صورة اخري

عن عبدالله بن مصعب قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تزيدوا في مهور النساء علي أربعين اوقية وإن کانت بنت ذي الفضة (يعني يزيد بن الحصين الحارثي) فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال، فقامت امرأة من صف النساء طويلة في أنفها قطس فقالت: ماذاک لک. قال: ولم؟ قالت: إن الله تعالي يقول: وآتيتم إحداهن قنطارا. الآية. فقال عمر: إمرأة أصابت ورجل أخطأ.

أخرجه الزبير بن بکار في الموفقيات، وابن عبدالبر في جامع العلم کما في مختصره ص 66، وابن الجوزي في سيرة عمر ص 129، وفي کتابه: الاذکياء ص 162، والقرطبي في تفسيره 5 ص 99، وابن کثير في تفسيره 1 ص 467، والسيوطي في الدر المنثور 2 ص 133، وفي جمع الجوامع کما ترتيبه الکنز 8 ص 298 عن ابن بکار وابن عبدالبر، والسندي في حاشية سنن إبن ماجة 1 ص 584، والعجلوني في کشف الخفاء 1 ص 270، وج 2 ص 118.

صورة ثالثة: أخرج البيهقي في سننه الکبري 7 ص 233 عن الشعبي قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس فحمد الله وأثني عليه وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء فانه لا يبلغي عن أحد ساق أکثر من شئ ساقه رسول الله صلي الله عليه وسلم أو سبق إليه إلا جعلت فضل ذلک في بيت المال ثم نزل، عرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أميرالمؤمنين أکتاب الله تعالي أحق أن يتبع أو قولک؟ قال: بل کتاب الله تعالي، فما ذاک؟ قالت: نهيت الناس

[صفحه 97]

آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالي يقول في کتابه: وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا. فقال عمر رضي الله عنه: کل أحد أفقه من عمر. مرتين أو ثلاثا. ألحديث. وذکره السيوطي في جمع الجوامع کما في الکنز 8 ص 298 نقلا عن سنن سعيد بن منصور والبيهقي، ورواه السندي في حاشية السنن لابن ماجة 1 ص 583، والعجلوني في کشف الخفاء 1 ص 269 وج 2 ص 118.

صورة رابعة: قام عمر خطيبا فقال: أيها الناس لا تغالوا بصداق النساء فلو کانت مکرمة في الدنيا أو تقوي عندالله لکان أولاکم بها رسول الله صلي الله عليه وسلم، ما أصدق امرأة من نسائه أکثر من اثني عشر اوقية، فقامت اليه امرأة فقالت له: يا أميرالمؤمنين لم تمنعنا حقا جعله الله لنا؟ والله يقول: وآتيتم إحداهن قنطارا. فقال عمر کل أحد أعلم من عمر، ثم قال لاصحابه: تسمعونني أقول مثل القول فلا تنکرونه علي حتي ترد علي امرأة لبست من أعلم النساء.

تفيسر الکشاف 1 ص 357، شرح صحيح البخاري للقسطلاني 8 ص 57.

صورة خامسة: أخرج الحافظان عبدالرزاق وابن المنذر بالاسناد عن عبدالرحمن السلمي قال: قال عمر بن الخطاب: لا تغالوا في مهور النساء، فقالت امرأة: ليس ذلک يا عمر إن الله يقول وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب- قال: وکذلک هي في قراءة عبدالله بن مسعود فلا يحل لکم أن تأخذوا منه شيئا، فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر فخصمته.

تفسير ابن کثير 1 ص 467، إرشاد الساري للقسطلاني 8 ص 57، حاشية السندي علي سنن ابن ماجة 1 ص 583، کنز العمال 8 ص 298، کشف الخفاء 1 ص 269 وج 2 ص 118.

صورة سادسة: قال عمر رضي الله عنه علي المنبر: لا تغالوا بصدقات النساء، فقالت امرأة: أنتبع قولک أم قول الله: وآتيتم إحداهن قنطارا؟ فقال عمر: کل أحد أعلم من عمر، تزوجوا علي ما شئتم. تفسير النسفي هامش تفسير الخازن 1 ص 353، کشف الخفاء 1 ص 388.

[صفحه 98]

صورة سابعة: إن عمر قال علي المنبر: ألا لا تغالوا في مهور نساءکم فقامت امرأة فقالت: ياابن الخطاب ألله يعطينا وأنت تمنعنا؟ وتلت الآية فقال: کل الناس أفقه منک يا عمر.

تفسير القرطبي 5 ص 99، تفسير النيسابوري ج 1 سورة النساء، تفسير الخازن 1 ص 353، ألفتوحات الاسلامية 2 ص 477 وزاد فيه: حتي النساء.

صورة ثامنة: قال عمر مرة: لا يبلغني أن امرأة تجاوز صداقها صداق نساء النبي إلا ارتجعت ذلک منها، فقالت له امرأة: ما جعل الله لک ذلک إنه تعالي قال: وآتيتم إحداهن قنطارا. ألآية. فقال: کل الناس أفقه من عمر حتي ربات الحجال، ألا تعجبون من إمام أخطأ وامرأة أصابت؟ فاضلت إمامکم ففضلته[1] (فنضلته).

وفي لفظ الخازن: إمرأة أصابت وأمير أخطأ[2] وفي لفظ القرطبي: أصابت امرأة وأخطأ عمر. وفي لفظ الرازي في أربعينه ص 467: کل الناس أفقه من عمر حتي المخدرات في البيوت.

وفي لفظ الباقلاني في التمهيد ص 199: إمرأة أصابت ورجل أخطأ، وأمير ناضل فنضل، کل الناس أفقه منک يا عمر.

صورة تاسعة: صعد عمر رضي الله عنه المنبر فقال: أيها الناس لا تزيد وافي مهور النساء علي أربعمائة درهم فمن زاد ألقيت زيادته في بيت مال المسلمين فهاب الناس أن يکلموه فقامت إمرأة في يدها طول فقالت له: کيف يحل لک هذا؟ والله يقول: وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا. فقال عمر رضي الله عنه: إمرأة أصابت ورجل أخطأ.

ألمستطرف 1 ص 70 نقلا عن المنتظم لابن الجوزي.

جمع الحاکم النيسابوري طرق هذه الخطبة لعمر بن الخطاب في جزء کبير کما قاله في المستدرک 2 ص 177 وقال: تواترت الاسانيد الصحيحة بصحة خطبة أمير المؤمنين عمر بن خطاب رضي الله عنه بذلک. وأقره الذهبي في تلخيص المستدرک، وأخرجها

[صفحه 99]

الخطيب البغدادي في تاريخه 3 ص 257 بعدة طرق وصححها غير أنه لم يذکر تمام الحديث بل يذکر الخطبة فحسب ثم يقول. ألحديث بطوله.

ولعل الخليفة أخذ برأي إمرأة أصابت وتزوج بام کلثوم وجعل مهرها أربعين ألفا کما في تاريخ إبن کثير 7 ص 139 و 81، الاصابة 4 ص 492، الفتوحات الاسلامية 2 ص 472.

صفحه 97، 98، 99.

شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 1 ص 61 وج 3 ص 96.
تفسير الخازن 1 ص 353.