غديرية ابن أبي شافين البحراني











غديرية ابن أبي شافين البحراني



المتوفي بعد 1001


أجل مصابي في الحياة وأکبر
مصاب له کل المصائب تصغر


مصاب به الآفاق أظلم نورها
ووجه التقي والدين أشعث أغبر


مصاب به أطواد علم تدکدکت
وأصبح نورالدين وهو مغبر


إلي أن قال فيها:


وسار النبي الطهر من أرض مکة
وقد ضاق ذرعا بالذي فيه أضمروا


ولما أتي نحو (الغدير) برحله
تلقاه جبريل الامين يبشر


بنصب (علي) واليا وخليفة
فذلک وحي الله لا يتأخر


فرد من القوم الذين تقدموا
وحط اناس رحلهم قد تأخروا


ولم يک تلک الارض منزل راکب
بحر هجير ناره تتسعر


رقي منبر الاکوار طهر مطهر
ويصدع بالامر العظيم وينذر


فأثني علي الله الکريم مقدسا
وثني بمدح المرتضي وهو مخبر:


بأن جاءني فيه من الله عزمة
وإن أنا لم أصدع فإني مقصر


وإني علي اسم الله قمت مبلغا
رسالته والله للحق ينصر


علي أخي في امتي وخليفتي
وناصر دين الله والحق ينصر


وطاعته فرض علي کل مؤمن
وعصيانه الذنب الذي ليس يغفر

[صفحه 233]

ألا فاسمعوا قولي وکونوا لامره
مطيعين في جنب الاله فتوجروا


ألست بأولي منکم بنفوسکم؟
فقالوا: نعم نص من الله يذکر


فقال: ألا من کنت مولاه منکم
فمولاه بعدي والخليفة حيدر


إلتقطنا هذه الابيات من قصيدة کبيرة لشاعرنا (ابن أبي شافين) تبلغ خمسمائة وثمانين بيتا توجد في المجاميع المخطوطة العتيقة.


صفحه 233.