ترجمة عزالدين العاملي
هو من بيت عرق فيه المجد والشرف بولاء العترة الطاهرة منذ العهد العلوي، فمن هنا بشر أميرالمؤمنين عليه السلام جده الاعلي الحارث بن عبدالله الاعور الهمداني الخارفي[1] عند وفاته بنتيجة عقيدته الصحيحة به، وولائه الخالص له، والمترجم له صرح بانتسابه إلي هذالموالي العلوي (الهمداني) في کتاب کتبه إلي السلطان شاه طهماسب في سنة 968 رأيته بخطه، وذکره في إجازته لتلميذه الشيخ رشيد الدين ابن الشيخ إبراهيم الاصبهاني تاريخها تاسع عشر جمادي الاولي سنة 971، وفي إجازته لملک علي کما في مستدرک الاجازات[2] لشخينا الحجة ميرزا محمد الرازي نزيل سامراء المشرفة. [صفحه 219] ونص بهذه النسبة ولده شيخنا البهائي في إجازته سنة 1015 للمولي صفي الدين محمد القمي، وقال في کشکوله ص 279 طبع مصر سنة 1305: من (نهج البلاغة) من کتاب کتبه أميرالمؤمنين عليه السلام إلي الحارث الهمداني جد جامع الکتاب. وصرح بها لفيف من أساطين الطائفة ومشايخ الامة ممن عاصر المترجم له أو من قارب عصره، وإليک أسماء جمع منهم غير المعاجم التي ذکرت فيها ترجمة المترجم له أو ولده البهائي. 1- شيخنا الشهيد الثاني في إجازته للمترجم له سنة 941. 2- الشيخ حسن صاحب ( المعالم) في استجازته من المترجم له سنة 983 کما في المستدرک. 3- الشيخ أبومحمد ابن عناية الله الشهير ببا يزيد البسطامي الثاني في إجازته للسيد حسين الکرکي سنة 1004. 4- السيد ماجد بن هاشم البحراني في إجازته للسيد أمير فضل الله دست غيب سنة 1023. 5- المولي حسنعلي بن المولي عبدالله التستري في إجازته للمولي محمد تقي المجلسي سنة 1534. 6- الامير شرف الدين علي الشولستاني النجفي في إجازته للمولي محمد تقي المجلسي سنة 1036. 7- السيد نورالدين العاملي أخ السيد محمد صاحب (المدارک) في إجازته سنة 1051 للمولي محمد محسن بن محمد مؤمن. [صفحه 220] 8- الامير السيد أحمد العاملي صهر سيدنا الامير محمد باقر داماد الراوي عنه في صورة طرق روايته. 9- المولي محمد تقي المجلسي في طرق روايته) الصحيفة السجادية (في مواضع ثلاثة توجد في إجازات البحار ص 149 و 146 و 145، وفي إجازته للميرزا إبراهيم ابن المولي کاشف الدين محمد اليزدي سنة 1063، وفي إجازته للمولي محمد صادق الکرباسي الاصفهاني الهمداني سنة 1068، وفي إجازته لبعض تلاميذه، وفي إجازته لولده العلامة المجلسي. 10- آقا حسين بن اقا جمال الخونساري في إجازته للامير ذي الفقار سنة 1064. 11- المحقق السبزواري المولي محمد باقر في إجازته للمولي محمد الکيلاني سنة 1081 وفي إجازته للمولي محمد شفيع سنة 85 1. 12- الشيخ قاسم بن محمد الکاظمي في إجازته للشيخ نور الدين محمد بن شاه مرتضي الکاشاني سنة 1095 کما في مستدرک الاجازات. 13- العلامة المجلسي في موضعين من فائدة أوردها في إجازات البحار ص 134 وفي غير واحد من إجازاته لتلامذته. 14- الشيخ حسام الدين بن جمال الدين الطريحي في إجازته للشيخ محمد جواد الکاظمي سنة نيف وتسعين وألف. 15- السيد الامير حيدر بن السيد علاء الدين الحسيني البيروني في موضعين من إجازته للسيد حسين المجتهد ابن السيد حيدر الکرکي. 16- بعض تلمذة البهائي في بيان روايته عنه، قال العلامة المجلسي: لعله السيد حسين بن حيدر الکرکي. 17- الشيخ محمد حسين الميسي العاملي في إجازته للشيخ أبي الحسن الشريف العاملي سنة 1100. 18- الشيخ عبدالواحد بن محمد البوراني في إجازته للشيخ ابي الحسن الشريف الفتوني العاملي سنة 1103. 19- الامير محمد صالح بن عبدالواسع في إجازته للشيخ أبي الحسن الشريف [صفحه 221] الفتوني سنة 1107. 20- الشيخ صفي الدين بن فخر الدين الطريحي في إجازته للشيخ أبي الحسن الشريف الفتوني سنة 1111 وفي غير واحد من إجازاته. وأشار إلي هذا النسب الذهبي الشيخ جعفر الخطي البحراني[3] المتوفي سنة 1028 في قصيدته التي جارا بها رائية شيخنا البهائي ومدحه فيها، وکتب الشيخ تقريضا عليها، يقول فيها: فيابن الاولي أثني الوصي عليهم بصفين إذ لم يلف من أوليائه وأبصر منهم جند حرب تهافتوا سراعا إلي داعي الحروب يرونها أطاروا غمود البيض واتکلوا علي وأرسوا وقد لاثوا علي الرکب الحبا فقال وقد طابت هنالک نفسه : فلو کنت بوابا علي باب جنة أشار إلي ما کان عليه قبيلة همدان يوم صفين وکان فيهم البطل المجاهد جد المترجم له (الحارث) فأثني عليهم أميرالمؤمنين عليه السلام وقال: يا معشر همدان! أنتم درعي و رمحي ما نصرتم إلا الله وما أجبتم غيره. دعوت فلباني من القوم عصبة فوارس من همدان ليسوا بعزل بکل رديني وعضب تخا له لهمدان أخلاق ودين يزينهم وجد وصدق في الحروب ونجدة متي تأتهم في دارهم تستضيفهم جزي الله همدان الجنان فانها [صفحه 222] فلو کنت بوابا علي باب جنة ومؤسس شرف هذا البيت الرفيع (الحارث الهمداني) کان صاحب أميرالمؤمنين عليه السلام والمتفاني في ولائه، والفقيه الاکبر في شيعته، وأحد أعلام العالم، أثني عليه جمع من رجال العامة[5] ذکره السمعاني في (الخارفي) من (الانساب) وقال: کان غاليا في التشيع. وعده ابن قتيبة في المعارف ص 306 من الشيعة في عداد صعصعة بن صوحان وأصبغ بن نباته وأمثالهما، وترجم له الذهبي في (ميزان الاعتدال) ج 1 ص 202 وقال: من کبار علماء التابعين. ونقل هو ابن حجر في تهذيب التهذيب ص 145 عن أبي بکر ابن أبي داود انه قال: کان الحارث أفقه الناس، وأحسب الناس، وأفرض الناس، تعلم الفرائض من علي عليه السلام. وفي (خلاصة تهذيب الکمال) ص 58: انه أحد کبار الشيعة. وروي الکشي في رجاله ص 59 باسناده عن أبي عمير البزاز عن الشعبي قال: سمعت الحرث الاعور وهو يقول: أتيت أميرالمؤمنين عليا عليه السلام ذات ليلة فقال: ياأعور! ماجاء بک؟ قال: فقلت: يا أميرالمؤمنين! جاء بي والله حبک. قال: فقال: أما إني ساحدثک لتشکرها ، أما انه لا يموت عبد يحبني فيخرج نفسه حتي يراني حيث يحب، ولا يموت عبد يبغضني فخرج نفسه حتي يراني حيث يکره. قال: ثم قال لي الشعبي بعد: أما إن حبه لا ينفعک وبغضه لا يضرک[6] . وحدث الشيخ أبوعلي ابن شيخ الطايفة أبوجعفر الطوسي في أماليه ص 42 باسناده عن جميل بن صالح عن أبي خالد الکاملي[7] عن الاصبغ بن نباته قال: دخل لحارث الهمداني علي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في نفر من الشيعة وکنت [صفحه 223] فيهم فجعل يعني الحارث يتأود في مشيته ويخبط الارض بمحجنه وکان مريضا فأقبل عليه أميرالمؤمنين عليه السلام وکانت له منه منزلة فقال: کيف تجدک يا حارث؟! قال: نال الدهر مني يا أميرالمؤمنين! وزادني اوارا وغليلا اختصام أصحابک ببائک قال: و فيهم خصومتهم؟ قال: في شأنک والبلية من قبلک، فمن مفرط غال، ومقتصد قال، ومن متردد مرتاب، لا يدري أيقدم أو يحجم. قال: فحسبک يا أخا همدان؟ ألا إن خير شيعتي النمط الاوسط، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي قال: لو کشفت فداک أبي وامي الرين عن قلوبنا وجعلتنا في ذلک علي بصيرة من أمرنا، قال: قدک فإنک امرو ملبوس عليک، إن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف أهله، يا حار! إن الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد، وبالحق اخبرک فأعرني سمعک ثم خبر به من کانت له حصانة من أصحابک ألا إني عبدالله وأخو رسوله وصديقه الاول، قد صدقته وآدم بين الروح والجسد، ثم إني صديقه الاول في امتکم حقا، فنحن الاولون ونحن الآخرون، ألا وأنا خاصته يا حار! وخالصته و صنوه ووصيه ووليه صاحب نجواه وسره، اوتيت فيهم الکتاب وفصل الخطاب و علم القرون والاسباب، واستودعت ألف مفتاح يفتح کل مفتاح ألف باب يفضي کل باب إلي ألف ألف عهد وايدت. أو قال: امددت بليلة القدر نفلا، وإن ذلک ليجري لي ومن استحفظ من ذريتي ما جري الليل والنهار حتي يرث الله الارض ومن عليها، وابشرک يا حارث! ليعرفني والذي فلق الحبة وبرء النسمة وليي وعدوي في مواطن شتي، ليعرفني عند الممات وعند الصراط وعند المقاسمة قال: وما المقاسمة يا مولاي؟! قال: مقاسمة النار اقاسمها قسمة صحاحا أقول: هذا وليي وهذا عدوي. ثم أخذ أميرالمؤمنين عليه السلام بيد الحارث وقال: يا حارث! أخذت بيدک کما أخذ رسول الله صلي الله عليه وآله بيدي فقال لي واشتکيت إليه حسدة قريش والمنافقين لي: انه اذا کان يوم القيمة أخذت بحبل أو بحجزة يعني عصمة من ذي العرش تعالي وأخذت يا علي! بحجزتي وأخذ ذريتک بحجزتک وأخذ شيعتکم بحجزتکم، فماذا يصنع الله بنبيه؟ وما يصنع نبيه بوصيه؟ خذها إليک يا حارث! قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت، ولک ما احتسبت، أو قال: ما أکتسبت. قالها ثلثا فقال الحارث وقام يجر ردائه جذلا: ما ابالي ربي [صفحه 224] بعد هذا متي لقيت الموت أو لقيني. قال جميل بن صالح فانشدني السيد بن محمد في کتابه: قول (علي) لحارث عجب : يا حار همدان من يمت يرني يعرفني طرفه وأعرفه وأنت عند الصراط تعرفني أسقيک من بارد علي ظمأ أقول للنارحين تعرض للعرض دعيه لا تقربيه إن له توفي الحارث الهمداني سنة 65 کما ذکره الذهبي في (ميزان الاعتدال)، وابن حجر نقلا عن ابن حبان في (تهذيب التهذيب) ج 2 ص 147، والمورخ عبدالحي في (شذرات الذهب) ج 1 ص 73، فما في (خلاصة تذهيب الکمال) ص 58 من أنها سنة 165 ليس بصحيح. والمترجم له شيخنا (الحسين) أحد أعلام الطايفة، وفقهائها البارعين في الفقه و اصوله والکلام والفنون الرياضية والادب، وکان إحدي حسنات هذا القرن، والالق المتبلج في جبهته، والعبق المتأرج بين أعطافه، أذعن بتقدمه في العلوم علماء عصره ومن بعدهم، قال شيخه الشهيد الثاني في إجازته له المورخة ب د 941 المذکورة في کشکول شيخنا البحراني صاحب (الحدائق): ثم إن الاخ في الله المصطفي في الاخوة المختار في الدين، المرتقي عن حضيض التقليد إلي أوج اليقين، الشيخ الامام العالم الاوحد، ذا النفس الطاهرة الزکية، والهمة الباهرة العلية، والاخلاق الزاهرة الانسية، عضد الاسلام والمسلمين، عز الدنيا والدين حسين بن الشيخ الصالح العالم العامل المتقن المتفنن خلاصة الاخيار الشيخ عبدالصمد بن الشيخ الامام شمس الدين محمد الشهير بالجبعي أسعد الله جده، وجدد سعده، وکبت عدوه وضده، ممن انقطع بکليته إلي طلب المعالي، ووصل يقظة الايام بإحياء الليالي، حتي أحرز السبق في مجاري ميدانه، وحصل بفضله السبق علي سائر أترابه وأقرانه، وصرف برهة من [صفحه 225] زمانه في تحصيل هذا العلم، وحصل منه علي أکمل نصيب وأوفر سهم فقرأ علي هذا الضعيف. إلخ. وأثني عليه معاصره السيد الامير حيدر بن السيد علاء الدين الحسيني البيروي في إجازته للسيد حسين المجتهد الکرکي بقوله: الشيخ الامام الزاهد العابد العامل العالم، زبدة فضلاء الانام، وخلاصة الفقهاء العظام، فقيه أهل البيت عليهم السلام، عضد الاسلام، والمسلمين، عز الدنيا والدين حسين بن الشيخ العالم. إلخ. وفي (رياض العلماء): کان فاضلا عالما جليلا اصوليا متکلما فقيها محدثا شاعرا ماهرا في صنعة اللغز وله ألغاز مشهورة خاطب بها ولده البهائي فأجابه هو بأحسن منها وهما مشهوران وفي المجاميع مسطوران. وقال المولي مظفر علي أحد تلاميذ ولده البهائي في رسالة له في أحوال شيخه: وکان والد هذا الشيخ في زمانه من مشاهير فحول العلماء الاعلام والفقهاء الکرام، وکان في تحصيل العلوم والمعارف وتحقيق مطالب الاصول والفروع مشارکا ومعاصرا للشهيد الثاني، بل لم يکن له قدس الله سره في علم الحديث والتفسير والفقه والرياضي عديل في عصره وله فيها مصنفات. وقال المولي نظام الدين محمد تلميذ ولده البهائي في (نظام الاقوال في أحوال الرجال): الحسين بن عبدالصمد بن محمد الجبعي الحارثي الهمداني الشيخ العالم الاوحد، صاحب النفس الطاهرة الزکية، والهمة الباهرة العلية، والد شيخنا واستاذنا ومن إليه في العلوم استنادنا أدام الله ظله البهي من أجلة مشايخنا قدس الله روحه الشريفة، کان عالما فاضلا مطلعا علي التواريخ ماهرا في اللغات، مستحضرا للنوادر والامثال، وکان ممن جدد قراءة کتب الاحاديث، ببلاد العجم، له مؤلفات جليلة، ورسالات جميلة. وفي (أمل الآمل): کان عالما ماهرا محققا مدققا متبحرا جامعا أديبا منشئا شاعرا عظيم الشأن، جليل القدر، ثقة من فضلاء تلامذة شيخنا الشهيد الثاني. الخ. إلي کلمات اخري مبثوثة في الاجازات ومعاجم التراجم. وعرف فضله عاهل ايران بوقته السلطان شاه طهماسب الصفوي، فسامه تقديرا وتبجيلا، وقلده شيخوخة [صفحه 226] الاسلام بقزوين، ثم بخراسان المقدسة ثم بهراة، وفوض إليه أمر التدريس والافادة، وکان يقدمه علي کثير من معاصريه بعد استاده المحقق الکرکي، فنهض المترجم له بعب ء العلم والدين ونشر أعلامهما بما لا مزيد عليه، فخلد له التاريخ بذلک کله ذکرا جميلا تضيئ به صحايفه، وتزدهي سطوره، ومما خصه المولي سبحانه به وفضله بذلک علي کثير من عباده، وحري بأن يعد من أکبر فضايله الجمة، وأفضل أعماله المشکورة مع الدهر، إنه نشر ألوية التشيع في هرات ومناحيها، وأدرک خلق کثير بارشاده الناجع سعادة الرشد، وسبيل السداد، واتبعوا الصراط السوي المستقيم. مشايخه والرواة عنه يروي شيخنا المترجم له عن لفيف من أعلام الطايفة وأساتذة العلم. منهم: 1- شيخنا الاکبر زين الدين الشهيد الثاني وأخذ منه العلم. 2- السيد بدرالدين الحسن بن السيد جعفر الاعرجي الکرکي العاملي. 3- الشيخ حسن صاحب (المعالم) ابن الشهيد الثاني. 4- السيد حسن بن علي بن شدقم الحسيني المدني. ويروي عنه. 1- السيد الامير محمد باقر الاسترابادي الشهير (داماد). 2- الشيخ رشيد الدين بن إبراهيم الاصفهاني بالاجازة المؤرخة بسنة 971. 3- السيد شمس الدين محمد بن علي الحسيني الشهير بابن أبي الحسن، کما في إجازة العلامة المجلسي للسيد نعمة الله الجزائري المؤرخة بسنة 1075. 4- السيد حيدر بن علاء الدين البيروي کما في إجازته للسيد حسين الکرکي. 5- الشيخ أبومحمد بن عناية الله البسطامي کما في إجازته للسيد حسين الکرکي. 6- المولي معاني التبريزي کما في إجازات البحار ص 135 و 134. 7- الميرزا تاج الدين حسين الصاعدي کما في الاجازات ص 135. 8- الشيخ حسن صاحب (المعالم) کما في إجازة الامير شرف الدين الشولستاني للمولي محمد تقي المجلسي. [صفحه 227] 9- وملک علي يروي عنه بالاجازة المذکورة في (أعيان الشيعة) 26 ص 620، 11-10- ولداه العلمان: شيخنا البهائي وأبوتراب الشيخ عبدالصمد. وقرأ عليه السيد علاء الدين محمد بن هداية الله الحسني الخيروي سنة 967. آثاره أو مآثره ومن آثاره أو مآثره تآليف قيمة منها: شرح علي القواعد، شرحان علي ألفية الشهيد، الرسالة الطهماسية في الفقه. الرسالة الوسواسية، رسالة في وجوب الجمعة، وصول الاخيار إلي اصول الاخبار. الرسالة الرضاعية، حاشية علي الارشاد، رسالة مناظرة مع علماء حلب.[8] . رسالة في الرحلة،[9] رسالة في العقايد، رسالة الطهارة الظاهرية والقلبية. رسالة في المواريث، کتاب الغرر والدرر، رسالة في تقديم الشياع علي اليد. رسالة في الواجبات، تعليقات علي الصحيفة، رسالة في القبلة. ديوان شعره دراية الحديث، کتاب الاربعين، تعليقة علي خلاصة العلامة. رسالة في جواز استرقاق الحربي البالغ حال الغيبة. رسالة تحفة أهل الايمان في قبلة عراق العجم وخراسان. رسالة في وجوب صرف مال الامام عليه السلام في ايام الغيبة. جواب عما اورد علي حديث نبوي[10] رسالة في عدم طهر البواري بالشمس. ولادته ووفاته ولد شيخنا المترجم له اول محرم الحرام سنة 918، وتوفي سنة 984 في ثامن ربيع الاول في قرية المصلي من أرباض (هجر) من بلاد البحرين وکان عمره ستا وستين سنة وشهرين وسبعة أيام ورثاه ولده الاکبر شيخنا البهائي بقوله: [صفحه 228] قف بالطلول وسلها أين سلماها؟ وردد الطرف في أطراف ساحتها وإن يفتک من الاطلال مخبرها ربوع فضل تباهي التبر تربتها عدا علي جيرة حلوا بساحتها بدور تم غمام الموت جللها فالمجد يبکي عليها جازعا اسفا يا حبذا أزمن في ظلهم سلفت أوقات انس قضيناها فما ذکرت يا سادة هجروا واستوطنوا هجرا رعيا لليلات وصل بالحمي سلفت لفقدکم شق جيب المجد وانصدعت وخر من شامخات العلم أرفعها يا ثاويا بالمصلي من قري حجر أقمت يا بحر! بالبحرين فاجتمعت ثلاثة أنت أنداها وأغزرها حويت من درر العلياء ما حويا يا أخمصا وطأت هام السهي شرفا[11] . ويا ضريحا علا فوق السماک علا فيک انطوي من شموس الفضل أزهرها ومن شوامخ أطواد الفتوة أرسا فاسحب علي الفلک الاعلي ذيول علا [صفحه 229] عليک مني سلام الله ما صدحت قال صاحب (رياض العلماء): ورثاه جماعة من الشعراء. وللمترجم له قصيدة جاري بها البردة للبوصيري يمدح بها الرسول الاعظم و خليفته الصديق الاکبر أولها: ألؤلؤ نظم ثغر منک مبتسم؟ والقصيدة طويلة تناهز 129 بيتا وقد وقف سيد الاعيان منها علي 69 بيتا فحسب أنها تمام القصيدة فقال: تبلغ 69 بيتا ثم ذکر جملة منها، ومن شعر المترجم له قوله: ما شممت الورد إلا وإذا ما مال غصن لست تدري ما الذي قد إن يکن جسمي تناءي کل حسن في البرايا رشق القلب بسهم إن ذاتي وذواتي آه لو اسقي لاشفي وله قوله وهو المخترع لهذا الروي: فاح عرف الصبا وصاح الديک قم بنا نجتلي مشعشعة لو رآها المجوس عاکفة إن تسر نحونا نسر وإن وذکر شيخنا البهائي في کشکوله ص 65 لوالده علي هذا الروي ثمانية عشر بيتا اولها: فاح ريح الصبا وصاح الديک وعارضها ولده الشيخ بهاء الدين بقصيدة کافية مطلعها: [صفحه 230] يا نديمي بهمجتي أفديک خمرة إن ضللت ساحتها يا کليم الفؤاد! داو بها هي نار الکليم فاجتلها صاح ناهيک بالمدام فدم وخلف المترجم علي علمه الجم وفضله المتدفق ولداه العلمان: شيخ الطايفة بهاء الملة والدين الآتي ذکره وهو أکبر ولديه ولد سنة 953، والشيخ أبوتراب عبد الصمد بن الحسين المولود بقزوين ليلة الاحد وقد بقي من الليل نحو ساعة ثالث شهر صفر سنة 966 کما في (الرياض) نقلا عن خط والده المترجم له (الشيخ حسين) وصرح والدهما المترجم له في اجازته لهما ان البهائي اکبر ولديه، وللشيخ عبدالصمد حاشية علي أربعين أخيه شيخنا البهائي وفوائده علي الفرئض النصيرية، وکتب الشيخ البهائي باسمه فوائده الصمدية، يروي بالاجازة عن والده المقدس الشيخ حسين، ويروي عنه العلامة السيد حسين بن حيدر بن قمر الکرکي توفي سنة 1020، ترجمه صاحبا (الامل) و (الرياض) وغيرهما، وورثه علي علمه الغزير ولداه العالمان: الشيخ أحمد بن عبدالصمد نزيل هرات، يروي عنه بالاجازة السيد حسين بن حيدر بن قمر الکرکي الراوي عن والده ايضا. وأخوه الشيخ حسين بن عبدالصمد کان قاضي هرات، قال صاحب (رياض العلماء): کان شاعرا ماهرا في العلوم الرياضية له منظومة بالفارسية في الجبر والمقابلة. يروي عن عمه شيخنا البهائي بالاجازة توجد بعض تعاليقه علي بعض الکتب مورخا بسنة 1060. وأما سائر رجالات هذه الاسرة الکريمة فوالد المترجم له الشيخ عبدالصمد من نوابع الطايفة، وعلمائها البارعين، وصفه شيخ الطايفة الشهيد الثاني في إجازته لولد المترجم له بالشيخ الصالح العامل العالم المتقن، وأثني عليه السيد حيدر البيروي في [صفحه 231] إجازته للسيد حسين المجتهد الکرکي، بالشيخ العالم العامل، خلاصة الاخيار، وزين الابرار الشيخ عبدالصمد، ولد سنة 855 في 21 محرم وتوفي سنة 935 في منتصف ربيع الثاني ترجمه صاحبا (الرياض) و (أمل الآمل) وغيرهما. واخو المترجم الاکبر الشيخ نورالدين أبوالقاسم علي بن عبدالصمد الحارثي المولود سنة 898 من تلمذة الشهيد الثاني قال صاحب (رياض العلماء): فاضل عالم جليل فقيه شاعر له منظومة في ألفية الشهيد تسمي بالدرة الصفية في نظم الالفية، يروي عن المحقق الکرکي بالاجازة سنة 935 وقرء عليه جملة من کتب الفقه. وأخوه: الشيخ محمد بن عبدالصمد ولد سنة 903 وتوفي سنة 952. وأخوه الثالث: الحاج زين العابدين المولود سنة 909 والمتوفي سنة 965. وأوعزنا في ترجمة عم والد المترجم له الشيخ ابراهيم الکفعمي ص 215 إلي ترجمة جد المترجم الشيخ شمس الدين محمد، وجد والده الشيخ زين الدين علي. توجد ترجمة شيخنا عزالدين الحسين، وسرد جمل الثناء عليه في کشکول الشيخ يوسف البحراني، لؤلؤة البحرين ص 18، رياض العلماء، أمل الآمل ص 13، نظام الاقوال في أحوال الرجال[13] تاريخ عالم آراي عباسي، روضات الجنات ص 193، مستدرک الوسائل 421:3، تنقيح المقال 332:1، الاعلام للزرکلي 250:1، أعيان الشيعة 226:26 تا 270 وفيها فوائد جمة، سفينة البحار 174:1، الکني والالقاب 91:2، الفوائد الرضوية 138:1، منن الرحمان 1 ص 8. [صفحه 232]
الدين الشيخ حسسين بن عبدالصمد بن شمس الدين محمد بن زين الدين علي بن بدرالدين حسن بن صالح بن إسماعيل الحارثي الهمداني العاملي الجبعي.
بما ليس تثني وجهه يد إنکار
وقد عض ناب للوغي غير فرار
علي الموت إسراع الفراش علي النار
علي شربها الاعمار مورد اعمار
مفارق قوم فارقوا الحق فجار
بروکا کهدي أبرکوه لجزار
رضي وأقروا عينه أي إقرار
کما أفصحت عنه صحيحات آثار
فوارس من همدان غير لئام
غداة الوغا من شاکر وشبام
اذا اختلف الاقوام شعل ضرام
وبأس إذا لاقوا وجد خصام
وقول إذا قالوا بغير أثام
تبت ناعما في خدمة وطعام
سمام العدي في کل يوم زحام
لقلت لهمدان: ادخلي بسلام[4] .
کم ثم اعجوبة له حملا؟
من مؤمن أو منافق قبلا
بنعته واسمه وما فعلا
فلا تخف عثرة ولا زللا
تخاله في الحلاوة العسلا
: دعيه لا تقبلي الرجلا
حبلا بحبل الوصي متصلا
ورو من جرع الاجفان جرعاها
وروح الروح من أرواح أرجاها
فلا يفوتک مرآها ورياها
ودار انس يحاکي الدر حصباها
صرف الزمان فأبلاهم وأبلاها
شموس فضل سحاب الترب غشاها
والدين يندبها والفضل ينعاها
ما کان أقصرها عمرا وأحلاها؟
إلا وقطع قلب الصب ذکراها
واها لقبلي المعني بعدکم واها
سقيا لايامنا بالخيف سقناها
أرکانه وبکم ما کان أقواها
وانهد من باذخات الحلم أرساها
کسيت من حلل الرضوان أرضاها
ثلاثة کن أمثالا وأشباها
جودا وأعذبها طعما وأحلاها
لکن درک أعلاها وأغلاها
سقاک؟ من ديم الوسمي أسماها
عليک من صلوات الله أزکاها
ومن معالم دين الله أسناها
ها وأرفعها قدرا وأبهاها
فقد حويت من العلياء أعلاها
علي غصون إراک الدوح ورقاها
أم نرجس؟ أم أقاح في صفي بشم؟!
زادني شوقا اليک
خلته يحنو عليک
حل بي من مقلتيک
فالحشي باق لديک
فهو منسوب إليک
قوسه من حاجبيک
يا منايا في يديک
خمرة من شفتيک
وانثني البان يشتکي التحريک
تاه من وجده بها النسيک
وحدوها وجانبوا التشريک
مت في السير دوننا نحييک
فانتبه وانف عنک ما ينفيک
قم وهات الکؤس من هاتيک
فسنا نور کأسها يهديک
قلبک المبتلي لکي تشفيک
واخلع النعل واترک التشکيک
في احتساها مخالفا ناهيک[12] .
صفحه 219، 220، 221، 222، 223، 224، 225، 226، 227، 228، 229، 230، 231، 232.