المقدمة











المقدمة



بسم الله الرحمن الرحيم

سبحانک نحن نسبح بحمدک ونقدس لک، وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. يا أيها الناس قد جاءکم برهان من ربکم، هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين، قد جئتکم بالحکمة ولابين لکم بعض الذي تختلفون فيه، وإنا لنعلم أن منکم مکذبين، وما تفرق الذين اوتوا الکتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة، خذوا ما آتيناکم بقوة، واتبعوا أحسن ما انزل إليکم من ربکم، اتبعوا من لا يسألکم أجرا وهم مهتدون، نحن نقص عليک نبأهم بالحق، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحکم، ولا تکونوا کالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات، انهم ألفوا آبائهم ضالين فهم علي آثارهم يهرعون ولقد ضل قبلهم أکثر الاولين، يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة، فمن حاجک فيه من بعد ما جاءک من العلم فقل: تعالوا ندع أبناءنا وأبنائکم ونساءنا ونساءکم وأنفسنا وأنفسکم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله علي الکاذبين.

(الاميني)

يحوي مناقب الخلفاء والنظرة فيها متنا وإسنادا، ويتلوها بحث حر عن المغالاة في فضائل معاوية، يوقف القارئ علي نفسيات الرجل وملکاته، ويميط الستر عن صحائف من تاريخ حياته السوداء، ويعرفه بعجره وبجره، ولسنا مجازفين في القول، منحازين عن الحق، متعصبين بمبدأ أو عقيدة.

[صفحه 3]


صفحه 3.