زيارة أئمة البقيع وبقية المزارات فيها











زيارة أئمة البقيع وبقية المزارات فيها



ويستحب بعد زيارته عليه السلام أن يخرج (الزائر) إلي البقيع کل يوم و يوم الجمعة آکد کما قال الفاکهي. وفي إحياء العلوم: يستحب أن يخرج کل يوم إلي البقيع. وکذا قال النووي والفاخوري وزاد الاخير: ويخص يوم الجمعة. يأتي المشاهد والمزارات فيزور العباس ومعه الحسن بن علي، وزين العابدين. وابنه محمد الباقر، و ابنه جعفر الصادق، ويزور أميرالمؤمنين سيدنا عثمان، وقبر إبراهيم بن النبي صلي الله عليه وسلم وجماعة من أزواج النبي صلي الله عليه وسلم وعمته صفية وکثيرا من الصحابة والتابعين خصوصا سيدنا

[صفحه 160]

مالکا وسيدنا نافعا ويقول:

سلام عليکم بما صبرتم فنعم عقبي الدار، سلام عليکم دار قوم مؤمنين، و إنا إن شاء الله بکم لاحقون. ويقرأ آية الکرسي وسورة الاخلاص. وقال النووي يقول:ألسلام عليکم دار قوم مؤمنين، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بکم لاحقون، أللهم اغفر لاهل البقيع الغرقد، أللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم. وزاد القاضي حسين:

أللهم رب هذه الاجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بک مؤمنة ادخل عليها روحا منک وسلاما مني، أللهم برد مضاجعهم عليهم واغفر لهم[1] .

وقال إبن الحاج في «المدخل» 1 ص 265: هو بالخيار إن شاء أن يخرج إلي البقيع ليزور من فيه اقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم فإذا أتي إلي البقيع بدأ بثالث الخلفاء عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم يأتي قبر العباس عم النبي صلي الله عليه وسلم، ثم يأتي من بعده من الاکابر، وينوي امتثال السنة في کونه عليه الصلاة والسلام کان يزور أهل البقيع الغرقد، وهذا نص في الزيارة، فدل علي انها قربة بنفسها مستحبة، معمول بها في الدين، ظاهرة برکتها عند السلف والخلف.

قال الاميني: إن المشاهد المقصودة بالبقيع الغرقد کانت مشهودة قبل استيلاء يد العيث والفساد الاثيمة عليها، وهي کثيرة جمعها وبسط القول فيها السمهودي في «وفاء الوفاء» ج 2 ص 101 -105 وهناک فوائد هامة.


صفحه 160.








  1. وفاء الوفاء للسمهودي 2 ص 448.