ترجمة ألقاضي نظام الدين











ترجمة ألقاضي نظام الدين



نظام الدين محمد بن قاضي القضاة إسحاق بن المظهر الاصبهاني، أحد أعيان ادباء الطائفة، وأوحديها في الفنون والفضايل، قاضي القضاة في الاقطار العراقية مخالطا مع خواجه شمس الدين محمد الجويني الملقب بصاحب الديوان المتوفي 683، وله فيه مدائح منها قوله:

[صفحه 436]

ما الناس إلا کالقريض وإنما
بيت القصيدة صاحب الديوان


شمس الممالک نزدهي بعلاءها
وبهاء دست الملک والايوان


وله في رثاء ولد خواجة بهاء الدين محمد قصيدة تناهز 58 بيتا ذکرها القاضي في مجالسه ص 438 مطلعها:


ما للظلام يغطي وجهة الافق؟
ما للرواسي اضطربن اليوم من قلق


ما للحظوظ تولي القوم أظهرها
ما للنوائب تبدي صفحة العنق؟


بکي السماء وضج الارض وانکدرت
زهر النجوم وطاشت أنفس الفرق


أليوم يوم لعمري کاسمه فقدت
به العلي والنهي إنسانة الحدق


مولي الانام بهاء الدين صاحبنا
مضي فبدل صفو العيش بالرنق


وتخلص في غديريته المذکورة إلي مدح خواجة بهاء الدين، وکتب باسم أخي صاحب الديوان: علاء الدين خواجه عطاء الملک الجويني المتوفي 681 ديوان رباعياته وله شعر يمدح به سلطان المحققين خواجه نصير الدين الطوسي المتوفي 672

توجد ترجمته في مجالس المؤمنين ص 226، وتاريخ آداب اللغة 13:3 وقال: توفي سنة 678 له ديوان اسمه. ديوان المنشئات. في المتحف البريطاني، وذکره صاحب- رياض الجنة- في الروضة الرابعة في عد العلماء وقال: له رسالته- القوسية- کتب بعض أعلام نيسابور شرحا عليها وأثني عليه في شرحه بقوله: أقضي قضاة العالم، مفتي طوائف الامم، منشئ البدايع والعجائب. إلخ.

ومن دوبيتاته في کشکول شيخنا البهائي 1 ص 109:


أنتم لظلام قلبي الاضواء
فيکم لفؤادي جمعت أهواء


يروي الظمأ ادکارکم لا الماء
داويت بغيرکم فزاد الداء


اوصيتک بالجد فدع من ساخر
فاخر بفضيلة التقي من فاخر


لا ترج سوي الرب لکشف البلوي
لا تدع مع الله إلها آخر


مالي وحديث وصل من أهواه
حسبي بشفاء علتي ذکراه

[صفحه 437]

هذا وإذا قضيت نحبي أسفا
يکفيني أن اعد من قتلاه


وافي فجذبت عطفه الميادا
شوقا فطلبت قبلة فانقادا


حاولت وراء ذاک منه نادا
لا تطلب بعد بدعة إلحادا


قالوا: انته عنه إنه ما صدقا
ما أجهل من بوعده قد وثقا


لالا فنتيجة الهوي صادقة
مع کذب مقدمات وعد سبقا


وذکر له القاضي في المجالس قوله:


لم أرض سوي هدي نبي وولي
لا أتبع الباطل والحق جلي


في الشر تراني إبن حرب بطلا
لکن أنا من شيعة مولاي علي


وذکر له العلامة النراقي في «الخزائن» ص 115:


مذ غبت ألم في سقام وألم
کم أصبر في هواک؟ کم أصبر؟ کم؟

يا بدر! إلي وصالي. ارجع وارحم
يا بدر! ألم يأن؟ ألم يأن؟ ألم؟

[صفحه 438]


صفحه 436، 437، 438.