جملة من مناقب مولانا اميرالمومنين عليه السلام کنزول هل أتي، وآية إنما وليکم الله، وآية التطهير، وحديث الکساء، والمباهلة، والمؤاخاة، والطائر المشوي، وخصف النعل، وتزويج السيدة الطاهرة الصديقة، وبعث سورة البرائة، وغدير خم، إلي غير ذلک، ونحن أوقفناک في أجزاء کتابنا هذا علي صحة تلکم الاحاديث، وانها صحيحة جاءت في الصحاح والمسانيد.


صفحه 311، 312.