غديرية ألقاضي نظام الدين و ما يتبعها











غديرية ألقاضي نظام الدين و ما يتبعها



ألمتوفي: 678


لله درکم يا آل ياسينا
يا أنجم الحق أعلام الهدي فينا


لا يقبل الله إلا في محبتکم
أعمال عبد ولا يرضي له دينا


أرجو النجاة بکم يوم المعاد وإن
جنت يداي من الذنب الافانينا


بلي اخفف أعباء الذنوب بکم
بلي اثقل في الحشر الموازينا


من لا يواليکم في الله لم ير من
قيح اللظي وعذاب القبر تسکينا


لاجل جدکم الافلاک قد خلقت
لولاه ما اقتضت الاقدار تکوينا


من ذا کمثل علي في ولايته؟
ما المبغضين له إلا مجانينا


اسم علي العرش مکتوب کما نقلوا
من يستطيع له محوا وترقينا


من حجة الله والحبل المتين ومن
خير الوري وولاه الحشر يغنينا


من المبارز في وصف الجلال ومن
أقام حقا علي القطع البراهينا


من مثله کان ذا جعفر وجامعة
له يدون سر الغيب تدوينا


ومن کهارون من موسي اخوته
للخلق بين خير الرسل تبيينا


مهما تمسک بالاخبار طائفة
فقوله: وال من والاه يکفينا


يوم الغدير جري الوادي فطم علي
قوي قوم هم کانوا المعادينا


شبلاه ريحانتا روض الجنان فقل:
في طيب أرض نمت تلک الرياحينا


ما يتبع الشعر

تناهز القصيدة 42 بيتا ذکره القاضي المرعشي في «مجالس المؤمنين» ص 226 وبقوله:


لاجل جدکم الافلاک قد خلقت
لولاه ما اقتضت الاقدار تکوينا

[صفحه 435]

أشار إلي ما أخرجه الحاکم وصححه في «المستدرک» 2 ص 615 عن إبن عباس رضي الله عنهما قال: أوحي الله إلي عيسي عليه السلام: يا عيسي آمن بمحمد وأمر من أدرکه من امتک أن يؤمنوا به، فلولا محمد ما خلقت آدم، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار، ولقد خلقت العرش علي الماء فاضطرب فکتبت عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فسکن.

وذکره السبکي في «شفاء السقام» ص 121 وأقر صحته. وکذلک الزرقاني في شرح المواهب 1 ص 44 قال: أخرجه أبوالشيخ في طبقات الاصفهانيين وصححه الحاکم وأقره السبکي والبلقيني في فتاواه.

وأخرج الحاکم بعده حديثا وصححه وفيه نحو دلالة علي ما نرتأيه ولفظه: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب؟ أسألک بحق محمد لما غفرت لي. فقال الله: يا آدم وکيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: يا رب لانک لما خلقتني بيدک ونفخت في من روحک رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مکتوبا: لا إله إلا الله. محمد رسول الله. فعلمت انک لم تضف إلي إسمک إلا أحب الخلق إليک فقال الله: صدقت يا آدم إنه لاحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لک ولولا محمد ما خلقتک.

وأخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» وهو الکتاب الذي قال فيه الذهبي: عليک به فکله هدي ونور، والطبراني في المعجم الصغير. وأقر صحته السبکي في شفاء السقام ص 120، والسمهودي في وفاء الوفاء ص 419، والقسطلاني في المواهب اللدنية، والزرقاني في شرحه 1 ص 44، والعزامي في فرقان القرآن ص 117.

کتبنا هذا المختصر لايقاف القارئ علي بطلان ما لابن تيم دية ومن غزل غزله أمثال «القصيمي» من جلبة ولغط حتي يکون علي بصيرة من فضل النبي الاقدس صلي الله عليه وآله


صفحه 435.