ترجمة أبومحمد المنصور بالله
کان في أيام الامام المهدي أحمد بن الحسين يعد من جلة العلماء وله فيه مدايح ومن شعره فيه مهنئا له السلامة- حينما دس عليه الملک يوسف بن عمر ملک اليمن [صفحه 424] علي ما يقال أو المستعصم العباسي أبوأحمد عبدالله المتوفي 656 رجلين ووثبا عليه فطعنه أحدهما فجرحه وسلم فاخذا الرجلان وقتلا- قوله: راموک والله رام دون ما طلبوا کم قبل ذلک من فتق منيت به عوايد لک تجري في کفالته ضاقت جوانبه وانسد مخرجه ردا إليه وتسليما لقدرته ومن شعره قوله: لم ينج بالکهف سوي عصبة ولا نجا في يوم نوح سوي ألم يکن في المغرقين ابنه وهل نجا بالسلم إلا الاولي أو أدرک الغفران من لم يلج اعيذکم بالله أن تجمحوا ولد الامام المترجم سنة 596 وبويع له بالامامة بعد قتل الامام أحمد بن الحسين وکانت دعوته سنة 657، وتوفي في مدينة- رغافة- من مدن صعده في شهر محرم سنة 670، توجد ترجمته في نسمة السحر فيمن تشيع وشعر. [صفحه 425]
أبومحمد المنصور بالله ألامام الحسن بن محمد بن أحمد بن يحيي بن يحيي بن يحيي الهادي إلي الحق اليمني. أحد أئمة الزيدية في الديار اليمنية، وأوحدي من أعلامها الفطاحل، له في علم الحديث وفنونه أشواط بعيدة، وفي الادب وقرض الشعر خطوات واسعة، وفي قوة العارضة جانب هام، وفي الحجاج والمناظرة يد غير قصيرة، يعرب عن هذه کلها کتابه الضخم الفخم- أنوار اليقين- في شرح ارجوزته الغراء المذکورة في الامامة، وهي آية محکمة تدل علي فضله الکثار وعلمه المتدفق، کما أنها برهنة واضحة عن تضلعه في الادب وتقدمه في صناعة القريض.
وکيف يفرق شمل أنت جامعه
والله من حيث يخفي عنک دافعه
لا يجبر الله عظما أنت صارعه
وأنت فيه رحيب الصدر واسعه
فيما تحاوله أو ما تدافعه
فرت عن الدار وأربابها
سفينة الله وأصحابها
فغاب عن زمرة رکابها
رقوا إلي السلم بأسبابها؟
لداخل الحطة من بابها؟
عن عترة الحق وأحزابها
صفحه 424، 425.