قضاياه في عسه وتجسسه
ألرياض النضرة 2 ص 46، شرح النهج لابن أبي الحديد 1 ص 61، ج 3 ص 96، ألدر المنثور 6 ص 93، ألفتوحات الاسلامية 2 ص 477. 2- خرج عمر بن الخطاب في ليلة مظلمة فرأي في بعض البيوت ضوء سراج وسمع حديثا، فوقف علي الباب يتجسس فرأي عبدا أسود قدامه إناء فيه مزر وهو يشرب، ومعه جماعة فهم بالدخول من الباب فلم يقدر من تحصين البيت فتسور علي السطح و نزل إليهم من الدرجة ومعه الدرة، فلما رأوه قاموا وفتحوا الباب وانهزموا فمسک الاسود فقال له: يا أميرالمؤمنين! قد أخطأت وإني تائب فاقبل توبتي فقال: اريد أن أضربک علي خطيئتک فقال: يا أميرالمؤمنين إن کنت قد أخطأت في واحدة فأنت قد أخطأت في ثلاث: فإن الله تعالي قال: ولا تجسسوا، وأنت تجسست وقال تعالي: وأتوا البيوت من أبوابها. وأنت أتيت من السطح. وقال تعالي: لا تدخلوا بيوتا غير بيوتکم حتي تستأنسوا وتسلموا علي أهلها، وأنت دخلت وما سلمت. إلخ. ألمستطرف لشهاب الدين الابشيهي 2 ص 115 في الباب الحادي والستين. يظهر من القرائن ان هذه القضية غير سابقتها والله أعلم. م- وقد عد إبن الجوزي هذه الفضيحة المخزية من مناقب عمر وتبعه شاعر النيل حافظ [صفحه 122] ابراهيم ونظمها في قصيدته العمرية فقال تحت عنوان: مثال رجوعه إلي الحق: وفتية ولعوا بالراح فانتبذوا ظهرت حائطهم لما علمت بهم حتي تبينتهم والخمر قد أخذت سفهت آرائهم فيها فما لبثوا ورمت تفقيههم في دينهم فإذا قالوا: مکانک قد جئنا بواحدة فائت البيوت من الابواب يا عمر واستأذن الناس لا تغشي بيوتهم ولا تجسس فهذي الآي قد نزلت فعدت عنهم وقد أکبرت حجتهم وما أنفت وإن کانوا علي حرج قال الاميني: هکذا يعمي الحب ويصم، ويجعل الموبقات مکرمات، ويبدل السيئات حسنات. 3- عن عبدالرحمن بن عوف: انه حرس مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ليلة بالمدينة فبينماهم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه حتي إذا دنوا منه إذ باب مجاف علي قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط فقال عمر رضي الله عنه وأخذ بيد عبدذلرحمن فقال: أتدري بيت من هذا؟ قلت: لا، قال: هذا بيت ربيعة بن امية بن ذذذ وهم الآن شرب فما تري؟ قال عبد الرحمن: أري قد أتينا ما نهي الله عنه- ولا ذذسسوا فقد تجسسنا. فانصرف عنهم عمر رضي الله عنه وترکهم. سنن البيهقي ال بري 8 ص 334، الاصابة 1 ص 531، ألدر المنثور 6 ص 93، ألسيرة الحلبية 3 ص 293، ألفتوحات الاسلامية 2 ص 476. 4- دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي قوم يشربون ويوقدون في الاخصاص فقال نهيتکم عن معاقرة الشراب فعاقرتم، وعن الايقاد في الاخصاص فأوقدتم، وهم [صفحه 123] بتأديبهم فقالوا: يا أميرالمؤمنين! نهاک الله عن التجسس فتجسست، ونهاک عن الدخول بغير إذن فدخلت، فقال: هاتان بهاتين وانصرف وهو يقول: کل الناس أفقه منک يا عمر. ألعقد الفريد 3 ص 416 5- کان عمر يعس ذات ليلة بالمدينة فرأي رجلا وامرأة علي فاحشة فلما أصبح قال للناس: أرأيتم لو أن إماما رأي رجلا وامرأة علي فاحشة فأقام عليهما الحد ما کنتم فاعلين؟ قالوا: إنما أنت إمام. فقال علي بن أبي طالب ليس ذلک لک إذن يقام عليک الحد، إن الله لم يأمن هذا الامر أقل من أربعة شهود.ثم ترکهم ما شاء الله أن يترکهم ثم سألهم فقال القوم مثل مقالتهم الاولي وقال علي مثل مقالته الاولي فأخذ عمر بقوله.[5] . 6- أخرج البيهقي في شعب الايمان عن الشعبي قال: جاءت امرأة إلي عمر فقالت:يا أميرالمؤمنين إني وجدت صبيا ووجدت معه قبطية فيها مائة دينار فأخذته واستأجرت له ظئرا، وإن أربع نسوة يأتينه فيقبلنه لا أدري أيتهن امه فقال لها: إذا هن أتينک فاعلميني. ففعلت، فقال لا مرأة منهن: أيتکن ام هذه الصبي؟فقلن: والله ماأحسنت ولا أجملت ياعمر! تعمد علي أمرأة ستر الله عليها فتريد أن تهلک سترها. قال: صدقت ثم قال للمرأة: إذا أتينک فلا تسأليهن عن شئ واحسني إلي صبيهن ثم انصرف. (منتخب کنز العمال هامش مسند أحمد 1 ص 199) قال الاميني: في کل من هذه الآثار أبحاث هامة لا تعزب عن القارئ النابه فلا نطيل بذکرها المقام.
1- عن عمر بن الخطاب انه کان يعس ليلة فمر بدار سمع فيها صوتا فارتاب و تسور فرأي رجلا عند امرأة وزق خمر فقال: يا عدوالله أظننت أن الله يسترک وأنت علي معصيته؟ فقال: لا تعجل يا أميرالمؤمنين إن کنت أخطأت في واحدة فقد أخطأت في ثلاث: قال الله تعالي: ولا تجسسوا[1] وقد تجسست، وقال: وأتوا البيوت من أبوابها[2] وقد تسورت، وقال: إذا دخلتم بيوتا فسلموا[3] وما سلمت. فقال: هل عندک من خير إن عفوت عنک؟ قال: نعم،والله لا أعود. فقال: إذهب فقد عفوت عنک.
لهم مکانا وجدوا في تعاطيها
والليل معتکر الارجاء ساجيها
تعلو ذؤابة ساقيها وحاسيها
أن أوسعوک علي ماجئت تسفيها
بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها
وجئتنا بثلاث لا تباليها
فقد يزن[4] من الحيطان آتيها
ولا تلم بدار أو تمحيها
بالنهي عنه فلم تذکر نواهيها
لما رأيت کتاب الله يمليها
من أن يحجک بالآيات عاصيها
صفحه 122، 123.