كل أفقه من عمر حتي العجائز











کل أفقه من عمر حتي العجائز



لما رجع عمر بن الخطاب من الشام إلي المدينة إنفرد عن الناس ليعرف أخبارهم فمر بعجوز في خبائها فقصدها فقالت: يا هذا ما فعل عمر؟ قال: هوذا قد أقبل من الشام قالت: لا جزاه الله عني خيرا، قال: ويحک ولم؟ قالت: لانه والله ما نالني من عطائه منذ ولي إلي يومنا هذا دينار ولا درهم، فقال: ويحک وما يدري عمر حالک وأنت في هذا الموضع؟ فقالت: سبحان الله ما ظننت أن أحدا يلي علي الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها، قال: فأقبل عمر وهو بيکي ويقول: واعمراه واخصوماه کل واحد أفقه منک يا عمر. الحديث. وفي لفظ: کل واحد أفقه منک حتي العجائز يا عمر.

ألرياض النضرة 2 ص 57، ألفتوحات الاسلامية 2 ص 408، نور الابصار ص 65.

قال الاميني: نحن ندرس من هذه القصة ان فکرة إحاطة علم الامام بالاشياء کلها أوجلها فضلا عن الشرائع والاحکام فکرة بسيطة عامة يشترک في لزومها الرجال والنساء، فهي غريزة لا تعزب عن أي ابن انثي وقد فقدها الخليفة واعترف بأن کل واحد أفقه منه.