ترجمة زين الدين الحميدي
مبارک الطلعة ميمونها وديوان شعره شائع، ذائع، ولما نظم بديعيته أرسلها إلي فنظرت فيها في أوائل الصبا تنافس علي أرجه وقد فاح مسک الليل وکافور الصباح. ولا مقرب إلا بصدغ مليحة وترجمه المحبي في (خلاصة الاثر) 2 ص 376 وذکر کلمة الخفاجي مع زيادة. له الدر المنظم، وبديعية وشرحها طبعت مع ديوانه کما مر في ترجمة صفي الدين الحلي، توفي سنة الف وخمس، وللقارئ عرفان مذهبه مما ذکرناه من شعره، وميزانه في الشعر قوة وضعفا کما تري، وله قصيدة يمدح بها النبي الاعظم صلي الله عليه وآله مستهلها: مالي أراک أهمت هامه؟ أم رام قلبک ريم رامه أم فوق أفنان الرياض إلي أن قال في المديح: ختم الاله ببعثه بعثا فهو البداية والنهاية [صفحه 243] وبه الوقاية والهداية فببابه لذ خاضعا وأفض دموعک سائلا وأنخ قلوصک في حما وبذا الجناب فقم وقل: أنت الذي بالجود أخجلت أنت الذي في الحشر يقبل أنت الذي لولاک ما أنت الذي لولاک ما اشتاق أنت الذي لولاک ما أنت الذي من لمس کفک فيما حويت من الجمال القصيدة 66 بيتا [صفحه 244]
زين الدين عبدالرحمن بن أحمد[1] بن علي الحميدي، شيخ أهل الوراقة بمصر، أثني عليه الشهاب الخفاجي في) ريحانة الادب) ص 270 بقوله: کان اديبا تفتحت بصبا اللطف أنوار شمائله، ورقت علي منابر الآداب خطباء بلا بله، إذا صدحت بلابل معانيه، وتبرجت حدائق معاليه، جلبن الهوي من حيث أدري ولا أدري، نظم في جيد الدهر جمانه، وسلم إلي يد الشرف عنانه، خاطرا في رداء مجد ذي حواش وبطانه، ناثرا فرائد بيان وينثرها اللسان فتودع حقاق الآذان، وله في الطب يد مسيحية تحيي ميت الامراض، وتبدل جواهر الجواهر بالاعراض.
لکن علي الحفار والغاسل
ولا جور إلا في ولاية ساق إلخ
أذکرت إفک في تهامه؟
للقا فلم يبلغ مرامه؟
شجاک تفنين الحمامه؟
وفض به ختامه
والکفاية في القيامة
والعناية والزعامه
متذلللا تلق الکرامه
متوسلا تکف الملامه
ه تري النجاة من المضامه
يا من حوي کل الفخامه
الزواخر والغمامه
ربنا فينا کلامه
ذکر العقيق ولا تهامه
المشوق لارض رامه
رکب الحجاز سري وسامه
قد کفي العافي سقامه
بوجهک الحاوي قسامه
صفحه 243، 244.