خالد بن معمر
وکانت قبيلة ربيعة من کبار القبائل التي شهدت حرب صفّين، ولها فيها دور أساسيّ مهمّ.[3] . حاول معاوية ترغيبه، وکاتَبه، ووعده بولاية خراسان، ومع أنّ هذا الموضوع لم يثبت عند الإمام عليه السلام، واستمرّ خالد قائداً لربيعة، إلّا أنّ تضعضعه في الأحداث اللاحقة للحرب کان ملحوظاً بوضوح. وعندما رُفعت المصاحف علي الرماح قال خالد للإمام عليه السلام: ما البقاء إلّا فيما دعا القوم إليه إن رأيتَه. وإن لم تره فرأيک أفضل.[4] . وخان خالد الإمام الحسن عليه السلام،[5] وذهب إلي معاوية وبايعه. فکرّمه ووسّده [صفحه 104] علي أرضييّة. وقيل في هذا المجال: معاوي أکرِمْ (أمِّرْ) خالد بن مُعمَّرِ ومات خالد قبل وصوله إليها.[6] . وجاء في بعض المصادر أنّه مدح الإمام عليّاً عليه السلام بمحضر معاوية، وقال في حبّه إيّاه: اُحبّه واللَّه علي حلمه إذا غضب، ووفائه إذا عقد، وصدقه إذا أکّد، وعدله إذا حکم.[7] .
خالد بن المعمّر بن سليمان السدوسي. کان من أصحاب الإمام عليّ، ومن کبار قبيلة ربيعة.[1] شهد الجمل. وکان من رؤساء البصرة الاُوَل الذين استجابوا للإمام عليه السلام عند عزمه علي قتال معاوية، وأسرعوا إلي نصرته.[2] .
فإنّک لو لا خالد لم تُؤَمَّرِ
صفحه 104.