صورة اخري

عن أبي ظبيان قال: شهدت عمر بن الخطاب اتي بإمرأة قد زنت فأمر برجمها فذهبوا بها ليرجموها فلقيهم علي فقال لهم: ما بال هذه؟ قالوا: زنت فامر برجمها. فانتزعها علي من أيديهم فردهم إلي عمر فقالوا: ردنا علي، قال: ما فعل هذا إلا لشئ فأرسل إليه فجاءه فقال: مالک رددت هذه؟ قال: أما سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتي يستيقظ، وعن الصغير حتي يکبر، وعن المبتلي حتي يعقل؟ قال: بلي فهذه مبتلاه بني فلان فلعله أتاها وهوبها، قال له عمر: لا أدري، قال: وأنا لا أدري فترک رجمها.

أبوظبيان هو الحصين بن جندب الجنبي بفتح الجيم الکوفي المتوفي 90 يروي القصة عن إبن عباس

صورة ثالثة: أمر سيدنا عمر رضي الله عنه برجم زانية فمر عليها سيدنا علي رضي الله عنه في أثناء الرجم فخلصها فلما اخبر سيدنا عمر بذلک قال: إنه لا يفعل إلا عن شئ فلما سأله قال: إنها مبتلاه بني فلان فلعله أتاها وهو بها. فقال عمر: لولا علي لهلک عمر.

[صفحه 102]

صورة رابعة: بلفظ الحاکم والبيهقي:

اتي عمر رضي الله عنه بمبتلاة قد فجرت فأمر برجمها فمر بها علي بن أبي طالب ومعها الصبيان يتبعونها فقال: ما هذه؟ قالوا: أمر بها عمر أن ترجم، قال: فردها وذهب معها إلي عمر رضي الله عنه وقال: ألم تعلم أن القلم رفع عن المجنون حتي يعقل، وعن المبتلي حتي يفيق، وعن النائم حتي يستيقظ، وعن الصبي حتي يحتلم؟

قال الحاکم حديث صحيح، ورواه شعبة عن الاعمش بزيادة ألفاظ

صورة خامسة: بلفظ البيهقي:

مر علي بمجنونة بني فلان قد زنت وهي ترجم فقال علي لعمر رضي الله عنه: يا أميرالمؤمنين أمرت برجم فلانة؟ قال: نعم قال: أما تذکر قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتي يستيقظ، وعن الصبي حتي يحتلم، وعن المجنون حتي يفيق؟ قال: نعم: فأمر بها فخلي عنها.

أخرجه أبوداود في سننه بعدة طرق 2 ص 227، وابن ماجه في سننه 2 ص 227، والحاکم في المستدرک 2 ص 59 وج 4 ص 389 وصححه، والبيهقي في السنن الکبري 8 ص 264 بعدة طرق، وابن الاثير في جامع الاصول کما في تيسير الوصول 2 ص 5، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 196 باللفظ الثاني نقلا عن أحمد، وفي ذخائر العقبي ص 81، وذکره القسطلاني في إرشاد الساري 10 ص 9 نقلا عن البغوي وأبي داود والنسائي وابن حبان، والمناوي في فيض القدير 4 ص 357 بالصورة الثانية فقال: واتفق له- لعلي عليه السلام- مع أبي بکر نحوه، والحفني في حاشية شرح العزيزي علي الجامع الصغير 2 ص 417 باللفظ الثالث، والدمياطي في مصباح الظلام 2 ص 56 باللفظ الثالث، وسبط إبن الجوزي في تذکرته ص 57 بلفظ فيه قول عمر: لولا علي لهلک عمر، وابن حجر في فتح الباري 12 ص 101، والعيني في عمدة القاري 11 ص 151.

[صفحه 103]

صفحه 102، 103.