ائمّة أهل السُّنّة
2060- أيضاً: لا شکّ أنّ طلحة والزبير قاتلا عليّاً بعدما بايعاه وحالفاه.[2] . 2061- أيضاً: سُئل الإمام [أبو حنيفة] عن قتال يوم الجمل. فقال: سار عليّ رضي الله عنه فيه بالعدل، وهو الذي علّم المسلمين قتال أهل البغي.[3] . 2062- الاعتقاد والهداية عن ابن خزيمة:[4] کلّ من نازع أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب في إمارته فهو باغٍ، علي هذا عهدتُ مشايخنا وبه قال ابن إدريس يعني الشافعي رحمه اللَّه.[5] . 2063- الفرق بين الفِرق عن أبي منصور-[6] في بيان الاُصول التي اجتمع عليها [صفحه 59] أهل السنّة-: قالوا بإمامة عليّ في وقته، وقالوا بتصويب عليّ في حروبه بالبصرة، وبصفّين، وبنهروان.... وقالوا في صفّين: إنّ الصواب کان مع عليّ رضي الله عنه، وإنّ معاوية وأصحابه بغوا عليه بتأويلٍ أخطؤوا فيه؛ ولم يکفروا بخطئهم.[7] . 2064- فيض القدير عن عبد القاهر الجرجاني-[8] في کتاب الإمامة-: أجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي، منهم: مالک والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي، والجمهور الأعظم من المتکلّمين والمسلمين: أنّ عليّاً مصيبٌ في قتاله لأهل صفّين، کما هو مصيب في أهل الجمل، وأنّ الذين قاتلوه بغاة ظالمون له، لکن لا يکفرون ببغيهم.[9] . [صفحه 60] 2065- التذکرة عن أبي المعالي:[10] علي رضي الله عنه کان إماماً حقّاً في توليته، ومقاتلوه بغاة.[11] . 2066- النووي في شرح صحيح مسلم: وکان عليّ رضي الله عنه هو المحقّ المصيب في تلک الحروب، هذا مذهب أهل السنّة.[12] . 2067- أيضاً- في حديث عمّار-: قال العلماء: هذا الحديث حجّة ظاهرة في أنّ عليّاًرضي الله عنه کان محقّاً مصيباً.[13] . 2068- الذهبي في سير أعلام النبلاء: لا نرتاب أنّ عليّاً أفضل ممّن حاربه، وأنّه أولي بالحقّ.[14] . 2069- ابن کثير في البداية والنهاية: هذا مقتل عمّار بن ياسر مع أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب قتله أهل الشام، وبان وظهر بذلک سرّ ما أخبر به الرسول صلي الله عليه و آله [صفحه 61] من أنّه تقتله الفئة الباغية، وبان بذلک أنّ عليّاً محقّ وأنّ معاوية باغٍ.[15] . 2070- ابن حجر في فتح الباري- بعد ذکر حديث عمّار-: وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوّة، وفضيلة ظاهرة لعليّ ولعمّار، وردّ علي النواصب الزاعمين أنّ عليّاً لم يکن مصيباً في حروبه.[16] . 2071- أيضاً- بعد ذکر حديث الخوارج-: وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدّم منقبة عظيمة لعليّ، وأنّه کان الإمام الحقّ، وأنّه کان علي الصواب في قتال من قاتله في حروبه في الجمل وصفّين وغيرهما.[17] . 2072- أيضاً- في قوله تعالي: «وَ إِن طَآلِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ...»-:[18] فيها الأمر بقتال الفئة الباغية، وقد ثبت أنّ من قاتل عليّاً کانوا بغاة.[19] . 2073- مجموع فتاوي ابن تيميّة- بعد ذکر حديث عمّار: تقتله الفئة الباغية-: وهذا أيضاً يدلّ علي صحّة إمامة عليّ ووجوب طاعته، وأنّ الداعي إلي طاعته داعٍ إلي الجنّة، والداعي إلي مقاتلته داعٍ إلي النار- وإن کان متأوّلاً- وهو دليل علي أنّه لم يکن يجوز قتال عليّ. وعلي هذا فمقاتله مخطئ وإن کان متأوّلاً، أو باغٍ بلا تأويل، وهو أصحّ القولين لأصحابنا، وهو الحکم بتخطئة من قاتل عليّاً، وهو مذهب الأئمّة الفقهاء [صفحه 62] الذين فرعوا علي ذلک قتال البغاة المتأوّلين.[20] . [صفحه 63]
2059- مناقب أبي حنيفة عنه أنّه قال: ما قاتل أحدٌ عليَّاًرضي الله عنه ليردّه إلي الحقّ إلّا وکان عليّ أولي بالحقّ منه، ولولاه ما علم أحدٌ کيف السيرة في قتال المسلمين.[1] .
صفحه 59، 60، 61، 62، 63.