ترجمة أبومحمد المنصور بالله











ترجمة أبومحمد المنصور بالله



أبومحمد المنصور بالله ألامام الحسن بن محمد بن أحمد بن يحيي بن يحيي بن يحيي الهادي إلي الحق اليمني. أحد أئمة الزيدية في الديار اليمنية، وأوحدي من أعلامها الفطاحل، له في علم الحديث وفنونه أشواط بعيدة، وفي الادب وقرض الشعر خطوات واسعة، وفي قوة العارضة جانب هام، وفي الحجاج والمناظرة يد غير قصيرة، يعرب عن هذه کلها کتابه الضخم الفخم- أنوار اليقين- في شرح ارجوزته الغراء المذکورة في الامامة، وهي آية محکمة تدل علي فضله الکثار وعلمه المتدفق، کما أنها برهنة واضحة عن تضلعه في الادب وتقدمه في صناعة القريض.

کان في أيام الامام المهدي أحمد بن الحسين يعد من جلة العلماء وله فيه مدايح ومن شعره فيه مهنئا له السلامة- حينما دس عليه الملک يوسف بن عمر ملک اليمن

[صفحه 424]

علي ما يقال أو المستعصم العباسي أبوأحمد عبدالله المتوفي 656 رجلين ووثبا عليه فطعنه أحدهما فجرحه وسلم فاخذا الرجلان وقتلا- قوله:


راموک والله رام دون ما طلبوا
وکيف يفرق شمل أنت جامعه


کم قبل ذلک من فتق منيت به
والله من حيث يخفي عنک دافعه


عوايد لک تجري في کفالته
لا يجبر الله عظما أنت صارعه


ضاقت جوانبه وانسد مخرجه
وأنت فيه رحيب الصدر واسعه


ردا إليه وتسليما لقدرته
فيما تحاوله أو ما تدافعه


ومن شعره قوله:


لم ينج بالکهف سوي عصبة
فرت عن الدار وأربابها


ولا نجا في يوم نوح سوي
سفينة الله وأصحابها


ألم يکن في المغرقين ابنه
فغاب عن زمرة رکابها


وهل نجا بالسلم إلا الاولي
رقوا إلي السلم بأسبابها؟


أو أدرک الغفران من لم يلج
لداخل الحطة من بابها؟


اعيذکم بالله أن تجمحوا
عن عترة الحق وأحزابها


ولد الامام المترجم سنة 596 وبويع له بالامامة بعد قتل الامام أحمد بن الحسين وکانت دعوته سنة 657، وتوفي في مدينة- رغافة- من مدن صعده في شهر محرم سنة 670، توجد ترجمته في نسمة السحر فيمن تشيع وشعر.

[صفحه 425]


صفحه 424، 425.