غديرية سبط ابن التعاويذي











غديرية سبط ابن التعاويذي



ألمولود: 519، ألمتوفي: 584


يا سمي النبي يا بن علي
قامع الشرک والبتول الطهور


أنت تسمو علي البرية طرا
بمحل عال وبيت کبير


عنکم يؤخذ الوفاء ومنکم
يحتذي[1] لناس کل خير وخير


کيف أخلفتني؟ وما الخلف لل
ميعاد من عادة الموالي الصدور


أنت يا بن المختار! أکرم من أن تن
ظر في أمر مستفاد حقير


أنت. أوليتنيه منک ابتداء
غير ما مکره ولا مجبور


وأخو الفضل من يساعد في ال
شدة لا في الرحاء والميسور


أي عذر ينوب عنک؟ وما تا
بک وجه الصواب بالمعذور[2] .


ومتي ما استمر خلفک للوعد
ولم تعتذر عن التأخير


صرت من جملة النواصب لا
آکل غير الجري والجرجير


وتغسلت واکتحلت ثلاثا
وطبخت الحبوب في عاشور


وطويت الاحزان فيه ولم
ابد سرورا في يوم عيد الغدير


وتبدلت من مبيتي في مشه
د موسي[3] بجامع المنصور


وتطهرت من أناء يهو
دي وفضلته علي الخنزير


ورآني أهل التشيع في ال
کرخ بتاموسة وذيل قصير

[صفحه 386]

زايرا قبر مصعب بعدما کذ
بت اوالي دفين قبر النذور[4] .


وتخيرت أن يکون الزبيدي[5] .
رفيقي في العرض يوم النشور


وتراني في الحشر فاطمة الطهر
وکفي في کفه المبتور


وتکون المسئول أنت عن مؤمن أل
قيته غدا في سواء السعير


هذه الابيات أخذناها من ديوان المترجم المخطوط[6] کتبها إلي نقيب الکوفة وشريفها المعظم ألسيد محمد بن مختار العلوي يعاتبه علي عدم الوفاء بوعد کان وعده به، وهي علي وتيرة تترية إبن منير ولهما أشباه ونظائر مر الايعاز إليها في ج 4 ص 331 -329.


صفحه 386.








  1. في مطبوع ديوانه: يجتدي.
  2. في ديوانه المطبوع: وما تارک وجه الصواب بالمعذور.
  3. يعني مشهد الامام موسي بن جعفر صلوات الله عليهما بالکاظمية.
  4. کان قبر مصعب يزار في القرون الاولي کما مر ص 194 من هذا الجزء. وقبر النذور مر تفصيله في ص 19.
  5. هو لعين الامة عبدالرحمن بن ملجم المرادي قاتل أميرالمؤمنين عليه السلام.
  6. توجد في مطبوع ديوانه صفحة 214.