القصيدة 01
ووهت قواعد قوتي وذوي وبکت حمايم دوحتي أسفا وخلت من الينع الجني فلا وتبدلت لذهاب سندسها وتغيبت شمس الضحي فخلي وجفونني بعد الوصال فلا وهجرن بيتي أن يطفن به [صفحه 367] ذهبت نضارة منظري وبدا وإذا الفتي ذهبت شبيبته وعليه ما اکتسبت يداه إذا وإذا اتقضي عمر الفتي فرطا ما العمر إلا ما به کثرت ولقد وقفت علي منازل من وسألتها لو أنها نطقت : يا دار هل لک بالاولي رحلوا أين البدور بدور سعدک يا أين الکفاة ومن أکفهم أين الربوع المخصبات إذا أين الغيوث الهاطلات إذا ذهبوا فما وأبيک بعدهم تلک المحاسن في القبور علي أبکي اشتياقا کلما ذکروا ورجوتهم في منتهي أجلي فأنا الغريب الدار في وطني يا واقفا في الدار مفتکرا إن تمس مکتئبا لبينهم هلا صبرت علي المصاب بهم؟ وجعلت رزءک في الحسين ففي مکروا به أهل النفاق وهل بصحايف کوجوهم وردت حتي أناخ بعقر ساحتهم [صفحه 368] وتسارعوا لقتاله زمرا طافوا بأروع[2] في عرينته جيش لهام يوم معرکة فکأنهم سرب قد اجتمعت أو حاذر ذو لبدة وجمت يا قلبه وعداه من فرق أمن الصلاب الصلب أم زبر وکأنه فوق الجواد وفي متن أسد علي فلک وفي يده حتي إذا قرب المدي وبه أردوه منعفرا تمج دما تطأ الخيول إهابة وعلي ال ظام يبل اوام غلته تأباه إجلالا فتزجرها فتجول في صدر أحاط علي بأبي القتيل ومن بمصرعه بأبي الذي أکفانه نسجت ومغسلا بدم الوريد فلا بدر هوي من سعده فبکا هوت النسور عليه عاکفة سلبت يد الطلقاء مغفرة وبکت ملائکة السماء له [صفحه 369] والدهر مشقوق الرداء ولا والشمس ناشرة ذوائبها برزت له في زي ثاکلة وبکت عليه المعصرات دما لا عذر عندي للسماء وقد تبکي دما لما قضي عطشا وکريمة المقتول يوجد من بأبي کريمات «الحسين» وما لا ظل سجف يکتنفن به ما بين حاسرة وناشرة برزت يندبن أکرم سيد ظفرت ويقلن جهرا للجواد وقد ما بال سرجک يا جواد من الن آها لها نار تأجج في أيموت ظمآنا «حسين» وفي وبنوه في ضيق القيود ومن حملوا علي الاقتاب عارية تسري بهم خوض الرکاب لا راحم لهم يرق ولا ويزيد في أعلا القصور له ويقول جهلا والقضيب به : ياليت أشياخي الاولي شهدوا شهدوا الحسين وشطر اسرته [صفحه 370] إذ لاستهلوا فيهم فرحا ويقول وزرا إذ بطشت بهم زعموا بأن سنعود ثانية يابن الهداة الاکرمين ومن قسما بمثواک الشريف وما فهم سواء في الجلالة إذ بهم تعنو له الالباب تلبية ما طائر فقد الفراخ فلا بأشد من حزني عليک ولا ولقد وددت بأن أراک وقد حتي أکون لک الفداء کما ولئن تفاوت بيننا زمن فلابکينک ما حييت أسي ولامنحنک کل نادبة أبکار فکري في محاسنها ومصاب يومک يابن فاطمة أو فرحة بظهور قائمکم يوما ترد الشمس ضاحية وتکبر الاملاک مسمعة : ظهر الامام العالم العلم من رکن بيت الله حاجبه [صفحه 371] في جحفل لجب يکاد بهم فهم النجوم الزاهرات بدا عجل قدومک يابن فاطمة علماؤهم تحت الخمول فلا يتظاهرون بغير ما اعتقدوا استعذبوا مر الاذي فحلا فهم الاقل الاکثرون ومن أعلام دين رسخ لهم فکفاهم فخرا إذا افتخروا وصلوا نهارهم بليلهم وطووا علي مضض سرائرهم حتي يفض ختامها وبکم يا غائبين متي بقربکم ألفئ مقتسم لغيرکم والمال حل للعصاة ويحر فنصيبهم منه الاعم. علي يمسون في أمن وليس لهم ويکاد من خوف ومن جزع ويقول بعد سبعة أبيات: وإذا ذکرتم في محافلهم يتميزون لذکرکم حنقا وعلي المنابر في بيوتکم حال يسوء ذوي النهي وبه ويصفقون علي أکفهم [صفحه 372] جعلوه من أهني مواسمهم تلک الانامل من دمائکم فتوارث الهمج الخضاب فمن نبکي فيضحکهم مصابکم تالله ماسروا النبي ولا لو فإلي م هذا الانتظار وفي لکنه لابد من فرج أبني المفاخر والذين علا أسماؤکم في الذکر معلنة شهدت بها الاعراف معرفة وبراءة شهدت بفضلکم وتعظم التوراة قدرکم ولکم مناقب قد أحاط بها ال ولکم علوم الغايبات فمن هذا ولو شجر البسيطة أقلا وفسيح هذي الارض مجملة والانس والاملاک کاتبة ليعددوا ما فيه خصکم لم يذکروا عشر العشير وهل فأنا المقصر في مديحکم ولقد بلوت من الزمان ولي فوجدت رب الفقر محتقرا فقطعت عما خولوا أملي [صفحه 373] وثنيت نحوکم الرکاب فلا حتي إذا أمت جنابکم آبت من الحسنات مثقلة سمعا بني الزهراء سائغة عبقت مناقبکم بها فذکي يرجو «علي» بها النجاة إذا أعددتها يوم القيامة لي فتقبلوها من وليکم فقبولکم نعم القرين لها لکم علي کمال زينتها أنا عبدکم والمستجير بکم فتعطفوا کرما علي وقد وتفقدوني في الحساب کما صلي الاله عليکم أبدا وعليکم مني التحية ما
ذهب الصبا وتصرم العمر
ودنا الرحيل وقوض السفر
غصن الشبيبة وانحني الظهر
لما ذوت عذباتها الخضر
قطف بها يجني ولا زهر
ذهبية أوراقها الصفر
للبيض عن أوطاني النفر
هدي يقربني ولا نحر
ولهن في هجرانه عذر
في جنح ليل عذاري الفجر
فيما يضر فربحه خسر
سکن الضريح وضمه القبر
في کسب معصية فلا عمر
حسناته وتضاعف الاجر
أهوي وفيض مدامعي غمر
أم کيف ينطق منزل قفر؟
خبر؟ وهل لمعالم خبر؟
مغني؟ وأين الانجم الزهر؟
في النايبات لمعسر يسر؟
عفت السنون وأعوز البشر
بخل السحاب وأنجم القطر؟
للناس نيسان ولا غمر
مر الدهور هوامد دثر
وأخو الغرام يهيجه الذکر
خلفا فأخلف ظني الدهر
وعلي اغترابي ينقضي العمر
مهلا فقد أودي بک الفکر
فعقيب کل کآبة وزر[1] .
وعلي المصيبة يحمد الصبر
رزء ابن فاطمة لک الاجر
لمنافق يستبعد المکر؟
سودا وفحو کلامهم هجر
ثقة تأکد منهم الغدر
ما لا يحيط بعده حصر
يحمي النزيل ويأمن الثغر
وليوم سلم واحد وتر
إلفا فبدد شملها صقر
لهجومه في مرتع عفر[3] .
فرق وملؤ قلوبهم ذعر
طبعت وصب خلالها قطر
الحسام دماؤهم هدر
المريخ قاني اللون محمر
طاف العدي وتقاصر العمر
منه الظبي والذبل السمر
خد التريب لوطيها أثر
ريا يفيض نجيعه النحر
فئة يقود عصاتها شمر
علم النبوة ذلک الصدر
ضعف الهدي وتضاعف الکفر
من عثير وحنوطه عفر
ماء اعد له ولا سدر
لخمود نور ضياءه البدر
وبکاه عند طلوعه النسر
فبکي لسلب المغفر العفر
حزنا ووجه الارض مغبر
عجب يشق رداءه الدهر
وعليه لا يستقبح النشر
أثيابها دموية حمر
فأديم خد الارض محمر
بخلت وليس لباخل عذر
لم لا بکي حبا له القطر
دمه علي أثوابها أثر
من دونهن لناظر ستر
عن کل أفاک ولا خدر
يواري شعرها[4] العشر
لاقل أعبده به ظفر
أم الخيام: عقرت يا مهر
دب الجواد أخي العلا صفر؟
صدري فلا يطفي لها حر
کلتا يديه من الندي بحر؟
ثقل الحديد عليهم وقر
شعثا وليس لکسرهم جبر
وللطلقاء في أعقابها زجر
فيما أصابهم له نکر
تشدو القيان وتسکب الخمر
تدمي شفاة (حسين) والثغر
لسراة هاشم فيهم بدر
أسري ومنهم هالک شطر
کأبي غداة غزاهم[5] بسر
لا خف عنه ذلک الوزر
وأبيک لا بعث ولا نشر
شرف الفخار بهم ولا فخر
ضمت مني والرکن والحجر[6] .
التمام يحل والقصر
ويطوف ظاهر حجره الحجر
يؤويه بعد فراخه وکر
الخنساء جدد حزنها صخر[7] .
قل النصير وفاتک النصر
کرما فداک بنفسه الحر[8] .
عن نصرکم وتقادم العصر؟
حتي يواري أعظمي القبر
يعنو لنظم قريضها الشعر
نظم وفيض مدامعي نثر
ميعادنا وسلونا الحشر
فيها لنا الاقبال والبشر
في الغرب ليس لعرفها نکر
إلا لمن في اذنه وقر
البر التقي الطاهر الطهر
عيسي المسيح وأحمد الخضر
من کثرة يتضايق القطر
في تمه من بينها البدر
قد مس شيعة جدک الضر
نفع لانفسهم ولا ضر
لا قوة لهم ولا ظهر
لهم ويحلو فيکم المر
رب العباد نصيبهم وفر
في نشر کل فضيلة صدر
ما دام حيا فيهم الفخر
نظرا وما لوصالهم هجر
صبرا وليس لطيها نشر
يطفي بعيد شرارها الشر
من بعدوهن يجبر الکسر
وأکفکم من فيئکم صفر
مه الکرام السادة الغر
عصيانهم ونصيبکم نزر
من طارق[9] يغتالهم حذر
بکم يضيق البر والبحر
فوجوههم مربدة صفر
وعيونهم مزورة خزر
لاولي الضلالة والعمي ذکر
يستبشر المتجاهل الغمر
فرحا إذا ما أقبل العشر
لا مرحبا بک أيها الشهر
يوم الطفوف خضيبة حمر
مکفر تولد ذلک الکفر
وسرورهم بمصابکم نکر
صيه بسرورهم سروا
لهواتنا من صبرنا صبر[10] .
والامر يحدث بعده الامر
لهم علي هام السها قدر
يجلو محاسنها لنا الذکر
والنحل والانفال والحجر
والنور والفرقان والحشر
فإذا انتهي سفر حکي سفر
إنجيل حار لوصفها الفکر
ها الجامع المخزون والجفر
م وسبعة أبحر حبر
طرس فمنها السهل والوعر
والجن حتي ينقضي العمر
ذوالعرش حتي ينفد الدهر
يحصي الحصا أويحصر الذر؟
حصرا فما لمقصر عذر
في کل تجربة بهم خبر
وأخو الغني يزهو به الکبر
ولذي الجلال الحمد والشکر
زيد نؤمله ولا عمرو
ومن القريض حمولها در
فأنا الغني بکم ولا فقر
ألفاظها من رقة سحر
في کل ناحية لها عطر
مد الصراط وأعوز العبر
ذخرا ونعم لديکم الذخر
بکرا فنعم الغادة البکر
وهي العروس فبورک الصهر
ولي الجنان عليکم مهر
وعلي من مرح الصبا اصر
يتفضل المتعطف البر
فقد العبيد المالک الحر
ما جن ليل أو بدا فجر
مسح الحيا وتبسم الزهر
صفحه 367، 368، 369، 370، 371، 372، 373.