غديرية الشيخ الكفعمي و ما يتبعها











غديرية الشيخ الکفعمي و ما يتبعها



المتوفي 905


هنيئا هنيئا ليوم الغدير
ويوم الحبور ويوم السرور


ويوم الکمال لدين الاله
وإتمام نعمة رب غفور


ويوم الفلاح ويوم النجاح
ويوم الصلاح لکل الامور


ويوم الامارة للمرتضي
ابي الحسنين الامام الامير


ويوم الخطابة من جبرئيل
بتقدير رب عليم قدير


ويوم السلام علي المصطفي
وعترته الاطهرين البدور


ويوم اشتراط ولاء الوصي
علي المؤمنين بيوم الغدير


ويوم الولاية في عرضها
علي کل خلق السميع البصير


علي الوصي وصي النبي
وغوث الولي وحتف الکفور


وغيث المحول وزوج البتول
وصنو الرسول السراج المنير


أمان البلاد وساقي العباد
بيوم المعاد بعذب نمير


همام الصفوف ومقري الضيوف
وعند الزحوف کليث هصور


ومن قد هوي النجم في داره
ومن قاتل الجن في قعر بئر


وسل عنه بدرا واحدا تري
له سطوات شجاع جسور


وسل عنه عمروا وسل مرحبا
وفي يوم صفين ليل الهرير


وکم نصر الدين في معرک
بسيف صقيل وعزم مرير


وستا وعشرين حربا رأي
مع الهاشمي البشير النذير


أمير السرايا بأمر النبي
وليس عليه بها من أمير

[صفحه 212]

ما يتبع الشعر

اقتطفنا هذه الابيات من قصيدة (الکفعمي) المذکورة في کتابه (المصباح) المطبوع السائر الدائر ص 701 تناهز 190 بيتا يمدح بها اميرالمؤمنين عليه السلام ويصف يوم الغدير ويذکر أسمائه، نظمها في الحاير المقدس کربلاء المشرفة، وکان يوم ذلک شيخا قد بلغ من الکبر عتيا، وأشار إلي ذلک کله فيها بقوله:


وشيخ کبير له لمة
کساها التعمر ثوب القتير[1] .


أتاه النذير فأضحي يقول:
اعيذ نذيري بسبط النذير


أتيت الامام الحسين الشهيد
بقلب حزين ودمع غزير


أتيت ضريحا شريفا به
يعود الضرير کمثل البصير


أتيت امام الهدي سيدي
إلي الحاير الجار للمستجير


ارجي الممات ودفن العظام
بأرض الطفوف بتلک القبور


لعلي أفوز بسکني الجنان
وحور محجلة في القصور


أتيت إلي صاحب المعجزات
قتيل الطغاة ودامي النحور


وله ارجوزة تنوف علي 120 بيتا يذکر فيها ما يستحب صومه من الايام، توجد في مصباحه أولها:


ألحمد لله الذي هداني
إلي طريق الرشد والايمان


ثم صلاة الله ذي الجلال
علي النبي المصطفي والآل


ومنها:


وبعده التاسع من ذي الحجه
فصمه والرم بعده المحجه


إلا مع الضعف عن الدعاء
أو أن يشک في الحلال الرائي


ومنها:


وبعده يوم غدير خم
ثامن عشر منه فاتبع نظمي


فيه أتي النص عن النبي
علي الامام المرتضي علي


حقا وفيه کمل الاسلام
وفصله لم تحصه الاقلام

[صفحه 213]

فصومه يعدل صوم الدهر
فهذه السبعة صم عن أمر


صفحه 212، 213.








  1. القتير: الشيب.