تاليف شمس الدين المالكي











تاليف شمس الدين المالکي



1- شرح الالفية لابن مالک، قال السيوطي في «البغية»: کتاب مفيد يعتني بالاعراب للابيات وهو جليل جدا نافع للمبتدئين.

2- نظم الفصيح لثعلب أبي العباس الشيباني المتوفي 291.

3- نظم کفاية المتحفظ.

4- شرح ألفية إبن المعطي في ثمان مجلدات، قاله السيوطي في «بغية الوعاة» وفي «شذرات الذهب»: ثلاث مجلدات.

5- ديوان شعره الکثير المتنوع.

6- مقصورة في مدح النبي الاعظم في 296 بيتا أولها:


بادر قلبي للهوي وما ارتأي
لما رأي من حسنها ما قد رأي


7- بديعيته المشهورة ببديعية العميان المسماة ب (الحلة السيرا في مدح خير الوري) مر مستهله والايعاز إلي شرحه في ترجمة صفي الدين الحلي، سمعها منه شرف الدين أبوبکر محمد بن عمر العجلوني المتوفي 801، وسمعها منه إبن حجر کما

[صفحه 352]

في « شذرات الذهب» 7 ص 10.

توجد ترجمته في الدرر الکامنة 339: 3، بغية الوعاة في طبقات النحاة ص 14، شذرات الذهب 268: 6، نفح الطيب 408 -373: 4 ذکر جملة ضافية من شعره، وذکر له قصيدة يمدح بها النبي الاعظم صلي الله عليه واله وسلم وفيها التورية بسور القرآن وهي:


في کل فاتحة للقول معتبره
حق الثناء علي المبعوث بالبقرة


في آل عمران قدما شاع مبعثه
رجالهم والنساء استوضحوا خبره


من مد للناس من نعماء مائدة
عمت فليست علي الانعام مقتصره


أعراف نعماه ما حل الرجاء بها
إلا وأنفال ذاک الجود مبتدره


به توسل إذ نادي بتوبته
في البحر يونس والظلماء معتکره


هود ويوسف کم خوف به أمنا
ولن يزوع صوت الرعد من ذکره


مضمون دعوة إبراهيم کان وفي
بيت الاله وفي الحجر التمس أثره


ذو امة کدوي النحل ذکرهم
في کل قطر فسبحان الذي فطره


بکهف رحماه قد لا ذ الوري وبه
بشري ابن مريم في الانجيل مشتهره


سماه طه وحض الانبياء علي
حج المکان الذي من أجله عمره


قد أفلح الناس بالنور الذي عمروا
من نور فرقانه لما جلا غرره


أکابر الشعراء اللسن قد عجزوا
کالنمل إذ سمعت آذانهم سوره


وحسبه قصص للعنکبوت أتي
إذ حاک نسجا بباب الغار قد ستره


في الروم قد شاع قدما أمره وبه
لقمان وفق للدر الذي نثره


کم سجد ة في طلي الاحزاب قد سجدت
سيوفه فأراهم ربه عبره


سباهم فاطر السبع العلا کرما
لمن بياسين بين الرسل قد شهره


في الحرب قد صفت الاملاک تنصره
فصار جمع الاعادي هازما زمره


لغافر الذنب في تفضيله سور
قد فصلت لمعان غير منحصره


شوراه أن تهجر الدنيا فزخرفها
مثل الدخان فيعشي عين من نظره


عزت شريعته البيضاء حين أتي
أحقاف بدر وجندالله قد نصره


فجاء بعد القتال الفتح متصلا
وأصبحت حجرات الدين منتصره

[صفحه 353]

بقاف والذاريات الله أقسم في
أن الذي قاله حق کما ذکره


في الطور أبصر موسي نجم سودده
والافق قد شق إجلالا له قمره


أسري فنال من الرحمن واقعة
في القرب ثبت فيه ربه بصره


أراه أشياء لايقوي الحديد لها
وفي مجادلة الکفار قد أزره


في الحشر يوم امتحان الخلق يقبل في
صف من الرسل کل تابع أثره


کف يسبح لله الحصاة بها
فاقبل إذا جاءک الحق الذي قدره


قد أبصرت عنه الدنيا تغابنها
نالت طلاقا ولم يصرف لها نظره


تحريمه الحب للدنيا ورغبته
عن زهرة الملک حقا عندما نظره


في نون قد حقت الامداح فيه بما
أثني به الله إذ أبدي لنا سيره


بجاهه سال نوح في سفينته
سسفن النجاة وموج لبحر قد غمره


وقالت الجن: جاء الحق فاتبعوا
مزملا تابعا للحق لن يذره


مدثرا شافعا يوم القيامة هل
أتي نبي له هذا العلا زخره؟


في المرسلات من الکتب انجلي نبأ
عن بعثه سائر الاخبار قد سطره


ألطافه النازعات الضيم في زمن
يوم به عبس العاصي لما ذعره


إذ کورت شمس ذات اليوم وانفطرت
سماؤه ودعت ويل به الفجره


وللسماء انشقاق والبروج خلت
من طارق الشهب والافلاک مستتره


فسبح اسم الذي في الخلق شفعه
وهل أتاک حديث الحوض إذ نهره


کالفجر في البلد المحروس غرته
والشمس من نوره الوضاح مستنره


والليل مثل الضحي إذ لاح فيه ألم
نشرح لک القول في أخباره العطره


ولودعا التين والزيتون لا ابتدرا
إليه في الحين واقرأ تستبن خبره


في ليلة القدر کم قد حاز من شرف
في الفجر لم يکن الانسان قد قدره


کم زلزلت بالجياد العاديات له
أرض بقارعة التخويف منتشره


له تکاثر آيات قد اشتهرت
في کل عصر فويل للذي کفره


الم تر الشمس تصديقا له حبست
علي قريش وجاء الروح إذ أمره


أرأيت أن إله العرش کرمه
بکوثر مرسل في حوضه نهره

[صفحه 354]

والکافرون إذا جاء الوري طردوا
عن حوضه فلقد تبت يدا الکفره


إخلاص أمداحه شغلي فکم فلق
للصبح أسمعت فيه الناس مفتخره


أزکي صلاتي علي الهادي وعترته
وصحبه وخصوصا منهم عشره


ثم سمي العشرة المبشرة وبعدها خص بالذکر حمزة والعباس وجعفرا وعقيلا و خديجة وبنتها الزهراء سلام الله عليهم، وقد جاراه في قصيدته هذه أئمة الادب في مدح النبي صلي الله عليه واله منهم الشيخ القلقشندي بقصيدة ذات 51 بيتا أولها:


عوذت حبي برب الناس والفلق
المصطفي المجتبي الممدوح بالخلق


والشيخ أبوعمران موسي الفاسي بقصيدة ذات 154 بيتا أولها:


بدأت باسم الله في أول السطر
فاسماؤه حصن منيع من الضر


ولغيرهما قصيدة ذات 40 بيتا مستهلها:


بحمد إله العرش استفتح القولا
وفي آية الکرسي أستمنح الطولا


ولآخر قصيدة ذات 37 بيتا مطلعها:


بسم الاله افتتاح الحمد والبقرة
مصليا بصلاة لم تزل عطره


وللمترجم في نفح الطيب قوله:


جعلوا لابناء الرسول علامة
إن العلامة شأن من لم يشهر


نور النبوة في کريم وجوههم
يغني الشريف عن الطراز الاخضر


قال الحافظ القسطلاني في المواهب اللدنية کما في شرحه ج 7 ص 21: فهذه الذرية الطاهرة قد خصوا بمزايا التشريف، وعموا بواسطة السيدة فاطمة بفضل ضيف، وألبسوا رداء الشرف، ومنحوا بمزيد الاکرام والتحف، وقد وقع الاصطلاح علي اختصاصهم من بين الشرف کالعباسين والجعافرة (ذرية جعفر بن أبي طالب) بالشطفة[1] الخضراه لمزيد شرفهم، والسبب في ذلک کما قيل: أن المأمون الخليفة العباسي أراد أن يجعل الخلافة في بني فاطمة فأتخذ لهم شعارا أخضر، وألبسهم ثيابا خضرا، لکون السواد شعار العباسيين، والبياض شعار سائر المسلمين في جمعهم ونحوها، والاحمر مختلف في کراهته، والاصفر شعار اليهود بآخره، ثم انثني عزمه عن ذلک، ورد

[صفحه 355]

الخلافة لبني العباس فبقي ذلک شعارا لاشراف العلويين من الزهراء، لکنهم اختصروا الثياب إلي قطعة من ثوب أخضر توضع علي عمائمهم هي المسماة (بالشطفة ) شعارا لهم ثم انقطع ذلک إلي أواخر القرن الثامن، قال في حوادث سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة من إنباء الغمر بأبناء العمر: وفيها أمر السلطان الاشرف أن يمتازوا عن الناس بعصائب «جمع عصابة» خضر علي العمائم ففعل ذلک بمصر والشام وغيرهما وفي ذلک يقول الاديب أبوعبدالله إبن جابر الاندلسي (وذکر البيتين المذکورين) والاديب شمس الدين الدمشقي:


أطراف تيجان أتت من سندس
خضر بأعلام علي الاشراف


والاشرف السلطان خصهم لها
شرفا ليفرقهم من الاطراف


والاشرف هو شعبان بن حسن بن الناصر، خنق سنة 778.-

[صفحه 356]


صفحه 352، 353، 354، 355، 356.








  1. الشطفة بضم المعجمة: القطعة.