غديرية عزالدين العاملي و ما يتبعها











غديرية عزالدين العاملي و ما يتبعها



المولود 918، المتوفي 984


إلي م الام وأمري شهير
واشفق من کل نذل حقير


وحبي النبي وآل النبي
وقولي بالعدل نعم الخفير


ولي رحم تقتضي حرمة
ولي نسبة بولائي الخطير


فلي في المعاد عماد بهم
ولي في القيام مقام نضير


لاني انادي لدي النائبات
والخوف من أن ذنبي کبير


أخا المصطفي وأبا السيدين
وزوج البتول ونجل الظهير


ومحبوب رب حميد مجيد
وخير نبي بشير نذير


ونور الظلام وکافي العظام
ومولي الانام بنص الغدير


مجلي الکروب عليم الغيوب
نقي الجيوب بقول الخبير


وأقضي الانام وأقصي المرام
وسيف السلام السميع البصير


القصيدة 45 بيتا

ما يتبع الشعر

هذه الابيات مستهل قصيدة للشيخ الحسين بن عبدالصمد العاملي والد شيخنا (البهائي) وشرحها بعد مدة من نظمها بشرح کبير، وأثبت کلما ذکر فيها من فضائل اميرالمؤمنين عليه السلام بطريق الجمهور وقال فيه: قولي (ومولي الانام بنص الغدير) إشارة إلي خبر غدير خم.

[صفحه 218]

وقال بعد ذکر حديث الغدير ما ملخصه: رواه أحمد بن حنبل بست عشر طريقا والثعلبي بأربع طرق في تفسير قوله تعالي: يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليک من ربک ورواه ابن المغازلي بثلث طرق، ورواه في الجمع بين الصحاح الست، قال ابن المغازلي: وقد روي حديث غدير خم عن رسول الله صلي الله عليه وآله نحو من مائة نفس، وذکر محمد بن جرير الطبري المورخ لحديث الغدير خمسا وسبعين طريقا، وأفرد له کتابا سماه کتاب الولاية وذکر الحافظ أبوالعباس أحمد بن عقدة له خمسا ومائة طريقا، وأفرد له کتابا، فهذا قد تجاوز حد التواتر، ومن العجب تأويل هذا الحديث وهو نص في الامامة ووجوب الطاعة، ويشهد العقل السليم بفساد ذلک التأويل کما يأباه الحال والمقام، وقوله صلي الله عليه وآله: ألست أولي منکم بأنفسکم. بعد نزول قوله تعالي: يا أيها الرسول. وأمثال ذلک

فغفل أصحاب التأويل من معني قول أبي الطيب:


وهبني قلت: هذا الصبح ليل
أيغشي العالمون عن الضياء؟


صفحه 218.