غديرية زين الدين الحميدي
صاح! عرج علي قباب قباء لا تکن لاهيا بسعدي وسلمي وتدلل لسادة في فؤادي وتلطف وارو حديثا قديما وتعطف وانشر لهم طي وجدي قل: ترکنا صباصبا في هواکم قد وهي في الهوي تجلده وال د بين واش وشي بافتراء وجنان عن التسلي جبان وزفير لولا المدامع تهمي شاقه نشق طيب مأوي الفخر مهبط الوحي منزل العز مثوي الفضل تربة تربها علي التبر يسمو بقعة فضلت علي العرش والکرسي موطن حل فيه خير نبي أحمد الحامدين محمود فعل حسن محسن رؤف رحيم أعبد العابدين بر کريم [صفحه 239] رحمة الله للخلائق طرا أعذب الخلق منطقا أصدق الناس أعرف العارفين أخوف خلق الله کل ما في الوجود من أجله اوجد أکمل الکاملين کل کمال فبه آدم تعلم ما لم وبه في السفين نجي نوح حر نار الخليل قد صار بردا أي حر يقوي بمن کانت السحب کشف الضر منه عن جسم أيوب وبه قد علا لادريس شأن منه سر سري لعيسي فأحيا وکذا أکمها وأبرص أبرا هو من قبل کل خلق نبي کان نور الاله إذ ذاک فاستودع فتلقاه من شريف شريف مودع في کرائم من کرام فأتي الفخر منه آمنة إذ حملته فلم تجد منه ثقلا فهنيئا به لها إذ بخير الخلق وضعته فکان في الوضع رفع أبرزته شمسا محا غيهب الشرک وبميلاده بدت معجزات أطفئت نارهم ليعلم أن قد أي نار تري وبالنور لاحت [صفحه 240] وبکسر الايوان قد آن جبر وأکبت أوثانهم فأحسوا وعيون سيلت بساوة ساوت يالها ليلة لنا اسفرت عن ليلة شرفت علي کل يوم إلي أن قال فيها: وبصديقک الصدوق الذي حاز الرفيق الرفيق بالغار والواقيک المواسيک بالذي ملکت يمناه الامام الذي حمي بيضة الدين قام بالرفق في الخليفة من بعدک وبفاروقک المفرق بالبأس السديد الشديد بالمسخط الله [صفحه 241] عمر فاتح الفتوح الذي مهد سالب الفرس ملکهم وکذا الروم الامير الذي برحمته مار فرقا فر من مهابته الشيطان وبتاليهما ابن عفان من جهز الموفي في يوم بدر وقد خلف جامع الذکر في المصاحف ذي النورين فاسح المسجد المؤسس بالتقوي وبباب العلوم صنوک مردي أسد الله في الحروب مجلي جعل الباب معجز القوم نقلا لم يمله عن التقي زخرف اللهو بت زهدا طلاق دنياه الحسيب النسيب أول لاق الوزير المشير بالصوب في الحرب وکفاه حديث من کنت مولاه أخذنا هذه الابيات من قصيده شاعرنا (الحميدي) البالغة 337 بيتا يمدح بها النبي الاقدس صلي الله عليه وآله أسماها (الدر المنظم في مدح النبي الاعظم) طبع ببولاق سنة 1313 ضمن ديوانه في 149 صحيفة توجد من ص 5 تا 22. [صفحه 242]
المتوفي 1005
وارتقب خلوة عن الرقباء
لا ولا معجبا بجر قباء
لهم مسکن حصين البناء
عن غرام نام حشا أحشائي
وهيامي بهم وطول بکائي
وتباريح الهجر في برحائي
نوم کالصبر عنه قاص ونائي
وعذول يعزي إلي العواء
ودموع ممزوجة بدماء
لشواه قد صار خلف عناء
والمجد والعلي والهناء
دار الثنا محل البهاء
وضياها يفوق ضوء ذکاء
فضلا عن سائر البطحاء
متحل بأشرف الاسماء
خص بالحوض واللوا والولاء
خاتم الرسل صفوة الاصفياء
منه کانت مکارم الکرماء
فبه منه رحمة الرحماء
مقالا ما فاه بالفحشاء
منه في جهره والخفاء
لا تفتقر إلي استثناء
منه فضلا سري إلي الفضلاء
يدره غيره من الاسماء
ونجا يونس من الغماء
إذ به کان حالة الالقاء
له في الهجير أقوي وقاء
واوتي ضعفا من الآلاء
والذبيحان أنقذا بالفداء
دارسا مذ دعاه بعد البلاء
فشفاذا وذاک أوفي شفاء
لا تقف عند حد طين وماء
ضمنا بمبدأ الآباء
من لدن آدم ومن حواء
عن سفاح تنزهوا وخناء
کان منها له أجل وعاء
حال حمل کما يري بالنساء
جاءت وسيد الانبياء
وارتفاع للحق والاهواء
ومنها استضاء کل ضياء
فرأي المشرکون هول المرائي
جاء من کفرهم به في انطفاء
دور بصري لمن بمکة رائي؟
وانکسار للدين والاعداء
بمبادي الوبال والاوباء
حيث غيصت مقعرا الغبراء
بدر تم محا دجي الظلماء
إذ هبطنا مشرف الشرفاء
بسبق التصديق فضل ابتداء[1] .
فيه من حية رقطاء[2] .
صدر الائمة الخلفاء[3] .
بإحياء سنة بيضاء[4] .
رفق الآباء بالابناء[5] .
جموع الاضلال والاغواء[6] .
الرحيم الشفيق بالاتقياء[7] .
طرق الهدي بحسن ولاء
ومبدي الصلاة بعد الخفاء
عفاة الارامل الضعفاء[8] .
عن فجه فرار فراء[9] .
لله الجيش في اللاواء
الاذن أوفر الانصباء
شيخ الاحسان کهف الحياء
وملقي الاملاک باستحياء[10] .
في الردي کل مبطل بالرداء
أزمان الکروب والغماء
ترسه يوم خيبر بنجاء
ولا مال قط للاهواء
ما غر بام الغرور بالاغراء
من ثنيات نسبة الاقرباء
الذي قد علا علي الجوزاء[11] .
فخارا ناهيک ذا من ثناء
صفحه 239، 240، 241، 242.