غديرية ابن أبي شافين البحراني
أجل مصابي في الحياة وأکبر مصاب به الآفاق أظلم نورها مصاب به أطواد علم تدکدکت إلي أن قال فيها: وسار النبي الطهر من أرض مکة ولما أتي نحو (الغدير) برحله بنصب (علي) واليا وخليفة فرد من القوم الذين تقدموا ولم يک تلک الارض منزل راکب رقي منبر الاکوار طهر مطهر فأثني علي الله الکريم مقدسا بأن جاءني فيه من الله عزمة وإني علي اسم الله قمت مبلغا علي أخي في امتي وخليفتي وطاعته فرض علي کل مؤمن [صفحه 233] ألا فاسمعوا قولي وکونوا لامره ألست بأولي منکم بنفوسکم؟ فقال: ألا من کنت مولاه منکم إلتقطنا هذه الابيات من قصيدة کبيرة لشاعرنا (ابن أبي شافين) تبلغ خمسمائة وثمانين بيتا توجد في المجاميع المخطوطة العتيقة.
المتوفي بعد 1001
مصاب له کل المصائب تصغر
ووجه التقي والدين أشعث أغبر
وأصبح نورالدين وهو مغبر
وقد ضاق ذرعا بالذي فيه أضمروا
تلقاه جبريل الامين يبشر
فذلک وحي الله لا يتأخر
وحط اناس رحلهم قد تأخروا
بحر هجير ناره تتسعر
ويصدع بالامر العظيم وينذر
وثني بمدح المرتضي وهو مخبر:
وإن أنا لم أصدع فإني مقصر
رسالته والله للحق ينصر
وناصر دين الله والحق ينصر
وعصيانه الذنب الذي ليس يغفر
مطيعين في جنب الاله فتوجروا
فقالوا: نعم نص من الله يذکر
فمولاه بعدي والخليفة حيدر
صفحه 233.