الجولة في ربوع الشرق الادني











الجولة في ربوع الشرق الادني



تأليف محمد ثابت المصري مدرس أول العلوم الاجتماعية بمدرسة القبة الثانوية.

ألناموس المطرد في السياح ان أکثر مايتحري مشاهدته في البلاد والاصقاع يکون ملائما لما انطبعت عليه نفسيته، ولذلک تراهم مختلفين في النزعات، فصاحب رحلة يکاد أن لايذکر فيها سوي ماتلقاه من العلماء والادباء، وآخر تجد فيه نزوعا إلي الساسة ونظرياتهم، وثالث يبغي وصف البقاع من ناحية المعيشة والاقتصاد و الهواء الطلق والماء العذب النمير وفواکه مما يشتهون، وعارف يذکر بدايع الصنع و إتقان حکمة الباري سبحانه من مشهوداته، وهناک ماجن لايروقه إلا الشهوات والمخازي، فيصف المواخير، ويلم بحانات الخمور، ويحدث عن المومسات، وأفاک أثيم يمين في اکثر مايحدث، ويدنس بفاحش القول ساحة قدس من لم يحسن قراه، وان صاحب هذه الرحلة (ألجولة) من القسمين الاخيرين، وکان الحري بنا أن نشطب علي اسمه وعلي رحلته بقلم عريض لکنا نلمس القارئ ماادعيناه فيه بطفيف مما شوه به سمعة الرحلة والتاريخ