غديرية الشيخ الکفعمي و ما يتبعها
هنيئا هنيئا ليوم الغدير ويوم الکمال لدين الاله ويوم الفلاح ويوم النجاح ويوم الامارة للمرتضي ويوم الخطابة من جبرئيل ويوم السلام علي المصطفي ويوم اشتراط ولاء الوصي ويوم الولاية في عرضها علي الوصي وصي النبي وغيث المحول وزوج البتول أمان البلاد وساقي العباد همام الصفوف ومقري الضيوف ومن قد هوي النجم في داره وسل عنه بدرا واحدا تري وسل عنه عمروا وسل مرحبا وکم نصر الدين في معرک وستا وعشرين حربا رأي أمير السرايا بأمر النبي [صفحه 212] ما يتبع الشعر اقتطفنا هذه الابيات من قصيدة (الکفعمي) المذکورة في کتابه (المصباح) المطبوع السائر الدائر ص 701 تناهز 190 بيتا يمدح بها اميرالمؤمنين عليه السلام ويصف يوم الغدير ويذکر أسمائه، نظمها في الحاير المقدس کربلاء المشرفة، وکان يوم ذلک شيخا قد بلغ من الکبر عتيا، وأشار إلي ذلک کله فيها بقوله: وشيخ کبير له لمة أتاه النذير فأضحي يقول: أتيت الامام الحسين الشهيد أتيت ضريحا شريفا به أتيت امام الهدي سيدي ارجي الممات ودفن العظام لعلي أفوز بسکني الجنان أتيت إلي صاحب المعجزات وله ارجوزة تنوف علي 120 بيتا يذکر فيها ما يستحب صومه من الايام، توجد في مصباحه أولها: ألحمد لله الذي هداني ثم صلاة الله ذي الجلال ومنها: وبعده التاسع من ذي الحجه إلا مع الضعف عن الدعاء ومنها: وبعده يوم غدير خم فيه أتي النص عن النبي حقا وفيه کمل الاسلام [صفحه 213] فصومه يعدل صوم الدهر
المتوفي 905
ويوم الحبور ويوم السرور
وإتمام نعمة رب غفور
ويوم الصلاح لکل الامور
ابي الحسنين الامام الامير
بتقدير رب عليم قدير
وعترته الاطهرين البدور
علي المؤمنين بيوم الغدير
علي کل خلق السميع البصير
وغوث الولي وحتف الکفور
وصنو الرسول السراج المنير
بيوم المعاد بعذب نمير
وعند الزحوف کليث هصور
ومن قاتل الجن في قعر بئر
له سطوات شجاع جسور
وفي يوم صفين ليل الهرير
بسيف صقيل وعزم مرير
مع الهاشمي البشير النذير
وليس عليه بها من أمير
کساها التعمر ثوب القتير[1] .
اعيذ نذيري بسبط النذير
بقلب حزين ودمع غزير
يعود الضرير کمثل البصير
إلي الحاير الجار للمستجير
بأرض الطفوف بتلک القبور
وحور محجلة في القصور
قتيل الطغاة ودامي النحور
إلي طريق الرشد والايمان
علي النبي المصطفي والآل
فصمه والرم بعده المحجه
أو أن يشک في الحلال الرائي
ثامن عشر منه فاتبع نظمي
علي الامام المرتضي علي
وفصله لم تحصه الاقلام
فهذه السبعة صم عن أمر
صفحه 212، 213.