آيات الإمام عليّ











آيات الإمام عليّ



الإنسان خليفة اللَّه في الأرض. والأبعاد المعنويّة هي أسمي مظهر باهر يتألّق في شخصيّة الإنسان، وإذا ما ارتقي الإنسان علي هذا الخطّ وصار قريباً إلي اللَّه عبر السلوک المعنوي، فسيکون کلّ ما يصدر عنه مذهلاً عجيباً، وتصير حياته وتعاطيه مع الوجود «تجلّيات» للقدرة الإلهيّة.

حين تُبصر عليّاً عليه السلام في هذا المجال تجده «ممسوساً في ذات اللَّه» علي حدّ ما نصّ عليه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في وصفه، وهو أدري الناس به، وعليّ ثمرة لتربية الرسول. ومن ثَمَّ کان حريّاً بحياته أن تکون - ولا تزال - مشرقة بأکثر تجلّيات هذا «الخليفة الربّاني» نوراً ووضاءة.

لقد توفّرت فصول هذا القسم علي الإيماء إلي أمثلة للقدرة المعنويّة الباهرة، والولاية التکوينيّة التي يحظي بها الإمام، ومرّت علي بعض تجلّيات هذا «الخليفة الربّاني»، وما يشعّ به وجوده من مظاهر القدرة والعظمة الإلهيّة.

[صفحه 35]

کان من بين المحطّات التي لبثت عندها فصول هذا القسم أمثلة لإجابة الدعوات، وإخبار الإمام بالمغيّبات، وبعض ما له من کرامات مثل «ردّ الشمس» التي تعدّ منقبة تختصّ به وحده، وفضيلة تبعث علي الدهشة، وتدعو إلي العجب.

هذا القسم في حقيقة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام رحلة تطوف معه لتبرز بُعده المعنوي في التعامل مع اُفق الوجود، وتؤشّر إلي موقعه المنيف في معارج الصعود، وما يحظي به هذا الإنسان الربّاني من مکانةٍ عظيمة علي مهاد الأرض، کما تکشف عن دوره ک «خليفة إلهي».



صفحه 35.