سيرته في بيت المال وطوافه علي الاسواق يأمر بالوفاء والمعروف











سيرته في بيت المال وطوافه علي الاسواق يأمر بالوفاء والمعروف وبيعه سيفه



وقوله: لو کان عندي ثمن إزار ما بعته، وأمر ملبسه، وقضائه بالسوية بين المخالف والمؤالف

543- حدثنا محمد قال: حدثنا عبد الله بن محمد و عبد الاعلي البرلسي و الحکم قالوا: حدثنا حماد بن سلمة عن داوود بن أبي هند: عن أبي حرب بن أبي الاسود أن عليا لما قدم البصرة دخل إلي بيت المال فنظر اليه ثم أضرط به[1] و قال: غري غيري غري غيري.

544- حدثنا محمد قال: حدثنا الحکم بن أسلم و بشر بن حجر قالا: حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن مجمع التيمي: عن يزيد بن محجن الضبي قال: سمعت عليا بالرحبة [و] دعا بسيف فسله ثم قال: من يشتري هذا مني و الله لو کان عندي ثمن إزار ما بعته.

[صفحه 56]

قال: و اشتري قميصا من کرابيس سنبلاني بثلاثة دراهم يديه إلي رصغيه- و ضرب سليمان يده إلي رصغيه ينعته[2] و أسفله إلي هذا و ضرب بيده إلي فوق مستدق الساق ثم جعل يمسحه ثم أعطاه ثلاثة دراهم.

[صفحه 57]

545- [حدثنا] محمد قال: حدثنا أحمد بن محمد و عثمان بن عمران قالا: حدثنا عبيد الله بن موسي قال: أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي: عن علي بن ربيعة أن جعدة بن هبيرة أتي عليا و هو يهئ شيئا يريد [أن] يقسمه بين الناس فقال لجعدة: هذا أحب إليک أم هذا الشيء؟ لو کان بيني و بين أبغض الناس إلي ما باليت أيهما أخذت.

فقال جعدة: يا أمير المؤمنين يأتيک الرجل [و] أنت أحب إليه من أهله و ولده فما تقضي له، و يأتيک الرجل/127/أ/لو يستطيع أن يذبحک بأنيابه لفعل و تقضي له!!! فقال علي فنحا بيده في صدره ثم قال: هذا الذي تذکر لو کان لي لفعلت الذي تقول [و لکن] إنما هو لله.

[صفحه 58]


صفحه 56، 57، 58.








  1. هذا کناية عن هوان المال عنده و أنه فرح باستيلائه و قدرته علي الکنوز و الذخائر کائنا ما کان.

    قال ابن الاثير في النهاية: و منه حديث علي: (أنه دخل بيت المال فأضرط به) أي استخف به.

  2. لفظة: " ينعته " رسم خطها واضح في أصلي و يمکن أن يقرأ " يصفه " أو " يسبقه " و الرسغ- بالسين و الصاد علي زنة قفل و عنق-: مفصل ما بين الساعد و الکف و الساق و القدم.