غديرية أبي الحسن المنصور بالله











غديرية أبي الحسن المنصور بالله



ولد: 561، توفي: 614


بني عمنا إن يوم «الغدير»
يشهد للفارس المعلم


أبونا علي وصي الرسول
ومن خصه باللوا الاعظم


لکم حرمة بانتساب إليه
وها نحن من لحمه والدم


لان کان يجمعنا هاشم
فأين السنام من المنسم


وإن کنتم کنجوم السماء
فنحن الاهلة للانجم


ونحن بنو بنته دونکم
ونحن بنو عمه المسلم


حماه أبونا أبوطالب
وأسلم والناس لم تسلم


وقد کان يکتم إيمانه
فأما الولاء فلا يکتم


وأي الفضايل لم نحوها
ببذل النوال وضرب الکمي


قفونا محمد في فعله
وأنتم قفوتم أبا مجرم[1] .


هدي لکم الملک هدي العروس
فکافيتموه بسفک الدم


ورثنا الکتاب وأحکامه
علي مفصح الناس والاعجم


فإن تفزعوا نحو أوتارکم
فزعنا إلي آية المحکم


أشرب الخمور وفعل الفجور
من شيم النفر الاکرم


قتلتم هداة الوري الطاهرين
کفعل يزيد الشقي العمي


فخرتم بملک لکم زايل
يقصر عن ملکنا الادوم

[صفحه 397]

ولابد للملک من رجعة
إلي مسلک المنهج الاقوم


إلي النفر الشم أهل الکسا
ومن طلب الحق لم يظلم


هذه الابيات نظمها المترجم له في جمادي الاولي سنة 602 يعارض بها قصيدة إبن المعتز الميمية التي أولها:


بني عمنا ارجعوا ودنا
وسيروا علي السنن الاقوم


لنا مفخر ولکم مفخر
ومن يؤثر الحق لم يندم


فأنتم بنو بنته دوننا
ونحن بنو عمه المسلم


وله من قصيدة تشتمل علي 55 بيتا:


عجبت فهل عجبت لفيض دمع
لموحشة علي طلل ورسم


وما يغنيک من طلل محيل
لهند أو لجمل أو لنعم


فعدن عن المنازل والتصابي
وهات لنا حديث غدير خم


فيالک موقفا ما کان أسني
ولکن مر في آذان صم


لقد مال الانام معا علينا
کأن خروجنا من خلف ردم


هدينا الناس کلهم جميعا
وکم بين المبين والمعمي


فکان جزاؤنا منهم قراعا
ببيض الهند في الرهج الاجم


هم قتلوا أبا حسن عليا
وغالوا سبطه حسنا بسم


وهم خضروا الفرات علي حسين
وما صابوه من نصل وسهم[2] .


صفحه 397.








  1. يعني أبا مسلم الخراساني عبدالرحمن القائم بالدعوة العباسية سنة 129.
  2. توجد القصيدتان في الحدائق الوردية وجملة من الاولي، مذکورة في نسمة السحر.