يا امه اثكليه











يا امه اثکليه



هلم معي أيها الشرقي الاسلامي نسائل استاذ فلسطين محمد عادل زعيتر وهو يدب مع القراد[1] وقد أساء القول وأساء العمل عن ترجمة هذا الکتاب حياة محمدالطافح بالضلال.

نسائله عن جنايته الکبيرة علي الامة العربية بقوله في مقدمة ترجمته: قد تجني المستشرقون علي الحقائق في سيرة الرسول الاعظم لاريب، وقد کان تجنيهم هذا عاملا في زهد کتاب العرب عن نقل ماألفوه إلي العربية علي مايحتمل، ولکن عطل اللغة العربية من ذلک يعد نقصا في حرکتنا العلمية علي کل حال.

کيف عطل اللغة العربية مما جنته يد الجاهلية وقد تجنت علي الحقائق يعد نقصا في حرکتنا العلمية التي تدور مع الکتاب والسنة؟! وهما مدار علم العالم، و بصيرة کل متنور، ومرمي کل مثقف، وضالة کل حکيم، ومقصد کل فيلسوف شرقي أو غربي. وهذا نفس المؤلف يقول في مقدمة الکتاب: وأهم المصادر لتبيان حياة محمد هو القرآن وکتب الحديث والسيرة، والقرآن أصح هذه المصادر وإن کان أو جزها.

ليته کان يتبع کتاب العرب في زهدهم عن نقل ماألفته يد الضلال إلي العربية، ويتوقي قلمه عن نشر کلم الفساد في المجتمع الاسلامي من دون أي تعليق عليها، وأي تنبيه للقارئ بفسادها وهو يقول: لايظن القارئ انني اشاطر المؤلف جميع ماذهب إليه من الامور التي أري الحقيقه غابت عنه في کثير منها.

[صفحه 16]

اثکليه ياامه؟ بأي ثمن بخس أو خطير باع شرف امته، وعز نحلته، و عظمة قومه، وقداسة کتابه وسنته؟!.

ولاي مرمي بعيد جعل نفسه مع [اميل در منغم] في بردة أخماس؟![2] وجاء يعاند الاسلام بنشر تلکم الاباطيل والاضاليل المضادة مع نحلته، ويشوه سمعة مصره العزيزة، وجامعها الازهر، وأساتذتها النزهاء، وکتابها القادرين بنشر تلک التافهات المضلة في مطابعها المأسوف عليها وهو يقول في المقدمة: ألمؤلف مع ماساده من حسن النية لم تخل سوانحه وأراؤه من زلات.

ليتني أدري وقومي: ماحاجتنا إلي حسن نية مؤله المسيح عيسي بن مريم وجاعله إبن الله الوحيد؟! وما الذي يعرب عن حسن نيته؟! وکل صحيفة من کتابه أهلک من ترهات البسابس[3] وقلت صحيفة ليست فيها هنات تنم عن سوء طويته، وفساد نيته، وخبث رأيه.

نعم: والذي أراه (والمؤمن ينظر بنور الله) إن المترجم راقه ما في الکتاب من الاکاذيب والمخاريق المعربة عن النزعات والاهوآء الاموية فبذلک غدا الذئب للضبع[4] وجاء وقد أدبر غريره وأقبل هريره[5] ووافق شن طبقة.

نعم: راقه سلقه أهل بيت النبي الطاهر بسقطات القول وکذب الحديث وسرد تاريخ مفتعل يمس کرامة النبي الاقدس وناموس عترته مما يلائم الروح الاموية الخبيثة، ويمثل آل الله للملا بصورة مصغرة، ويشوه سمعتهم بما لا يتحمله ناموس الطبيعة، وشرف الانسانية، من شراسه الخلق، وسيئ العشرة، وقبح المداراة. قال: کانت فاطمة عابسة دون رقية جمالا، ودون زينب ذکاء، ولم تدار فاطمة حينما أخبرها أبوها من وراء الستر ان علي بن أبي طالب ذکر اسمها، وکانت فاطمة تعد عليا دميما محدودا مع عظيم شجاعته، وما کان علي أکثر رغبة فيها من رغبتها فيه مع ذلک ص 197.

[صفحه 17]

وکان علي غير بهي الوجه لعينيه الکبيرتين الفاترتين وانخفاض قصبة أنفه و کبر بطنه وصلعه، وذلک کله إلي ان عليا کان شجاعا تقيا صادقا وفيا مخلصا صالحا مع توان وتردد...

وکان علي ينهت فيستقي الماء لنخيل أحد اليهود في مقابل حفنة تمر فکان إذا ما عاد بها قال لزوجته عابسا: کلي واطعمي الاولاد...

وکان علي يحرد بعد کل منافرة ويذهب لينام في المسجد وکان حموه يربته علي کتفه ويعظه ويوفق بينه وبين فاطمة إلي حين، ومما حدث أن رأي النبي إبنته في بيته ذات مرة وهي تبکي من لکم علي لها.

إن محمدا مع امتداحه قدم علي في الاسلام إرضاء لابنته کان قليل الالتفات إليه. وکان صهر النبي الامويان: عثمان الکريم وأبوالعاصي أکثر مدارة للنبي من علي. وکان علي يألم من عدم عمل النبي علي سعادة إبنته، ومن عد النبي له غير قوام بجليل الاعمال، فالنبي وإن کان يفوض إليه ضرب الرقاب کان يتجنب تسليم قيادة إليه. ص 199.

وأسوأ من ذلک ماکان يقع عند مصاقبة علي وفاطمة لعدواتهما أزواج النبي وتنازع الفريقين، فکانت فاطمة تعتب علي أبيها متحسرة لانه کان لاينحاز إلي بناته. إلي غير ذلک من جنايات تاريخية سود بها الرجل صحيفة کتابه.


صفحه 16، 17.








  1. مثل يضرب للرجل الشرير.
  2. ضرب من برود اليمن. وهو مثل يضرب للرجلين تحابا وتقاربا وفعلا فعلا واحدا.
  3. الترهات: الطرق الصغار، البسابس جمع بسبس: الصحراء الواسعة.
  4. مثل يضرب لقريني سوء.
  5. الغرير: الخلق الحسن. الهرير ما يکره من سوء الخلق.