ما قاله النبي في عدله











ما قاله النبي في عدله



أخرج السيوطي و الحافظ الکنجي، بإسنادهما عن أبي هريرة، قال: جئت إلي النبي صلي الله عليه و آله و بين يديه تمر، فسلمت عليه، فرد علي، و ناولني من التمر مل ء کفه، فعددته ثلاثا و سبعين تمرة، ثم مضيت من عنده إلي علي بن أبي طالب عليه السلام و بين يديه تمر، فسلمت عليه، فرد علي، و ضحک إلي، و ناولني من التمر مل ء کفه، فعددته فإذا هو ثلاث و سبعون تمرة، فکثر تعجبي من ذلک، فرجعت إلي النبي صلي الله عليه و آله. فقلت: يا رسول الله، جئتک و بين يديک تمر، فناولتني مل ء کفک فعددته ثلاثا و سبعين تمرة، ثم مضيت الي علي بن أبي طالب عليه السلام و بين يديه تمر، فناولني مل ء کفه، فعددته ثلاثا و سبعين تمرة، فعجبت من ذلک، فتبسم النبي صلي الله عليه و آله و قال: «يا أبا هريرة، أما علمت أن يدي و يد علي بن أبي طالب في العدل سواء».[1] .

و في (المناقب) لابن المغازلي و (فرائد السمطين) للجويني، بإسنادهما إلي حبشي بن جنادة، قال: کنت جالسا عند أبي بکر، فأتاه رجل، فقال: يا خليفة رسول الله، إن رسول الله صلي الله عليه و آله و عدني أن يحثو لي ثلاث حثيات من تمر؟قال أبو بکر: ادعوا لي عليا.

فجاء علي عليه السلام فقال أبو بکر: يا أبا الحسن، إن هذا يزعم أن رسول الله صلي الله عليه و آله وعده أن يحثو له ثلاث حثيات من تمر، فاحثها له. فحثا له ثلاث حثيات. ثم قال: «عدوها» فعدوها فوجدوا في کل حثوة ستين تمرة لا تزيد واحدة علي الاخري.

فقال أبو بکر: صدق الله و رسوله، سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله ليلة الهجرة و نحن خارجون من مکة إلي المدينة يقول: «يا أبا بکر کفي و کف علي في العدل سواء».[2] .

و أخرجه بهذا السند و اللفظ الخطيب في تاريخ بغداد، و الخوارزمي في المناقب، و العلامة القندوزي في ينابيع المودة عن صاحب الفردوس.[3] .









  1. السيوطي في ذيل اللآلئ ص 54 و الحافظ الکنجي في الباب 62 ص. 256.
  2. المناقب لابن المغازلي الشافعي، ص 129، ح 170، و فرائد السمطين للجويني، ج 1، ص 50، ح 15 مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه بلا تفاوت في المعني.
  3. تاريخ بغداد، ج 5، ص 37، المناقب للخوارزمي، ص 235، ينابيع المودة، ص 233، الفردوس، ج 5، ص 305، ح. 8265.