بعثه إلي اليمن ودعاء النبي له: إن الله سيهدي قلبک ويثبت لسانک
[صفحه 13] 502 [حدثنا] أحمد [قال: حدثنا الحسن] قال: حدثنا علي قال: أخبرنا محمد عن مسلم الملائي: عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: بعث رسول الله صلي الله صلي الله عليه عليه و آله و سلم عليا عليه السلام إلي اليمن يقضي بينهم فقال: إني لست أحسن القضاء. فوضع يده علي صدره ثم قال: أللهم اهده للقضاء. ثم قال: علمهم الشرائع و السنن و انههم عن الخمر و الحنتم و النقير و المزفت. قال عبد الرحمن [بن أبي ليلي]: المزفت: جران يجاء بها من مصر.[3] . [صفحه 14]
[عناية ربانية و کرامة نبوية و کمال علوي في إفاضة علم القضاء علي علي عندما وضع النبي يده علي صدر علي و قال: إن الله سيهدي قلبک و يثبت لسانک!!!] 501- [حدثنا] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا علي قال: حدثنا محمد [عن عمرو بن مرة] عن أبي البختري[1] قال: قال علي: بعثني النبي صلي الله عليه و آله إلي اليمن فقلت: يا رسول الله تبعثني و أنا شاب و يکون [هناک] مما لا علم لي بها قال: فضرب بيده إلي صدري [و] قال: إن الله سيهدي قلبک و يثبت لسانک! قال: فقال [علي]: و الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما تعاييت أن أقضي بين خصمين إلي الساعة[2] .
صفحه 13، 14.
و رواية عمرو بن مرة الحديث عن أبي البختري المفقود بدير الجماجم قد أوردها جماعة و يجد الباحث کثيرا منها تحت الرقم: " 1020 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 490- 497 ط 2. و رواه أيضا الحافظ النسائي بأسانيد في الحديث: " 32 " و ما بعده من کتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ص 91، ط بيروت. و رواه أيضا أحمد بن حنبل بأسانيد في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 636 " و " 666 " و " 884 " و " 1341 و " 1145 " من کتاب المسند، ج 1 ص 83 و 88 و 111 و 151. و رواه أيضا في الحديث: " 108 " من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من کتاب الفضائل ص 71 ط قم. و قد أشار محقق الکتاب أعزة الله إلي مصادر کثيرة للحديث في تعليقه. و أيضا رواه بطرق عبد الله بن أحمد في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 1280- 1282 " من کتاب المسند ج 1. !! و الحديث رواه جماعة من حفاظ القوم بأسانيد عديدة و قد رواه النسائي في الحديث: " 32- 37 " من کتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ص 91- 97 ط بيروت و قد أشرنا في التعليق المتقدم أن أحمد بن حنبل رواه بعدة أسانيد في مسند علي عليه السلام من کتاب المسند: ج 1، ص 88 و 111، 150، ط 1،. و رواه أيضا أحمد تحت الرقم: " 218 " من فضائل علي عليه السلام من کتاب الفضائل ص 152، ط قم. و قد رواه الحافظ ابن عساکر بطرق کثيرة تحت الرقم: " 1020- 1027 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 490- 497 ط 2. و قد أوردنا الحديث عن عدة مصادر في تعليقنا علي ترجمة الامام من تاريخ دمشق و في تعليق الحديث " 32 " و ما بعده من کتاب خصائص علي تأليف الحافظ النسائي. و قريبا منه بسند آخر عن ابن عباس رواه ابن عساکر تحت الرقم: " 1027 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 497 ط 2. و قال ابن الاثير في مادة: " حنتم " من کتاب النهاية: الحنتم: جرار مدهونة خضر کانت تحمل الخمر فيها إلي المدينة ثم اتسع فيها فقيل للخزف کله: حنتم، واحدتها حنتمة. و إنما نهي عن الانتباذ فيها لانها تسرع الشدة فيها لاجل دهنها. و قيل: لانها کانت تعمل من طين يعجن بالدم و الشعر فنهي عنها ليمتنع من عملها. و أيضا قال في مادة: " دبب ": و فيه أنه نهي عن الدباء و الحنتم. الدباء: القرع واحدها: دباءة کانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. و تحريم الانتباذ في هذه الظروف کان في صدر الاسلام ثم نسخ. و ذهب مالک و أحمد إلي بقاء التحريم. و وزن الدباء فعال و لامه همزة لانه لم يعرف انقلاب لامه عن واو أو ياء، قاله الزمخشري و أخرجه الهروي في هذا الباب علي ان الهمزة زائدة، و أخرجه الجوهري في المعتل علي أن همزته منقلبة و کأنه أشبه. و أيضا قال ابن الاثير في مادة " نقر " من النهاية: و فيه أي الحديث أنه نهي عن النقير و الزفت " النقير أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر و يلقي عليه الماء ليصير نبيذا مسکرا ثم قال ابن الاثير: و النهي واقع علي ما يعمل فيه لا علي اتخاذ النقير فيکون علي حذف المضاف تقديره: عن نبيذ النقير. و هو فعيل بمعني مفعول. و قد تکرر في الحديث.