حكم الحفاظ لتلكم الموضوعات المبهرجة











حکم الحفاظ لتلکم الموضوعات المبهرجة



يتبين حکم مخرجي تلکم الروايات المکذوبة علي نبي العظمة في الکتب و المعاجم من أئمة الحديث وحفاظه، ومن رجال السير والتاريخ خلفا وسلفا مما أخرجه الخطيب وصححه إبن الجوزي من قول رسول الله صلي الله عليه وآله: من روي مني حديثا وهو يري انه کذب فهو أحد الکذابين.[1] والله يقول: ولو تقول علينا بعض الاقاويل، لاخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه الوتين، فما منکم من أحد عنه حاجزين، وإنه لتذکرة للمتقين وإنا لنعلم أن منکم مکذبين[2] .

أفتري أولئک الحفاظ والمؤرخين عالمين بحقيقة تلکم الاکاذيب المفتعلة قد ضلوا من قبل وأضلوا کثيرا وضلوا عن سواء السبيل، ومن أظلم ممن افتري علي الله کذبا، أولئک يعرضون علي ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين کذبوا علي ربهم، ألا لعنة الله علي الظالمين[3] أم تراهم جاهلين بها وما لهم بذلک من علم فکذبوا صما و عميانا، ويحسبون انهم علي شئ، ومنهم اميون لا يعلمون الکتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون، فمن أظلم ممن افتري علي الله کذبا ليضل الناس بغير علم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين، فويل لهم مما کتبت أيديهم وويل لهم مما يکسبون.

[صفحه 379]


صفحه 379.








  1. تاريخ بغداد 4 ص 161، المنتظم 8 ص 268.
  2. سورة الحاقة: 44 و 45 و 46 و 47 و 48 و 49.
  3. سورة هود: 18.