غديرية شمس الدين محفوظ











غديرية شمس الدين محفوظ



ألمتوفي ح 690


راق الصبوح ورقت الصهباء
وسري النسيم وغنت الورقاء


وکسا الربيع الارض کل مدبج
ليست تجيد مثاله صنعاء


فالارض بعد العري إما روضة
غناء أو ديباجة خضراء


والطير مختلف اللحان فنايح
ومطرب مالت به الاهواء


والماء بين مدرج ومجدول
ومسلسل جادت به الانواء


وسري النسيم علي الرياض فضمخت
أثوابه عطرية نکباء


کمديح آل محمد سفن النجا
فبنظمه تتعطر الشعراء


ألطيبون الطاهرون الراکعون
الساجدون السادة النجباء


منهم علي الابطحي الهاشمي
اللوذعي إذا بدت ضوضاء


ذاک الامير لدي «الغدير» أخو
البشير المستنير ومن له الانباء


طهرت له الاصلاب من آبائه
وکذاک قد طهرت له الابناء


أفهل يحيط الواصفون بمدحه
والذکر فيه مدائح وثناء؟


ذو زوجة قد أزهرت أنوارها
فلاجل ذلکم اسمها الزهراء


وأئمة من ولدها سادت بها
المتأخرون وشرف القدماء


مبداهم الحسن الزکي ومن إلي
أنسابه تتفاخر الکرماء


والطاهر المولي الحسين ومن له
رفعت إلي درجاتها الشهداء


والندب زين العابدين الماجد
الندب الامين الساجد البکاء


والباقر العلم الشريف محمد
مولي جميع فعاله آلاء


والصادق المولي المعظم جعفر
حبر مواليه هم السعداء

[صفحه 439]

وإمامنا موسي بن جعفر سيد
بضريحه تتشرف الزوراء


ثم الرضا علم الهدي کنز التقي
باب الرجا محيي الدجي الجلاء


ثم الجواد مع ابنه الهادي الذي
تهدي الوري آياته الغراء


والعسکري إمامنا الحسن الذي
يغشاه من نور الجلال ضياء


والطاهر ابن الطاهرين ومن له
في الخافقين من البهاء لواء


من يصلح الارضين بعد فسادها
حتي يصاحب ذيبهن الشاة


أنا يا بن عم محمد أهواکم
وتطيب مني فيکم الاهواء


واکفر النالين فيک وألعن
القالين إنهم لدي سواء[1] .


صفحه 439.








  1. ذکرها العلامة السماوي في الطليعة ج 2.