الفصل في الملل والنحل











الفصل في الملل والنحل



تاليف ابن حزم الظاهري الاندلسي المتوفي 456، راجع ج 1 ص 290.

يجب علي من يکتب في الملل والنحل قبل کل شئ الاءلتزام بالصدق والامانة أکثر ممن يؤلف في التاريخ والادب حتي يأمن بوائق هذا الفن من قذف الامم من غير استناد إلي رکن وثيق، وتشويه سمعة الابرياء بمجرد الوهم أو الخيال، فلا يخط إلا وهو متثبت في النقل، معتمد علي أوثق المصادر، حتي يکون ذلک معذرا له عند المولي سبحانه، فلا يؤاخذ بالبهت علي الناس والوقيعة فيهم. غير أن ابن حزم لم يلتزم بهذا الواجب بل إلتزم بضده في کلا مايکتب، فطفق ينسق الاقاويل، ويروقه تکثير المذاهب، وقذف من يخالفه في المبدء. فاليک نماذج من تحکماته قال.