الحضرميان وقتلهما علي التشيع











الحضرميان وقتلهما علي التشيع



قال النسابة أبوجعفر محمد بن حبيب البغدادي المتوفي 245 في کتابه (المحبر) ص 479: صلب زياد بن أبيه مسلم بن زيمر وعبدالله بن نجي الحضرميين، علي أبوابهما اياما بالکوفة وکانا شيعيين وذلک بأمر معاوية. وقد عدهما الحسين بن علي رضي الله عنهما علي معاوية في کتابه اليه: الست صاحب حجر والحضرميين اللذين کتب اليک ابن سمية أنهما علي دين علي ورأيه، فکتبت إليه من کان علي دين علي ورأيه فاقتله وامثل به، فقتلهما ومثل بأمرک بهما؟ ودين علي وابن عم علي الذي کان يضرب عليه أباک- يضربه عليه أبوک- أجلسک مجلسک الذي أنت فيه. ولولا ذلک کان أفضل شرفک وشرف أبيک تجشم الرحلتين[1] اللتين بنا من الله عليک بوضعها عنکم.

قال الاميني: هلموا معي يا أهل دين الله! هل اعتناق دين علي عليه السلام مما يستباح به دم مسلم، وتستحل المثلة والتنکيل المحظورة في الشريعة المطهرة، الممنوع عنها ولو بالکلب العقور؟ أليس دين علي هو دين محمد صلي الله عليه وآله الذي صدع به عن الله تعالي؟ نعم هو کذلک لکن معاوية حايد عن الدين القويم ولا يقيم له وزنا ما، ولا يکترث لمغبة هتکه، ولا يتريث عن الوقيعة فيه.









  1. کان المقريش في الجاهلية رحلتان کل عام: رحلة في الشتاء إلي اليمن، ورحلة في الصيف إلي الشام. وکان ابوسفيان يرءس العير التي تردد بين مکة والشام.